أعلن مسئول بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم الاثنين أنه تم الاتفاق من تشكيلة الحكومة المؤقتة برئاسة محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس. وقال المسئول بالمجلس الذي رفض كشف هويته لراديو (سوا) الأمريكي أنه سيتم الإعلان قريباً عن تشكيلة الحكومة. يذكر أن الممثل الدبلوماسي عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي في لندن محمود الناكوع قد صرح في وقت سابق اليوم بأن قرار إرجاء إعلان حكومة انتقالية في ليبيا يعود إلي خلافات بشأن الحقائب الوزراية. وكان محمود جبريل قد أعلن أمس (الأحد) إرجاء إعلان حكومة انتقالية في ليبيا، مضيفاً أن التأجيل بأنني لاستكمال المشاورات في هذا الصدد. وميدانيا لم يتمكن الثوار الليبيون من تحقيق نتائج حاسمة في مدينة بني وليد، في حين نجحوا في السيطرة علي مناطق واسعة في سرت وسبها. ووصف تليفزيون "ليبيا الأحرار "المعارك حول بني وليد بالكر والفر، ولم يحقق الثوار نتيجة حاسمة، موضحا أن أكبر العراقيل التي تمنع تقدم الثوار هي وجود عدد كبير من القناصة في منطقة السوق،بالإضافة إلي تعرضهم إلي قصف بصواريخ جراد والصواريخ الحرارية وقذائف الهاون،ويخشي الثوار إذا ردوا علي هذا القصف بالمثل أن يسقط ضحايا بين المدنيين. وفي مدينة سرت، نجح الثوار،الذين يقدر عددهم بحوالي ستة آلاف مقاتل من السيطرة علي 70% من المدينة، بينما نجح الثوار القادمون من الشرق في السيطرة علي بلدة هراوة، إلا أنهم واجهوا مقاومة عنيفة بعد أن قصفت كتائب القذافي مسجدا كان الثوار قد اتخذوه كمركز للقيادة وأصابوا قبته بأضرار. في المقابل نقلت قناة "الرأي" الفضائية عن موسي إبراهيم المتحدث باسم العقيد معمر القذافي قوله"إنه تم أسر 17 شخصا بينهم فنيون وخبراء استشاريون فرنسيون وبريطانيون وقطري ,فيما تواصلت المعارك الضارية بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي في مدن بني وليد وسبها وسرت، آخر معاقل القذافي. من ناحية اخري تحت عنوان "فرنسا متهمة ببيع سيارة للقذافي ساعدته علي الهرب (الآن) "افردت صحيفة "لوموند"الفرنسية تقريرا امس يشير إلي ان شركة فرنسية قامت في عام 2007 بالاتفاق مع قصر الإليزيه ونيكولا ساركوزي وزير الداخلية آنذاك ببيع سيارة دفع رباعي ذات مواصفات أمنية فائقة للنظام الليبي لتأمين تحركات العقيد الليبي معمر القذافي "الهارب" حاليا، وتقدرهذه السيارة بأربعة ملايين يورو. في سياق متصل كشفت صحيفة «ذي اندبندنت» البريطانية علاقة توني بلير الغامضة مع الزعيم الليبي السابق معمر القذافي إذ التقي القذافي مرتين خلال اتصالات سرية خلال المرحلة التي سبقت الإفراج عن رجل أدين بتفجير لوكربي براذ التقي بالقذافي مرتين قبيل الإفراج عن المقرحي الذي أدين بانفجارات لوكربي..وكشف النقاب عن مجموعة من الوثائق عثر عليها في طرابلس أظهرت أن بلير نقل جوا إلي ليبيا مرتين في إحدي طائرات القذافي الخاصة بعد أن ترك منصبه في بريطانيا، حسبت تقرير في صحيفة «صنداي تلجراف» وفي الرسائل العادية والإلكترونية أشار مكتب بلير الخاص إلي القذافي باعتباره «القائد». وحدثت اللقاءات عامي 2008 و2009 في وقت كانت ليبيا تهدد فيه بقطع كل روابطها التجارية مع بريطانيا إذا ظل عبدالباسط المقرحي في سجن بريطاني.