مشروعان عملاقان ينعكس من خلالهما مدى اهتمام الدولة حاليا بصروحها الصناعية ويتمثل ذلك فى خطة تطوير شركة مصر للألمنيوم بنجع حمادى من خلال مشروع زيادة الطاقة الإنتاجية الى 570ألف طن سنويا , ومشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية على مساحة 12كيلو مترا مربعا لتوفير طاقة نظيفة وترشيد استهلاك الكهرباء الذى يكلف الشركة يوميا 14مليون جنيه. ومشروع التوسعات يتضمن زيادة الطاقة الإنتاجية من معدن الألومنيوم الأولى بمقدار 250 ألف طن سنوياً باستخدام تكنولوجيا التيار العالى الحديثة، لزيادة الطاقة الإنتاجية السنوية بنحو 78% لتصل إلى 570 ألف طن سنوياً من المعدن بتكلفة استثمارية تصل إلى 700مليون دولار. تجرى الشركة القابضة للصناعات المعدنية التباحث مع وزارة الكهرباء بشأن إنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 600 ميجا لشركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي، الأمر الذى من شأنه توفير نسبة من استهلاك الطاقة إذ تمثل الكهرباء 40% من تكلفة الإنتاج حيث من المتوقع الانتهاء من طرح المحطة على مستثمرين خلال شهرين.. ومحطة الطاقة الشمسية التى ستقام فى صحراء «الهو» بمنطقة مجاورة للشركة و بعد اكتمال تشغيلها ستوفر 15% من احتياجات شركة مصر للألومنيوم، وستقام المحطة الجديدة للطاقة الشمسية على مساحة 12 كيلو مترا تقريبا لإنتاج 600 ميجاوات0 وقال خالد الفقى، عضو مجلس إدارة القابضة المعدنية، إن مصر للألمنيوم مجمع عملاق ويعد فخر الصناعة المصرية ويتميز منتجه من الألمنيوم بالجودة العالية لذا يتم تصدير مايقرب من 70% من إنتاجه، واضاف أن أكبر شركة تابعة للقابضة المعدنية مستهلك للكهرباء هى شركة «مصر للالومنيوم» حيث تصل فاتورة استهلاكها للكهرباء الى 14مليون جنيه يوميا فيما يعادل 425مليون جنيه شهريا وهى ارقام كبيرة جدا ويرجع ارتفاع حجم استهلاك الكهرباء لمصر اللألومنيوم لأنها مدخل من مدخلات الإنتاج الرئيسية. ولفت أنه للتغلب على ارتفاع أسعار الكهرباء كان لابد من الاتجاه الى التفكير فى بديل ولذا كان الاتجاه لإنشاء محطة للطاقة الشمسية لشركة مصر للالومنيوم للتعويض عن جزء كبير من استهلاك الكهرباء فكرة ضرورية تمت دراستها وجار تنفيذها، وتابع :إن إنشاء محطة الطاقة الشمسية يعد من المشروعات الكبرى التى ستتم بالشركة الى جانب مشروع التوسعات لرفع الطاقة الإنتاجية مما يعكس مدى تقدير الدولة واهتمامها بتنمية الكيانات الصناعية العملاقة وتطويرها وإزالة المعوقات التى تواجهها. وحققت شركة مصر للألومنيوم صادرات العام المالى الماضى بلغت 188.4 الف طن،بقيمة 8 مليارات جنيه، فيما حققت خلال النصف الاول من العام المالى 06.4 الف طن بقيمة 5 مليارات جنيه كصادرات، وبحسب بيانات الشركة فإنه بلغت المبيعات المحلية العام المالى الماضى 5.5 مليار جنيه لكمية بلغت 128.6 ألف طن، وفى النصف الأول من العام الجارى بلغت 2.21 مليار جنيه لكمية 45.7 الف طن، ومن المستهدف تحقيق مبيعات محلية تقدر ب 4.4 مليار بنهاية العام المالى الجارى لكمية 98.5 ألف طن. وتستهدف الشركة فى العام المالى المقبل تحقيق مبيعات تصل ل 6.7 مليار جنيه، لكمية منتجة تقدر ب 151.2ألف طن ،وفيما يتعلق بالأرباح بلغت العام الماضى 2.7 مليار جنيه، وحققت الشركة فى النصف الأول مبلغ 758.3 مليون جنيه، فيما تستهدف بنهاية العام الجارى601 مليون جنيه،كما خصصت الشركة خلال العام المقبل 2019-2020 نحو 300مليون جنيه لأعمال التطوير . ومجمع مصانع مصر للألومنيوم صرح صناعى عملاق أنشئ فى نوفمبر 1969بتكنولوجيا روسية، بهدف الاستفادة من الكهرباء من خزان أسوان، وبدأت التوجه لصناعة الألومنيوم كصناعة استراتيجية، وصناعة السبائك فى توقيت واحد، وتم التعاقد مع الاتحاد السوفيتى على توريد المعدات والمستندات الفنية، واعتمد على الخبرات الروسية لإقامة مصنع متكامل لإنتاج 100 ألف طن سنويا، ثم إضافة بروتوكول توسعات جديدة بطاقة 66 ألف طن سنويا. وتمتد مساحة المجمع لنحو 5000 فدان بصحراء نجع حمادى ليصبح مجتمعا متكاملا من كافة جوانبه، مقسمة إلى 150 فدانا للمنشآت الصناعية وتوسعاتها 1000 فدان للمدن السكنية، منها سكن ومستشفى وحضانة ومدارس... و850 فدانا للمزارع والإنتاج الحيوانى والداجني، و1650 فدانا كأشجار لخدمة الصناعة وطرق ومنطقة عازلة بين المصنع والمدن السكنية. لتبدأ خطوات تطوير المجمع منذ عام 1970 بالإنشاءات المعدنية والمدينة، ثم إنشاء مركز لإعداد العمالة وتوفير كوادر فنية، ليبدأ الاعتماد على أبناء مصر للألومنيوم عام 1973 فى أعمال التركيبات والمرافق الأساسية والتركيبات الكهربائية والميكانيكية، وشبكة الطرق، وخطوط السكك الحديدية، والموانئ النهرية والبحرية، فى أكتوبر 1975 لتنطلق الشرارة الأولى معلنة بدء الإنتاج فى صحراء نجع حمادى للألومنيوم بطاقة إنتاجية 33 ألف طن سنويا. لتتوالى مراحل التطوير وزيادة الإنتاج ففى عام 1983 تم الانتهاء من المرحلة الخامسة والأخيرة والوصول إلى الطاقة التصميمية للمشروع 166 ألف طن سنويا، ثم أكتوبر 1997 تم تشغيل الخط السادس بطاقة إنتاجية 52 ألف طن سنويا بتكنولوجيا جديدة، وهى خلايا سابقة التحميض، وفى يناير 2004 تم البدء فى تشغيل الخط الخامس بعد تطويره وتأهيله من خلايا ذاتية التحميض إلى خلايا سابقة التحميض بطاقة إنتاجية 52 ألف طن، وبعد الانتهاء من إعادة وتطوير جميع خطوط الإنتاج إلى خلايا سابقة التحميض لتصل الإنتاجية القصوى إلى 320 ألف طن سنويا .