أعلن مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي إنه يجري الآن العديد من المشاورات لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوعين. كما دعت منظمة هيومان رايتس ووتش المجلس الانتقالي الليبي إلي إجراء تحقيق فوري حول مزاعم إعدام 53 شخصا من أنصار القذافي في فندق بمدينة سرت الاسبوع الماضي، حيث سيطرت القوات المعارضة للقذافي علي الفندق قبل عملية القتل، وطالبت المنظمة بتقديم المسئولين عن ارتكاب الإعدام الجماعي إلي العدالة. ومن ناحية أخري، كشفت صحيفة «الانتباهة» الصادرة أمس في الخرطوم، عن معلومات تؤكد وجود سيف الإسلام القذافي تحت حماية خليل إبراهيم زعيم حركة «العدل والمساواة» بعد دخوله منطقة باو علي الحدود الليبية التشادية، وذلك بناء علي توصية القذافي له بحماية أسرته مقابل الأموال الضخمة والذهب التي خرج بها خليل من ليبيا، وأشارت الصحيفة إلي خروج سيف الإسلام من مدينة سرت في 27 أغسطس الماضي بست عربات مصفحة عبر منطقة عزرديب حتي منطقة باو. وعلي خلفية مقتل والده، قال نيك كوفمان محامي الساعدي القذافي إنه مصدوم وغاضب من الوحشية البشعة التي صاحبت مقتل والده وأخيه، وقال إن ذلك يظهر أن أي شخص علي صلة بالحكومة السابقة لن يحظي بمحاكمة عادلة في ليبيا. وأضاف أن البيانات المتناقضة التي أصدرها المجلس الوطني الانتقالي لتبرير هذه الإعدامات الوحشية وانتهاك حرمة الجثمانين أظهرت بوضوح أنه لن يحصل علي العدالة للجرائم التي ارتكبت في حق من وقعوا في قبضة الثوار. ومنذ بدأت قوات المعارضة القتال للإطاحة بالقذافي من السلطة، قال مسئولون أمريكيون إن الأممالمتحدة ودولاً أعضاء بالمنظمة رصدت وجمدت أصولاً بنحو 19 مليار دولار يعتقد أنها كانت تحت سيطرة القذافي أو مساعديه، وقال خبراء إنه سيتعين علي حكام ليبيا الجدد بذل جهد كبير للعثور علي أصول ومليارات من الدولارات السائلة أخفاها القذافي وعائلته في شتي أنحاء العالم، ثم سيواجهون عراقيل قانونية كبيرة لاستعادتها كاملة. لكن فيكتور كومراس الخبير السابق في غسل الأموال بالأممالمتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية قال إن تقديرات أخري تشير إلي أن أصول القذافي في الولاياتالمتحدة وحدها تبلغ نحو 30 مليار دولار، إلي جانب حيازات كبيرة في أوروبا وجنوب إفريقيا.