علي الرغم من الهجوم المتواصل من قبل جماعة الإخوان علي فلول الحزب الوطني والمطالبة المستمرة بعزلهم من ممارسة العمل السياسي إلا أن الجماعة قررت إخلاء دائرة فارسكور والزرقا مقعد العمال للنائب البرلماني السابق عمران مجاهد نائب الحزب الوطني المنحل هناك لعدة دورات برلمانية سابقة في إطار اتفاق سري بين الطرفين بتدعيم مجاهد بشكل غير مباشر حيث امتنعت الجماعة عن طرح أحد مرشحيها للمنافسة علي المقعد. اللافت أن المنافسة في هذه الدائرة بعد غلق باب الترشيح اقتصرت علي فلول الوطني وفي مقدمتهم سهير التلباني عضو تنظيمي سابق بالحزب الوطني وسمير أبو الرجال غير أن مجاهد الذي تدعمه جماعة الإخوان يعتبر المرشح الأقوي من حيث فرص الفوز. أما علي قوائم المحافظة فيسيطر مرشحو حزب الحرية والعدالة ضمن التحالف الديمقراطي علي مقدمة القوائم هناك باستثناء مرشح واحد لحزب الكرامة. من أبرز مرشحي جماعة الإخوان علي القوائم صابر عبد الصادق النائب السابق ومحمد كسبة النائب السابق أيضاً ومحمد البنا القيادي بالجماعة واعتماد زغلول إحدي الإخوات التي خاضت المنافسة خلال انتخابات 2010 وينافس في الدائرة الثانية علي مقعد المستقلين من الإخوان كل من علي الراعي عضو المكتب الإداري والقيادي البارز في الجماعة علي مقعد الفئات ومحمد أبو موسي علي مقعد العمال. وينافس جماعة الإخوان علي الفوز بمقاعد دمياط في البرلمان كل من التيار السلفي والكتلة المصرية التي طرحت قائمة كاملة هناك. ومن جانبه قال أنيس البياع مرشح الكتلة المصرية في دمياط.. إن جماعة الإخوان وحزبها فقدوا شعبيتهم بين القوي السياسية والوطنية خاصة بعد ثورة 25 يناير بسبب تخليهم عن القوي الأخري التي تضامنت معهم قبل الثورة مشكلين لجاناً وطنية وقتها إلا أن الإخوان استأثرت بالساحة عقب الثورة لشعورهم بالقوة لافتاً إلي أن الإخوان بدأوا يستخدمون تكتيكات الحزب الوطني في الانتخابات لحصد الكتل التصويتية والفوز بأغلبية مقاعد المحافظة. بدأ حزب الحرية والعدالة دعايته الانتخابية بجولات تعريفية لمرشحيه داخل القري والمدن وحضور واجب العزاء والتهنئة بالأفراح في معظم الدوائر الانتخابية بالمحافظات. وقد بدأت الجولات والمؤتمرات من دائرة «منوف» دائرة أحمد عز أمين التنظيم السابق ونائب الدائرة لعدة سنوات متتالية، حيث قام مرشحو الحزب علي مستوي المحافظة بعدة جولات انتخابية أمس الأول. كما قاموا بجولات وندوات ومؤتمرات تعريفية بالحزب داخل دائرة الباجور «الدائرة المغلقة التي كان كمال الشاذلي نائبها لأكثر من 30 عاما، حيث نظموا مجموعة من الأنشطة الجماهيرية بمدينة ومركز الباجور بالإضافة إلي دوائر محافظة الإسكندرية اللافت أن حزب الحرية أصر علي استخدام شعار الإسلام هو الحل في دعايته في هذه الانتخابات متحديا قرار اللجنة العليا بمنع الشعارات الدينية. كشف قيادي بالحزب عن صدور قرار من الحزب لمختلف أمانات المحافظات بتوزيع عدد الأحد من جريدة الحزب عقب صلاة عيد الأضحي في مختلف ساحات الصلاة لجيمع أنحاء الجمهورية بالمجان. وأوضح القيادي أن هذا العدد سيتضمن تخصيص ملف كامل عن برنامجه الحزب السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وحول السبب في هذا القرار قال القيادي: «أولا نريد أن يتعرف أكبر قدر من الناس علي برنامجنا السياسي قبل الانتخابات»، وأضاف «السبب الثاني أننا وجدنا أن عددا كبيرا من الشعب لم يعلموا شيئًا عن الجريدة فاردنا أن نصل إليهم». وفي الشأن ذاته اعترضت الكتلة المصرية علي استخدام رمز العين التي حددته لها اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات كرمز لمرشحيها علي القوائم المختلفة بينما كانت الكتلة قد تقدمت بطلب لإعادة رمز العلم إلي قوائمها إعمالاً لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، حيث وافقت اللجنة علي منح رمز الميزان لمرشحي التحالف الديمقراطي وهو نفس الرمز الموجود علي شعار حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان. وفي سياق متصل أسفرت الخلافات بين أعضاء الكلتة المصرية في قنا عن وجود قائمتين للمرشحين كلتاهما تخص الكتلة. مما يعرض أصوات الكتلة للتفتيت حيث تعتمد كل قائمة علي العصبيات والقبليات الموجودة هناك، وفشلت قيادات حزب المصريين الأحرار في دمجهما في قائمة واحدة بسبب الخلل الإداري المسيطر علي آلية ترتيب القوائم بشكل عام ونفوذ كل كتلة داخل الهيئات القيادية للحزب. وفي بني سويف تقدم 41 مرشحا من مرشحي الشعب والشوري علي المقاعد الفردية للأحزاب والمستقلين بدوائر بني سويف بطلبات لتغيير الرموز الانتخابية التي اختارتها اللجنة العليا للانتخابات لهم مؤكدين إنها أثارت استهجان وسخرية الناخبين منهم مثل ترمس الشاي وعربة اليد والكرافتة وبراد الشاي وغيرها كثير وأعربوا عن أملهم في أن تستجيب اللجنة لطلبهم بتغيير الرموز التي سببت لهم حرجا كبيرا في دوائرهم الانتخابية. وفي الشرقية تقدم 58 مرشحا علي المقاعد الفردية بدوائر المحافظة الخمسة لتغيير رموزهم الانتخابية خاصة من فلول الحزب الوطني الذين كانوا يحصلون من قبل علي الهلال والجمل ولكن لم يجدوا سوي الدولاب والمشط والزيتون وتجاوب أعضاء اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات مع مطالبهم وتركوا لهم حرية الاختيار بين الرموز المتبقية.