كتب - رضا داود تشهد العلاقات الاقتصادية المصرية الألمانية تطورات غير مسبوقة خاصة على الصعيدين التجارى والصناعى، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال ال9 أشهر الأولى من العام الجارى 3 مليارات و622 مليون دولار مقارنة بنحو 3 مليارات و579 مليون دولار بزيادة قدرها 43 مليون دولار. وأكد وزير التجارة والصناعة فى تصريحات صحفية عقب مباحثاته مع الدكتور سيريل چان نون، سفير ألمانيا بالقاهرة إمكانية الاستفادة من التجربة الألمانية فى تنمية وتطوير القطاع الصناعى المصرى باعتباره المحرك الأساسى للاقتصاد القومى خاصة أن ألمانيا تمتلك خبرات كبيرة وتكنولوجيات متقدمة فى هذا الصدد، مشيرا إلى أن هناك فرصا ضخمة أمام دوائر الأعمال الألمانية للاستثمار فى السوق المصرية فى عدد كبير من القطاعات الصناعية والخدمية لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير لأسواق الدول المجاورة والأسواق الإقليمية وبصفة خاصة السوق الإفريقية. وأشار إلى أن مصر تمتلك قاعدة صناعية ضخمة تؤهلها لريادة القطاع الصناعى بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، لافتاً إلى أن هناك فرصة كبيرة أمام قطاع صناعة السيارات الألمانية للدخول والمنافسة بالسوق المصرية وبصفة خاصة فى مجال السيارات العاملة بالغاز خاصة أن الحكومة المصرية تتبنى حاليا توجها عاما لتحويل مركبات النقل الجماعى للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من الوقود التقليدى، وذلك ضمن الإجراءات الخاصة بترشيد استخدام الطاقة وتقليل الانبعاثات البيئية. ولفت الوزير إلى إمكانية إنشاء مشروعات مصرية ألمانية مشتركة فى مجال إنتاج مكونات السيارات لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير لأسواق الاتحاد الأوروبى لا سيما وأن السوق المصرية يمتلك ميزات تنافسية عديدة خاصة فيما يتعلق بتوافر العمالة المؤهلة للعمل بقطاع السيارات وانخفاض تكلفة الشحن من الموانئ المصرية لجميع الدول الأوروبية، مشيراً إلى حرص الوزارة على تقديم جميع سبل الدعم والمساندة للاستثمارات الألمانية القائمة والجديدة بالسوق المصرية. ومن جانبه قال الدكتور سيريل چان نون، سفير المانيا بالقاهرة ان هناك تفاهما مشتركا بين الحكومتين الألمانية والمصرية لتنمية علاقات التعاون الاقتصادى بين البلدين لمستويات غير مسبوقة خلال المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن هناك توجها إيجابيا لدى دوائر الاعمال الألمانية للعمل بالسوق المصرية باعتباره محوراً رئيسيا للأسواق الإقليمية وأسواق دول القارة الإفريقية. وفى هذا الاطار أشار نون إلى أن السوق الإفريقية تمثل أحد أهم الأسواق الواعدة والتى من المتوقع أن تشهد طفرة غير مسبوقة خلال المرحلة القريبة المقبلة خاص فى ظل الدور الرئيسى والقيادى الذى تلعبه مصر على المستويين الإقليمى والدولى وهو الأمر الذى يلقى اهتماما كبيرا من الشركات الألمانية.