شدد المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن العلاقات المصرية اللبنانية قوية ولن تتأثر بالكشف عن قضية التجسس المتهم فيها مصري بالتخابر لصالح إسرائيل في لبنان. وأضاف رشدي أن مصر مستعدة لتقديم المساعدة القانونية والقنصلية للمتهم «أ.س» باعتباره مواطنا مصريا باعتاره متهماً وذلك في اطار استراتيجية الوزارة القائمة علي رعاية المصريين في الخارج. وأضاف رشدي أن المتهم اعترف بارتكابه جريمة التجسس وهو في الخمسينيات من عمره وقال: أن جهاز الموساد الإسرائيلي قام بتجنيده منذ عام 1999 لافتا إلي أنه مقيم في لبنان منذ السبعينيات ولم يزور مصر إلا مرة واحدة في حياته. ومن جانبها أكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية أن المتهم لا يحمل الجنسية اللبنانية ويستخدم جواز السفر المصري في تنقلاته. وأشار إلي أن السفارة تأكدت في اعترافه أمام سلطات التحقيق بالتخابر لإسرائيل خلال فترة تجهيز إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان، موضحا أن التحقيقات في هذا الشأن عادة ما يعتريها صبغة خاصة. كان الجيش اللبناني قد أصدر بيانا أمس أعلن فيه اعتقال السلطات اللبنانية رجلا مصريا وزوجته اللبنانية، للاشتباه في تعاملها مع المخابرات الإسرائيلية. وجاء في البيان أن مديرية المخابرات في الجيش اعتقلته في «حاصبيا» بجنوب شرق لبنان ويدعي «أ.س» مصري الجنسية وزوجته «س.أ.ص» للاشتباه في تعاملها مع مخابرات العدو الإسرائيلي. وأفاد الجيش اللبناني أن المصري المعتقل اعترف بأنه علي علاقة بالمخابرات الاسرائيلية منذ 1999 ودخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ثلاث مرات، وتقاضي أموالا بدل خدمات أمنية قدمها للاحتلال. كما اعترف بأن زوجته المعتقلة كانت علي علم بتعامله مع الموساد الإسرائيلي، وأشار البيان إلي ضبط جهاز لإرسال المعلومات، وقرص مدمج يحتوي علي صور جوية لأهداف مدنية وعسكرية في منطقة جنوب لبنان في منزل المعتقلين، كما تم ضبط شريحة خط موبايل إسرائيلي، كما أشار البيان إلي أن التحقيقات مع الموقوفين مستمرة بإشراف القضاء المختص.