في زيارة تاريخية هي الأولي من نوعها التي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مع البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ظهر أمس وسط استقبال حافل من قبل الاساقفة والكهنة والأقباط الذين توافدوا علي المقر الباباوي للترحيب بالضيف. استقبل البابا اردوغان بابتسامة حارة مهنئا إياه بوصوله بسلام إلي مصر قائلا له: «أهلا بك في بلادنا العزيزة» الأمر الذي جعل أردوغان يرد عليه التحية بقوله: «شرفت بلقائك يا قداسة البابا وكنت علي أمل بلقائك منذ وقت بعيد». أكد البابا شنودة لرئيس الوزراء التركي أن الأقباط جزء لا يتجزأ من الشعب المصري، وقال «علاقة المسلمين والمسيحيين في مصر صلبة وقوية ولا أحد يستطيع أن يهدم هذه العلاقة». وشرح البابا شنودة لأردوغان طبيعة الأوضاع في الكنيسة المصرية وتاريخها، حيث قدم البطريرك كتاباً و«سي دي» حول تاريخ الكنيسة القبطية واثارها التاريخية وخصوصا الأماكن الأثرية التي زارتها العائلة المقدسة، كما قدم البابا هدية لرئيس الوزراء التركي تذكارا لزيارته للكنيسة المصرية. من جانبه أكد رجب طيب اردوغان للبابا علي دور الكنيسة المصرية في دعم السلام والوحدة ليس في مصر فقط بل في العالم كله مقدما تهنئته بحصوله علي الدكتوراه الفخرية في السلام العالمي من المجر». وأشار اردوغان خلال اللقاء الذي حضره الأنبا يوأنس والأنبا ارميا والأنبا بطرس سكرتارية البابا إلي أن البابا شنودة له مواقف وسمعة جيدة جعلته يتمتع بمكانة وسط المصريين وشعوب العالم، متمنيا زيارة البابا شنودة لتركيا وفي وقت قريب. وفي لفتة جميلة من أحد الأقباط أثناء خروج اردوغان من المقر الباباوي قال له: «عايزين كنيسة مصرية جديدة في تركيا»، وذلك قبل لحظات من تحرك موكبه خارج الكاتدرائية.