جاء قرار الحزب الوطنى بالدفع بأكثر من مرشح فى الدائرة الواحدة بناء على الرغبة الجماهيرية ليشعل معركة انتخابات برلمان 2010 فى دمياط والتى شهدت بعد الساعات الأولى من إعلان ممثلى الحزب فى الانتخابات ترتيب الأوراق من جديد بين كافة المرشحين الذين كانوا قد أعلنوا سابقاً التزامهم الحزبى ودعم مرشح الوطنى فى الانتخابات. وبينما كانت كافة التوقعات تشير إلى اختيار الحزب الوطنى اللواء سمير موسى للترشيح على مقعد الفئات فى الدائرة الأولى بندر ومركز دمياط ولكن خالفت أمانة الحزب كافة التوقعات واختارت أكثر الأسماء شعبية فى الدائرة وهم المهندس ياسر الديب ورجل الأعمال نادر الداجن واللواء سمير موسى نائب برلمان 2005. ويلقى مرشحو الحزب منافسة شرسة من جماعة الإخوان والتى دفعت بصابر عبدالصادق أحد الأسماء البارزة فى انتخابات 2005 والذى حظى بشعبية كبيرة قال عنا مراقبون إنها قد تضاءلت بسبب اختيار الحزب لأقوى ثلاث شخصيات عامة فى دائرة دمياط. وقد اختار الحزب نائب البرلمان السابق محمود صيام عضو اتحاد عمال مصر مرشحاً على مقعد العمال إلا أن الدائرة ازدادت سخونة على التحركات الواسعة لمرشح حزب الأحرار محمد حلمى درة والذى يسعى للسيطرة على أصوات الدائرة بحجة أنه وجه جديد على البرلمان. وعلى كوتة المرأة اختار الحزب الوطنى الدكتورة سامية الزينى على مقعد الفئات إلا أنها ستواجه مواجهة شرسة مع مرشحة الإخوان اعتماد زغلول والتى بدأت بالفعل كسب شعبية عريضة وذلك على حساب سامية الزينى. وفى الدائرة الثانية (كفر سعد) تسبب اختيار الحزب لأكثر اسمين بارزين فى الدائرة فى سخونة الانتخابات حيث جاء اختيار اللواء رفعت الجميل وحمدى شلبى ليشعل المعركة بين انصار الجميل وشلبى الأمر الذى دعا إلى زيادة تحركات سامى بلح مرشحو الوفد على المقعد ساعيا إلى إحداث انشقاقات بين انصار مرشحى الحزب الوطنى وعلى مقعد العمال جاء اختيار المهندس جلال الألفى نائب الدائرة وفتح الله رخا وسمير التلبانى ليقصى فكرة دعم أى مرشح مستقل وذلك لشعبية الأسماء الثلاثة وهو ما يجعل المنافسة على مقعد العمال تنحصر بينهم. وفى فارسكور «الدائرة الثالثة» جاء اختيار الوطنى لثلاثة مرشحين هم: محمد خليل قويطة وعبدالسلام داود وضياء الدين داود على مقعد الفئات ليحصر المنافسة بينهم على الرغم من أن استطلاعات الرأى تؤكد شعبية قويطة نائب برلمان 2005 وسهولة اقتناص المقعد وعلى مقعدالعمال استطاع الحزب الوطنى اختيار اكثر الأسماء شعبية بالدائرة حيث جاء اختيار عبدالمنعم الخولى وهشام عمارة ليصعب المنافسة على مرشح الإخوان محمد حسبه والذى يسعى إلى التجديد لدورة برلمانية ثانية. وبينما تمثل دائرة الزرقا اصغر الدوائر بالمحافظة من حيث المساحة والكتلة التصويتية إلا أنها تشهد منافسة شرسة بين اعضاء الحزب الواحد حيث إن القيادات الشعبية بالدائرة قد تصورت أن الحزب الوطنى سوف يتجه إلى اختيار العزب العراقى على مقعد الفئات إلا أن اختيار الحزب لثلاثة اسماء على مقعد واحد زاد من تحركات انصار كل منهم حيث اعتمد د. جمال الزينى مرشح الحزب على الفئات على انجازاته داخل الدائرة بحكم أنه نائب سابق بينما يسعى كل من العزب العراقى والدكتور عمرو شاهين إلى الترويج على اعتبارهما وجهاً جديداً بالدائرة واستطاع العراقى كسب تأييد أصوات لا يستهان بها فى الدائرة وعلى الرغم من التحركات الواسعة لأعضاء الحزب الواحد إلا أن اختيار الحزب لثلاث شخصيات لم تأت فى صالح مرشح الإخوان على مقعد الفئات الدكتور سعد عمارة والذى كان ينتظر حدوث انشقاقات داخل الحزب بعد إعلان النتائج ليلعب على الكتلة التصويتية المنشقة إلا أن اختيار الحزب قصر المنافسة على المقعد بين مرشحيه فقط. وعلى مقعد العمال كثفت القواعد الشعبية دعمها لمرشحى الحزب محمد قابيل البنا وأيمن بدوى وذلك لمواجهة نائب الوفد عمران مجاهد صاحب الشعبية الأعلى بالدائرة وفتحى حجازية. ومن نفس الدائرة اختار الحزب وفاء المندوه لتمثله على مقعد عمال كوتة المرأة إلا أن طريق المندوه نحو برلمان 2010 بحسب استطلاعات الرأى المبدائية لا يعتريه أى مشاكل لعدم وجود مرشحة مستقلة أو معارضة تستطيع منافسة المندوه.