وجه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب نداء إلي دول العالم طالبهم فيه بالتصويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لإقامة الدولة الفلسطينية والوقوف ضد مساعي الإدارة الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني، ويتقدم اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب الحصول علي عضوية الأممالمتحدة لأمينها العام بان كي مون عقب إلقائه خطابًا أمام الدول الأعضاء بالأممالمتحدة وسط المعارضة الأمريكية الفرنسية الإسرائيلية لهذا التوجه. وأعلنت حتي الآن ثماني دول هي "روسيا، والصين، والهند، ولبنان، وجنوب إفريقيا، والبرازيل، والجابون، ونيجيريا، والبوسنة" عزمها التصويت لانضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية، كما لم توضح باقي الدول نواياها بعد، ويحتاج طلب عباس لتأييد تسعة من الاعضاء ال15 لمجلس الامن الدولي حتي يتم اقراره. الا ان الولاياتالمتحدة "احدي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن" اعلنت انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به اذا دعت الحاجة لاعتراض المساعي الفلسطينية. حيث عارض الرئيس الامريكي باراك اوباما توجه عباس لمجلس الامن وحثه علي العودة للمفاوضات مع اسرائيل خلال لقائهما بنيويورك أمس الأول علي هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وفي المقابل سخرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية من اوباما ووصفته ب"سفيرنا في الأممالمتحدة"، واكدت الصحيفة أن منصة الأممالمتحدة لم تسجل في تاريخها مثل هذا الخطاب المؤيد لإسرائيل حيث لم يؤيد أوباما جميع الادعاءات الإسرائيلية وحسب، بل تبني الرواية الصهيونية الأساسية حول الأعداء الذين يحيطون بالدولة الصغيرة المسالمة. واوضحت الصحيفة أن خطاب أوباما خلا من الموازنة بين إسرائيل والفلسطينيين مما دفع ابو مازن لإمساك رأسه بيديه خلال الخطاب. كما رحب وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان بمقترح اوباما في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية العامة من نيويورك واعرب عن امله في أن يؤدي الي اقناع الفلسطينيين بالعودة الي مفاوضات السلام مع اسرائيل وطالب بأن تعلن اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدةوروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) عن موقف بنفس الاتجاه. وشدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كلمة ألقاها أمام اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية علي أن عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لن تنجح دون اوروبا داعيا إلي تغيير في الأسلوب للخروج من المأزق، وطالب بالتوصل إلي حل وسط يتمثل في الاتفاق علي أن تكون فلسطين دولة بصفة مراقب في المنظمة الدولية عوضًا عن حصولها علي عضوية كاملة. بينما اكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة استعدادهم للعودة إلي المفاوضات مع إسرائيل عند موافقتها علي وقف النشاط الاستيطاني والعودة لحدود 1967 كشرط أساسي لمرجعية المفاوضات. واتهمت عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الولاياتالمتحدة بأنها تضغط علي الدول الأعضاء في مجلس الأمن للتصويت ضد حصول فلسطين علي العضوية الكاملة بالأممالمتحدة. كما اعتبر سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس ان خطاب اوباما يعكس انحيازه الكامل لصالح الاحتلال الاسرائيلي وهو ما يؤكد خطأ استمرار الرهان الفلسطيني والعربي علي الدور الامريكي.