عائلة صدقي: الحادث متعمد لضرب أكبر عائلة قبطية بالمنطقة وإحداث فتنة طائفية

تعليقاً علي الحادث الذي شهده شارع الجيش بالدخيلة مساء رابع أيام عيد الأضحي وكاد يتحول لفتنة طائفية، أكد دكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملي بالإسكندرية أن وصول الوطن إلي هذه الدرجة من الاحتقان الذي يحول أي حادث فردي إلي حادث طائفي أمر مؤسف وخطير يمكن أن يمزق أي وطن مهما كانت درجة تماسكه، ولا نستطيع في هذا المقام أن نتجاهل الدور الذي تقوم به بعض الجماعات من شحن للبسطاء، بل يجب أن ننتبه ونتصدي له بكل حزم.
وأضاف ومن يقوم غير ذلك في وجهة نظري الشخصية إنسان يخون وطنه لأنه يتجاهل اقتراب النيران من الوطن ولن تهدأ حتي تحرقه بالكامل لا قدر الله والحل للخروج من دائرة الفتنة الطائفية بعد أحداث الخامس والعشرين من يناير كان من المفترض أن تأتي الثورة بالأفضل، لكنها للأسف جاءت بالأسوأ في الشأن الطائفي في ظل حكومة غائبة ومغيبة لا تفعل أي شيء لمحاسبة ومعاقبة مثيري الفتن.
ومن جانبه قال نادي صدقي يسي صاحب عدد من المحلات التي تم تخريبها وحرقها لعائلة صدقي في الأحداث: إن الحادث متعمد ومخطط له بعناية لضرب أكبر عائلة قبطية بالمنطقة وإشعال فتنة طائفية.
أضاف صدقي: فوجئنا بهجوم مسلح من عشرات البلطجية علي محلاتنا واقتحامها وهو ما نتج عنه حرق محلين بعد نهبهما وتحطيم ثلاثة محلات أخري بعد سرقتها وسرقة الخزينة الخاصة بي وما بها من أموال ومستندات.
من جانبه أضاف المستشار زكريا صدقي الشقيق الأكبر لنادي في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» إنه تربطه علاقة جيدة بجميع أهالي المنطقة مسلمين وأقباطاً، ودائماً ما نقوم بالتدخل لحل أي نزاع قبل تفاقمه، لكننا فوجئنا هذه المرة أن الضربة موجهة لنا نحن وما يؤكد كلامي أن المحلات التي تم نهبها وحرقها هي محلاتنا فقط.. مما يعني أن الغرض هو افتعال أزمة مع عائلة قبطية وتحويل الأمر لحادث طائفي.
وأكمل: الحادث رسالة خطيرة قبل الانتخابات لنا شخصياً وللأقباط عامة، ولن نضمن إذا لم تأت لنا التحقيقات بحقنا خاصة أن الفاعل معلوم.
هذا وقد توافد عدد من مرشحي مجلس الشعب لمحاولة احتواء الموضوع منهم خالد الأمير الذي أكد أن من قام بهذه الأحداث مجموعة من البلطجية المأجورين وتجار المخدرات وتم تحديد أسمائهم عن طريق شهود العيان ويجب سرعة التصدي لهم والقبض عليهم خاصة أن شهود العيان والمحضر المحرر بالواقعة أكدوا أن البلطجية تعدوا علي رجال الأمن أثناء محاولتهم التصدي لهم.
من جانبه قال القمص رويس رويس الوكيل البطريركي بالإسكندرية إنه تلقي اتصالاً هاتفياً من البابا شنودة الثالث بعد سماعه بالحادث وقلت لقداسته إن الحادث لم يتحول إلي فتنة طائفية كبري وحاولنا التدخل لإنهاء الأزمة مع أطراف المشكلة، مشيراً إلي أنه أبلغ البابا بالخسائر التي لحقت بمحلات الأقباط.
وعلمت «روزاليوسف» أن البابا شنودة كلف وكيله البطريركي في الإسكندرية باتخاذ الإجراءات القانونية فقط دون اللجوء إلي العنف أو وقوع اشتباكات.
يذكر أن عدداً من شهود العيان أرجعوا المشاجرة لوجود مقهي مملوكة لإحدي العائلات المسيحية بالمنطقة يتجمع عليها مجموعة كبيرة من البلطجية يتعرضون للمارة والفتيات مما يؤدي إلي نشوب مشاجرات شبه يومية بينهم وبين أهالي المنطقة.
وصرح أحد المصادر الأمنية المتواجدة أن إحدي القاطنات بالمنزل الذي يعلو المقهي، ألقت أنبوبة غاز من شرفة منزلها علي المشاجرة وتحفظت قوات الأمن علي أنبوبة البوتاجاز وتم تحرير محضر بالواقعة.
وأن الاشتباكات أسفرت عن اشتعال أحد محلات الموبيليات وتحطيم المقهي الذي يشتكي الأهالي من تواجد من وصفوهم بمجموعات البلطجية عليه، مؤكداً أنه لم يتم إلقاء القبض علي أي أحد من الطرفين حتي الآن، وقدر عدد المصابين ب15 إصابة طفيفة وأن قوات المطافئ سيطرت علي الحريق، ولم يتم نقل أي مصاب للمستشفي.