الجيش والشرطة يستعيدا 891 شقة في «بيت العيلة».. والبلطجية لجأوا للكلاب البوليسية والمولو توف

كتب كريم صبحي - أحمد عبد العظيم - إبراهيم جاد - طه النجار - سيد دويدار
تمكنت أمس قوات من الجيش بالتعاون مع الشرطة من إخلاء العمارات السكنية لمشروع «بيت العيلة» بمدينة 6 أكتوبر، والتي استولي عليها عدد كبير من الأهالي بعد أن دفعوا مقابلاً مادياً لسماسرة من البلطجية والخارجين عن القانون ليتم تسكينهم بتلك الشقق.
وقام رجال الجيش بإخلاء أكثر من 891 وحدة سكنية من 1600 وحدة تم احتلالها وتواصل القوات إخلاء باقي الوحدات، فيما تم اعتقال 15 شخصاً اعتدوا علي قوات الجيش والشرطة أثناء عملية الإخلاء.
واستقبل الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء صباح أمس منصور العيسوي وزير الداخلية والدكتور محمد فتحي البرادعي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة.
وعرض وزير الداخلية خلال اللقاء تقريرًا لرئيس الوزراء حول حملة الشرطة بمساعدة الجيش لإخلاء مساكن محدودي الدخل بمشروع بيت العيلة في مدينة السادس من أكتوبر التي استولي عليها البلطجية دون وجه حق خلال الأيام الماضية باستخدام الأسلحة والموتوسيكلات.
وكان مجلس الوزراء قد كلف وزارة الداخلية في اجتماعه باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لإخلاء هذه الوحدات.
من جانبه بعث الدكتور فتحي البرادعي وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية رسالتي شكر لكل من المشير حسين طنطاوي القائد الأعلي للقوات المسلحة، واللواء منصور العيسوي وزير الداخلية علي الجهود التي قامت بها كل من القوات المسلحة ووزارة الداخلية في استعادة الوحدات السكنية بمدينة 6 أكتوبر التي اغتصبها البعض دون وجه حق باستخدام القوة والأسلحة وإرهاب المواطنين.
وكانت قوات الأمن قد لجأت لاستخدام القنابل المسيلة للدموع وأعيرة نارية في الهواء لإجبار البلطجية علي إخلاء الشقق، بعد رفض العديد منهم للخروج، حيث افترش النساء أمتعتهن أمام العقارات، بينما ألقي عشرات البلطجية قنابل المولوتوف علي قوات الأمن.
بدأت عملية الإخلاء فجر الخميس وشارك بها 30 مدرعة و20 دبابة و50 سيارة أمن مركزي واستمرت لعدة ساعات، فيما قام الأهالي بتشكيل كردون بشري أمام العمارات التي لم يتم إخلاؤها، واستعان بعضهم بعدد من الكلاب البوليسية لمواجهة قوات الأمن.
وقام عدد من أهالي المنطقة يرتدون شارات اللجان الشعبية بمساعدة رجال الجيش والشرطة في السيطرة علي الموقف.
جدير بالذكر أن هذا المشروع تم الانتهاء منه عام 2009 ولم يتم تسليمه إلي جهاز 6 أكتوبر حتي الآن، ويقوم بحراسته أفراد من شركات المقاولات التي قامت بتنفيذه مما شجع البلطجية علي اقتحام تلك الوحدات منذ أيام.