كشف حسن الصغير العضو في المجلس الانتقالي الحاكم في ليبيا ان المجلس ضبط مؤخرا شحنة من القذائف المعبئة بمواد كيمياوية بمنطقة سبها كان الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي قد جلبها من دولة آسيوية. واوضح الصغير ان الشحنة تحوي تسعة اطنان من القذائف وهي الآن تحت السيطرة الكاملة وتحت حراسة الثوار الليبيين مشيرا الي انه تم الاتصال بمجموعة من الاطراف الدولية والمنظمات ذات العلاقة بغية العمل علي التخلص من الشحن المذكورة بالطريقة المثلي. ومن ناحيته اعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل ان المجلس أعطي المدنيين في سرت فرصة يومين للخروج من المدينة، مشيرا إلي أن هذه المهلة بدأت الجمعة. وفي هذه الاثناء وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء امس الأول وضع السكان في مدينة سرت بأنه "مزر" وذلك بعد قيام وفد تابع للجنة بزيارة المدينة التي تعد أحد آخر معاقل القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وذكر هشام خضراوي المتحدث باسم اللجنة إن وفدا منها زار المستشفي الرئيسي لنقل إمدادات طبية وأكياس للجثث. وقال الاطباء في المستشفي الذي انقطعت عنه الكهرباء لعمال الاغاثة ان هناك 200 مصاب في المستشفي. الي ذلك اعلنت حكومة النيجر انها ترحب باستجواب حكام ليبيا الجدد للساعدي نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي والذي لجأ الي النيجر ولكن من غير المحتمل ان يتم تسليمه الي ليبيا في اي وقت قريب. وقال مارو امادو وزير العدل والمتحدث باسم حكومة النيجر في التليفزيون الوطني امس انه يمكن استجواب الساعدي بموجب اتفاقية قائمة للتعاون بين طرابلس ونيامي. واضاف "اذا كان الامر يتعلق باستجواب الساعدي فيمكن للمجلس الوطني الانتقالي الذي نعترف به ان يأتي بحرية الي النيجر بموجب الاتفاقية الحالية.واوضح انه في هذه المرحلة لا يوجد احتمال لتسليم الساعدي لانه في نهاية الامر ما يتعين تطبيقه هو المواثيق الدولية. ومن جهة اخري اكد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز من جديد تأييده للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي وتضامنه مع الرئيس السوري بشار الاسد اللذين وصفهما بأنهما "اخواه". وقال تشافيز في خطاب بثه التليفزيون الحكومي الفنزويلي "ادعو الله ان ينقذ حياة اخينا القذافي. انهم يطاردونه ليقتلوه ولا احد يعرف مكان وجوده. اعتقد انه ذهب الي الصحراء". وبعد ان دان تدخل حلف شمال الاطلسي لدعم المجلس الوطني الانتقالي الذي اطاح بالقذافي، اكد الرئيس تشافيز من جديد ان الغربيين تحركوا للاستيلاء علي الثروات النفطية الليبية. ورفض الرئيس الفنزويلي الاعتراف بالقيادة الليبية الجديدة ووصف ممثلها في الاممالمتحدة ابراهيم الدباشي بأنه "دمية" و"غبي". كما اوضح تشافيز قائلا نؤكد تضامننا مع الشعب السوري ومع الرئيس بشار" الاسد. وفي تطور لاحق دافع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفي عبد الجليل عن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس، مؤكدا أن المرحلة التي تمر بها البلاد حاليا "غير مناسبة للتجريح". وأعرب عبد الجليل في الوقت ذاته عن أسفه لما يتعرض له جبريل خصوصا في هذا الوقت "غير المناسب للتجريح .. من خلال التركيز علي الأخطاء دون تركيز علي الانجازات التي حققها المكتب برئاسته".