ونعت دول عربية وأجنبية، أمس، السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، والذى توفى مساء الجمعة، عن عمر ناهز 79 عامًا. وقال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، فى بيان أصدرته وزارة شئون الرئاسة: «إننا ننعى زعيمًا من أبرر وأخلص أبناء الأمتين العربية والإسلامية أعطى الكثير لشعبه وأمته ووهب حياته دفاعًا عن قضاياها بصدق وإخلاص وتجرد». وبدورها نعت المملكة العربية السعودية، السلطان قابوس، وقال الديوان الملكى فى بيان: «ببالغ الحزن والأسى تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، نبأ وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، سلطان عُمان، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته». ونعت البحرين أيضًا السلطان قابوس، وأعلنت الحداد لثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام بجميع الدوائر الرسمية داخل المملكة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية فى الخارج. وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية تعزية إلى السلطان هيثم بن طارق بن تيمور سلطان عُمان، أعرب فيها باسمه وباسم الشعب الكويتى عن «بالغ الحزن والأسى وخالص التعازى وصادق المواساة له وللأسرة الكريمة وللشعب العُمانى الشقيق بوفاة السلطان قابوس بن سعيد». ووجه أمير الكويت، بإعلان الحداد الرسمى وتنكيس الإعلام، وتعطيل جميع الدوائر الحكومية لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم، حدادًا على وفاة السلطان قابوس. ومن جانبه أعلن الديوان الأردنى الملكى الهاشمي، وبأمر من العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى «الحداد على فقيد الأمة الكبير، السلطان قابوس بن سعيد، فى البلاط الملكى الهاشمى لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من أمس السبت». وغرّد الملك عبدالله الثانى على «تويتر» قائلا: «فقدنا بوفاة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان الشقيقة، أحد القادة الحكماء الذى كان أخًا كبيرًا لى وصديقًا عزيزًا لوالدى الحسين وحليفًا للأردن فى الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية بحكمة وتوازن مستندًا إلى مبادئ راسخة. ندعو الله له بالرحمة وللشعب العُمانى الشقيق بالصبر والسلوان».. وبعث رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، برقية تعزية إلى سلطان عٌمان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد، بوفاة السلطان قابوس بن سعيد.. وقال الرئيس صالح حسب بيان مكتبه الإعلامي: «تلقينا بأسف بالغ نبأ رحيل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان وبانى نهضتها الحديثة وإن العالم العربى والمنطقة، وقبلهما الشقيقة سلطنة عُمان، تخسر برحيل السلطان قابوس بن سعيد قائدًا وعقلًا حكيما». وأضاف صالح أن «الخسارة كبيرة بفقدان السلطان قابوس بن سعيد لكن الثقة أكيدة بأن العائلة السلطانية والشعب العمانى الشقيق قادرون تماما على مواصلة هذا الدور الحيوى الذى اضطلع به السلطان الراحل سواء فى بناء وتقدم عُمان أو فى انتهاج سياسة إقليمية حكيمة ومتوازنة». وقدّم الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أحرّ التعازى للشعب العُمانى «لفقده رجلا لعب الدور الأكبر فى نهضة البلاد فى العصر الحديث». وأكد أبو الغيط أن «الأمة العربية فقدت حاكما من طراز نادر، دأب خلال فترة حكمه على تبنى خطٍ مستقل لبلاده جنبها الكثير من الأزمات والصراعات التى اعتصرت المنطقة، كما إنحاز انحيازًا واضحًا للتحديث والتنمية ونجح فى نقل البلاد نقلة نوعية هائلة منذ تولى الحكم فى 1970، حتى صارت على ما هى عليه الآن من استقرار وازدهار وانفتاح على العالم». وصرّح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين أنه «ببالغ الحزن والأسى تلقى العالم الإسلامى نبأ وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، سلطان عُمان، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته». وأعرب العثيمين عن «خالص التعازى وصادق المواساة للعائلة المالكة الكريمة فى سلطنة عُمان، وللشعب العُماني، وللأمة العربية والإسلامية فى وفاة قائد سلطنة عُمان ومؤسس نهضتها الحديثة الذى رحل إلى جوار ربه بعد أن أتم مسيرة الإنجازات والعطاء والبناء». وعبّر الرئيس اللبنانى ميشال عون عن حزنه لوفاة السلطان قابوس، وأبرق معزيًا السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.. وجاء فى برقية التعزية: «برحيل السلطان قابوس يفقد العالم العربى رجل الحوار والحكمة والسلام الذى طالما عمل من أجل لم الشمل العربى وتعزيز تضامنه ومنعته فى وجه التحديات التى تهدد دولنا وشعوبنا». ووصف الرئيس الفلسطينى محمود عباس، السلطان قابوس ب»الفقيد الكبير«، وأعلن الحداد الرسمى وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام. وأعرب الرئيس السورى بشار الأسد عن حزنه فى برقية تعزية بوفاة سلطان عمان قابوس بن سعيد للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان سلطنة عمان، بوفاة السلطان قابوس، وقال «باسمى وباسم الشعب العربى السورى أتقدم إليكم، ومن خلالكم، إلى أفراد عائلتكم .