تغير شعار وزارة الداخلية وزارة هتك الأعراض سابقًا من الشرطة والشعب في خدمة الوطن، بتاع الحاج حسني الحرامي وشركاه، اللي لابد في المستشفي ولا أمير الدهاء، وكل الأمراض والعلل هربت من جتة سيادته، وحطت علي دماغنا إحنا، إلي الشرطة في خدمة الشعب إلي حين ميسرة، يعني خدمة ديليفري علي ما قسم، بس يكون الطريق سالك، لا فيه كمائن بلطجية، ولا العيال الصيع اللي بيخطفوا الآدميين، لكن للأسف.. اللي في القلب في القلب علي رأي المثل، فالشرطة تحس بالقهر والظلم نتيجة غياب القفا المصري المعتبر، وتوقف عمليات التعذيب وانتهاك آدمية البشر، اللي كانت بتفش غلهم، بالإضافة إلي أن الناس لم تعد تخاف منهم زي زمان، لدرجة إن المخبرين بقوا ماشيين يتلفتوا وراهم، خوفًا من أي هجوم مباغت، أو أي صايع يرزعه علي قفاه من باب الانتقام، وهو يهتف رقعتك بالقفا.. عشان تحسو بالدفا، والشعب قلبه شايل ومعبي من الشرطة، ويرفع شعار.. لو كان بإيدي كنت أفضل جنبك.. وأجيب لقفايا ألف قفا وأحبك، بس لا مؤاخذة إيدك تقيلة قوي، والقفا بعد الثورة بقي مليان مطبات، والدور بقي علي قفاك أنت يا مخبر الغبرا. فما زال المخبرين بتوع الحاج عيسوي اديني ميعاد وقابلني، يتعمدون إهانة المواطنين، ومازالت نفسيتهم شديدة قوي، وبتنقح عليهم، كل ما يشوفوا مواطن معدي ومادد قفاه لفوق، بتجيلهم إرتكاريا والبري بري، والدكتور كتبلهم علي قلمين علي قفا المواطن كل يومين بعد الفطار، مازال المخبرين ماشيين في البلد ولا الهجانة بتوع محمد أبوسويلم، وهم يغنون.. راجعين بقوة السلاح.. راجعين نحرر القفا اللي راح، وبعد العذاب والضنا.. جات الفرصة لحد عندهم، في مباراة الزمالك واتحاد الشرطة، فأعلنوا بالصوت الحياني.. المخبرين والضباط ايد واحدة، ونزلوا طحن في المشاهدين، لدرجة تعيدنا إلي عصر الحاج حسني الحرامي وشركاه، كان المشهد مفجعًا إلي أقصي درجة، وأحد جنود الأمن المركزي، الذين كانوا يمسحون جزم الضباط أيام السفاح حبيب العادلي، وهو ينهال بالصفع علي وجه أحد الشباب الواقف باستسلام، وأمام أحد الضباط وأمناء الشرطة، وجندي آخر ينهال بالشومة علي دماغ شاب مقبوض عليه، وكأنهم يمارسون طقسًا وحشيًا، أو مجموعة من الهنود الحمر يرقصون حول جتة الضحية، بعد أن سلخوا فروة رأسها، عشان العيال الهنود يعملوها طبلة، ولا أعرف ماذا كان سيفعل الحاج عيسوي إذا كان ابنه في نفس الموقف، ورزعوه علي خلقته أمام عدسة التليفزيون، هل كان سيجلس أمام السيدة، وهو يغني جبار في قسوته جبار، ماكنتش أعرف قبل النهارده.. إن المخبرين تقدر تكون بالشكل ده؟! أم سينط في كرش المخبر يجيب مصارينه برة، حقيقة.. أن هؤلاء الشباب قد خالفوا قانون الحاج زاهر، ويستحقون المحاكمة، لكن في الوقت نفسه.. يستحق هؤلاء الجنود المحاكمة أيضًا بتهمة إهانة المواطنين! أو يوقفوهم في الاستاد، والمشجعين يعدوا عليهم نفر نفر، ويلطعوهم علي خلقتهم وقفاهم، الكارثة أيضًا.. أن الجميع تحدث عن اعتداء الجماهير علي فرد أمن، مع أننا لم نشهد إلا اعتداء الشرطة علي الجماهير، بوحشية وصفاقة، ويا حاج عيسوي.. ما تمشي بقي، بدل ما العيال يزفوك لحد المستشفي، عشان تقعد مع الحاج حسني الحرامي.