تصاعدت الإضرابات والاعتصامات الفئوية بالمحافظات رغم تطبيق قانون الطوارئ وتعديلاته الأخيرة، حيث هدد عمال شركة النصر للغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبري بالاضراب المفتوح عن العمل مطالبين بإقالة مجلس إدارة الشركة قبل الدخول في أي تفاوض رغم مطالبة الحاكم العسكري بالمحافظة لهم بضرورة العودة إلي العمل وفض الاضراب منعًا لوجود خسائر جديدة من جراء توقف الإنتاج. وكان عمال شركة النصر قاموا بالإضراب عن العمل في مطلع الأسبوع الجاري للمطالبة بزيادة بدل الغداء والحوافز الشهرية إسوة بالقرار الصادر لعمال غزل المحلة الذي أقره مجلس الوزراء الخميس الماضي والمساواة والعدالة الاجتماعية بين جميع العاملين بقطاع الغزل والنسيج .. لأنهم جميعًا يعملون بقطاع واحد، كما طالبوا بإقالة اللجنة النقابية لتقاعسها في المطالبة بحقوق العمال. كما تصاعدت أزمة عمال شركة وبريات سمنود بعد قيام العمال بنصب الخيام داخل المصانع والاعتصام المفتوح والمبيت بمقر العمل، وهددو بإحضار أسرهم وأطفالهم بمقر الشركة لاتخاذهم دروعا بشرية تجاه أي محاولات لإجهاض الإضراب من قبل مجلس الإدارة وإخراجهم من الشركة بعد ما ترددت أنباء بقرار مجلس الإدارة باحتساب أيام الإضراب من الإجازة السنوية واعتبار العمال في إجازة حتي نهاية الشهر. كما عين العمال خدمات منهم علي العنابر والبوابات الرئيسية التي تؤدي لمكان الاعتصام خوفًا من هجوم الأمن عليهم وإخراجهم من داخل الشركة. يأتي ذلك في ظل وجود محاولات للمستشار العسكري في محافظة الغربية بإقناع العمال بفض إضرابهم والعودة للعمل من جديد وإنهاء الأزمة، وقدم خلال التفاوض بعض المقترحات التي تحفز العمال لإنهاء الإضراب إلا أن العمال تمسكوا بباقي المطالب، وأهمها ضم الشركة لقطاع الأعمال العام بدلاً من المشاكل التي يواجهها العمال من فترة لأخري. وأكد العمال تمسكهم بمواصلة الإضراب لحين اجتماع الجمعية العمومية يوم الاثنين المقبل حسب ما أكده رئيس مجلس الإدارة للعمال خلال اجتماعه مع وفد منهم مؤكدًا أن طلباتهم لهم كل الحق والشرعية في تحقيقها غير أنه لا يمكن تنفيذها إلا بموافقة من الجمعية العمومية وهذا ما دفع العمال لنصب الخيام داخل الشركة للمبيت بها ورفض إنهاء إضرابهم حتي يتم تنفيذ مطالبهم علي أرض الواقع. وتجمهر نحو 150 مواطنًا من أهالي ميت بدر حلاوة التابعة لمركز سمنود بالطريق المؤدي لمدخل القرية للمطالبة بإعادة تحريات المباحث في جريمة قتل ربة منزل .. علي الفور انتقلت القيادات الأمنية وللقاء المتجمهرين والاستماع لمطلبهم وإقناعهم بأن النيابة العامة تتولي التحقيقات في الواقعة حاليًا. وفي أسوان جدد المعلمون تهديدهم بمقاطعة العام الدراسي الجديد، في حالة عدم تنفيذ مطالبهم وأنهم يضربون عن العمل احتجاجًا علي سياسة التجاهل التي وصفوها بالمتعمدة من قبل مجلس الوزراء .. مؤكدين أنهم يديدون حياة كريمة تضمن لهم أن يعملوا في بيئة آدمية وضمان حقوقهم المالية والمعنوية. وطالبت سهير السيد قناوي المنسق الإعلامي لمعلمي أسوان بعدم تجزئة الاستجابة لمطالب المعلمين المشروعة بما فيها عودة المستبعدين من حملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة الذين تم استبعادهم عام 2008، مشيرة إلي أن هناك أكثر من 300 معلم ومعلمة في تخصصات «الاقتصاد المنزلي والصيانة والتربية الفنية في المدارس الفنية الصناعية» تم تسريحهم لافتة إلي أن 300 أسرة قد تأثرت بهذا القرار الذي وصفته بالمجحف.