كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن وجود غضب بين قيادات الحكومة الإسرائيلية من محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب نشر التقرير الجديد للوكالة بشأن طهران حيث سيتم اتهامه بالتستر علي البرنامج النووي الإيراني لسنوات طويلة. ونقلت الصحيفة عن الخبير الإسرائيلي في الشئون الإيرانية عوزي عيلام قوله: "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكشف أن المدير السابق البرادعي لم يكن أقل من عميل إيراني". وذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيل "تنتظر تقييم رد العالم علي تقرير الوكالة ولا تريد الظهور علي انها العنصر المحرك للاسرة الدولية". وأكد عيلام أن البرادعي أنقذ الإيرانيين من العقوبات وكان يعمل طوال الوقت علي إخفاء حقيقة برنامجهم النووي، وأكد أنه تسبب في أضرار مفزعة بتمكينه إيران من خداع العالم بأكمله وكسب الوقت، وقال مازحاً: إن البرادعي سيدخل التاريخ علي أنه الرجل الذي ساعد إيران علي امتلاك قنبلة نووية. من جانبه رفض مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التعليق علي تقرير الوكالة الذرية واكتفي بالقول "ندرس التقرير". وذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن نتانياهو اصدر توجيهات لوزرائه برفض إجراء اي مقابلات. وبررت المعلقة السياسية للإذاعة إيليل شرار هذا التحفظ بالخوف من ان يثير اي تصريح او مبادرة اسرائيلية معارضة في العالم ويخدم ايران وأكد التقرير ليس سوي تأكيد للمعلومات التي جمعتها اسرائيل في السنوات الاخيرة ونقلتها الي دول اخري. وقال خبير شئون الشرق الاوسط الدكتور موتي كيدار في جامعة بار إيلان: إن هذا التقرير يعني أن اسرائيل كانت علي حق طوال الوقت وبالنسبة للولايات المتحدة يعني أنها يجب أن تعمل أكثر باهتمام ضد إيران وليس فرض المزيد من العقوبات غير المجدية.