منع العشرات من المتظاهرين، الوفد السوري المعارض الذي كان من المقرر أن يلتقي الأمين العام للجامعة العربية أمس نبيل العربي في مقر الجامعة في القاهرة ورشقوهم بالبيض، بسبب ما وصفوه بأنها معارضة كرتونية " كلها من دمشق " لا تخدم إلا نظام بشار الأسد ، كما رشق أيضا هيثم المناع المعارض السوري البارز. وفي تصريحات ل " روزاليوسف " استنكر عدد من المتظاهرين، استقبال الجامعة للوفد الذي اعتبروه محسوبا علي نظام بشار ولا يهدف إلا ل" تمييع " المهلة الممنوحة للنظام السوري من قبل اللجنة العربية وإلغاء فكرة تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية وطرد سفيرها يوسف أحمد " الممثل الشرعي لنظام الأسد القمعي، بحسب وصفهم . وبعد مناوشات واحتكاكات، لم يتمكن من الدخول إلا حسن عبد العظيم الأمين العام لللجنة الوطنية السورية للقاء العربي . نصب المتظاهرون سرادق علي سور الجامعة من ناحية الباب الرئيسي وعلقوا لافتات تدين الصمت العربي علي " المجازر والقتل اليومي الذي يحدث في سوريا بالآليات العسكرية "، وأخذوا يرددون هتافات عبر مكبرات للصوت تدين نظام بشار في المقابل وعقب انتهاء اللقاء رفض رئيس الوفد السوري المعارض التشكيك في معارضته لنظام الأسد، مشيرا في تصريحات للصحفيين أنه مع رحيل نظام الأسد بكل مرتكزاتهوالعمل علي انهاء استبداده واسقاطه بشكل نهائي . ورفض المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي " المعارض في دمشق "، التدخل العسكري بكل أشكاله الذي يشكل خطرا علي سوريا والوطن . وقال " طالبنا من الجامعة العربية الا تعطي مهلا جديدة ليرتكب فيها نظام الأسد القمع والقتل ويضاعف فيها العنف، انما توفير آليات عمل لحماية الشباب وأهداف الثورة والشعب السوري .. وثورته السلمية . وتابع " طالبنا كذلك بإرسال مراقبين مدنيين عرب وتستعين بمراقبين دوليين،الأممالمتحدة، منظمات حقوقية، وأجهزة إعلام عربية ودولية لتزور سوريا ومحافظاتها .. لتعرف ان هذه الثورة سلمية، وان ما يستخدم من قمع وقتل لا يؤدي إلي كسر إرادة الشعب السوري في التغيير والحريات . وأوضح عبد العظيم ردا علي تجميد عضوية سوريا "قبل التجميد نريد للجامعة ان تمارس دورها، ان لم تنجح المبادرة العربية في سوريا ستنقلب . . واختتم قوله " كاذب من يدعي اننا مع النظام الحاكم في سوريا .. لنا تاريخ مناضل ضد النظام