قتلت القوات السورية 15 شخصا بينهم طفلة خلال مظاهرات الجمعة التي أطلق عليها الناشطون «وحدة المعارضة»، وترافق هذا مع قصف عشوائي علي القصير بحمص، وانشقاقات في الجيش، وانتشار أمني كثيف في بعض المناطق لمنع خروج المظاهرات، وإدانة أممية «للقمع الشرس» الذي تمارسه السلطات السورية ضد المتظاهرين. وأظهر شريط بث علي الإنترنت انشقاق ماهر إسماعيل الرحمون النعيمي الرائد المظلي في الحرس الجمهوري وذلك احتجاجا علي «قمع الجيش القاتل والنظام الفاقد للشرعية الذي عاث فسادًا وسفك الدماء وقتل الأبرياء». وأكد النقيب إبراهيم مجبور أحد الضباط المؤسسين ل«حركة الضباط الأحرار» و«الجيش السوري الحر»، أن عدد المنشقين من الجيش السوري، تجاوز 10 آلاف عسكري بين جنود وضباط صف وضباط. وقال مجبور حسبما ذكرت «قناة العربية»: إن أعضاء حركة الضباط الأحرار التي أسسها مع المقدم حسين الهرموش في وقت سابق، انضموا لتنظيم الجيش السوري الحر، توحيد الاسم وحشد الطاقات في اتجاه واحد لمواجهة النظام السوري، نافيًا أن تكون للضباط المنشقين أي أهداف سياسية. كما انشق 15 عنصرا من الجيش في مدينة القصير ودمروا أربع آليات عسكرية، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية وذلك في وقت شكل المنشقون مجلسًا عسكريا سيبدأ أعماله قريبا. وأيد اتحاد تنسيقات الثورة السورية هذا «التوحد والتحرك الواعي من الضباط الشرفاء الذين نعتمد عليهم في بناء جيشنا السوري المهني الذي يخدم الشعب ويسهر علي حمايته». وعلي الجانب الآخر أعلنت تركيا أنها احتجزت سفينة سورية محملة بالأسلحة، وذلك في مؤشر جديد علي تدهور العلاقات بين الدولتين. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد تعهد بمصادرة أي شحنات أسلحة متجهة إلي سوريا عبر المياه الإقليمية التركية أو المجال الجوي لبلاده. ولكن أردوغان، الذي يحضر حاليا أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لم يكشف عن المكان أو التوقيت الذي تم فيه ضبط السفينة التي ترفع العلم السوري. وفي القاهرة طالب د.محمد مقبل رئيس حزب مصر الفتاة خلال المؤتمر الذي نظمه أمس الأول في حضور عدد من رموز المعارضة السورية بضرورة الكف عن عمليات القتل المنظم ضد السوريين، رافضًا استمراره رئيسًا في السلطة رغم رفض شعبه له. ووعد مقبل رموز المعارضة بدعم الأحزاب برعاية ثورتهم والتعبير عن دعمهم.. وهو ما قابله قادة الأحزاب المصرية بالدعوة لتشكيل وفد حزبي للتحاور مع القيادة السورية.