كتب :إلهام رفعت وحسين فتحي وإيهاب عمر ومحمد مبروك ومصطفي عرفة وأسامة فؤاد تواصلت أمس أزمتا «البنزين» و«البوتاجاز» وشهد بعض المحافظات زحاماً شديداً علي محطات الوقود ومستودعات الغاز في حين شهد البعض الآخر اشتباكات بين السائقين والركاب علي أثر رفع تعريفة الركوب. في الإسكندرية اختفي البنزين تماماً وشهدت محطات التموين بوسط البلد ومحطة مصر والمنشية والرمل وباكوس ازدحاماً شديداً من قبل سيارات الأجرة الأمر الذي أدي إلي حدوث بعض المشاجرات بين الركاب والسائقين. يأتي ذلك بينما أغلقت مستودعات البوتاجاز أبوابها أمام المواطنين علي الرغم من تصريحات المسئولين بتوافر 52 ألف أسطوانة في العيد ووصل سعر الاسطوانة المنزلية إلي 30 جنيهاً بالسوق السوداء. وفي الغربية شهدت محطات التموين تدافعاً شديداً من السائقين، وترتب عليه وقوع العديد من المشاحنات بسبب نقص الكميات وعدم كفايتها الاحتياجات اليومية، وظهر من جديد استخدام «الجراكن» لتخزين البنزين وبيعه بصورة علنية أمام المحطات بسعر 2 جنيه بدلاً من 90 قرشاً للتر وسط غياب تام للرقابة التموينية. وفي الفيوم استغل سائقو التاكسي أزمة البنزين في رفع تعريفة الركوب من جنيهين إلي 4 جنيهات، الأمر الذي أدي لحدوث العديد من المشاجرات بين السائقين والركاب، وأدي الازدحام علي محطات التموين بمركز ابشواي إلي حدوث اشتباكات وقع خلالها 3 مصابين تم نقلهم إلي المستشفي للعلاج. وفي بني سويف تمكنت قوات الأمن من ضبط سيارة محملة ب1000 لتر بنزين استولت عليها مجموعة من البلطجية لبيعها في السوق السوداء واصيب 3 من سائقي التاكسي في 3 محطات تموين مختلفة. من ناحية أخري تدخلت قوات مباحث التموين والشرطة العسكرية من فض عدة مشاجرات بين سائقين وركاب أمام محطات الوقود. وفي أسيوط رفعت محطات التموين لافتات مكتوباً عليها «عفواً لا يوجد بنزين 80» ووضعت بعض المحطات حواجز حديدية أمام ماكينات التموين منعاً للتدافع، فيما نفي اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط وجود أزمة وقال إن البنزين متوافر بشكل كبير. في نفس السياق شهدت المحافظة أزمة طاحنة بسبب عدم توافر اسطوانات البوتاجاز المنزلية ووصول سعرها إلي 25 جنيهاً في السوق السوداء الأمر الذي أدي إلي تنظيم أكثر من 1000 مواطن بقرية «بني محمديات» وقفة احتجاجية أمام الوحدة المحلية للمطالبة بسرعة حل الأزمة وصرف الحصص المقررة لمنافذ التوزيع. وفي الدقهلية اشتدت أزمة بنزين 80 بعد اختفائه من معظم محطات البنزين وارتفع سعره في السوق السوداء وأصبح التموين من المخازن والمحلات وبيعه بمبلغ 1.25 جنيه بدلاً من 90 قرشاً في ظل افتقاد الرقابة بصورة دائمة علي المحطات خاصة التي تقع خارج مدينة المنصورة. بينما انفرجت أزمة اسطوانات البوتاجاز بعد ضخ كميات كبيرة عن طريق سيارات المحافظة إلي القري والمناطق ذات الكثافة الكبيرة وانخفض سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلي 13 جنيهاً.