كشف الدكتور محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أمس عن مخطط العقيد الليبي الهارب معمر القذافي للعودة إلي السلطة واستغلال الخلافات المحتدمة بين الثوار بعد إسقاط نظامه السياسي قبل نحو شهرين. وأضاف"القذافي يعمل علي عدة خيارات منها إشاعة عدم استقرار أي نظام جديد في ليبيا أو أن يعلن دولة منفصلة في الجنوب يسمونها "الطوارق"، "الجنوب"، أو "افريقيا العظمي". كما ذكر جبريل عن عملية تحرير طرابلس تعرضت للتأجيل ثلاث مرات كان آخرها بطلب من حلف شمال الاطلنطي "الناتو" قبلها بساعات فقط. وأكد أن الوضع الداخلي في ليبيا في حالة فراغ سياسي، وحذر من محاولة بعض القوي الأجنبية أن تملأ هذا الفراغ في ظل غياب القوي الوطنية. كما اعلنت مصادر رسمية بمالطا ان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وصلت إلي مالطا أمس لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء المالطي حول ليبيا. ويذكر أن مالطا هي اقرب بلد اوروبي الي ليبيا وقد استخدمت لنقل المساعدة الانسانية واجلاء العمال واللاجئين الذين كانوا يعيشون في ليبيا منذ بدء النزاع في هذا البلد.. كما تقيم مالطا علاقات تقليدية وثيقة مع ليبيا وقد اتخذت مواقف حذرة حول النزاع الجاري. الا ان الحكومة اعترفت في الاول من يونيو الماضي بالمجلس الوطني الانتقالي بصفته "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي". وشهدت مدينة سرت عمليات قصف كثيفة ومعارك شوارع عنيفة أمس في اثنين من احيائها انكفأ اليهما آخر الموالين لمعمر القذافي، غداة سقوط بني وليد، المعقل الآخر للموالين للقذافي. واعلنت قوات المجلس الوطني الانتقالي أن 23 من عناصرها علي الاقل قد اصيبوا خلال خمس عشرة دقيقة من المعارك التي اندلعت ظهرا.. وكان قد ذكر طبيب من منظمة أطباء بلا حدود أمس الاول أن نحو عشرة آلاف شخص مازالوا محاصرين في سرت التي كان يقطنها75 ألف نسمة. في حين شهدت بني وليد أمس الأول احتفالات بسيطرتهم علي واحد من المعاقل الاخيرة للموالين لمعمر القذافي حيث كانت بني وليد البلدة الثانية في ليبيا التي استمرت فيهما المقاومة المسلحة لحكم المجلس الانتقالي وتم تحريرها بنسبة 100 في المائة.