تزامنًا مع زيادة حيازات البنوك المركزية بالعالم للذهب.. واصل البنك المركزى المصرى تكديس سبائك الذهب فى خزائنه دون توقف شهرًا تلو الآخر فى العامين ونصف العام الأخيرة، وإن كانت نسب الزيادة شهريًا ليست كبيرة إلا أنها استطاعت أن تخلق زيادة تراكمية تقترب من 4 أطنان فى الفترة المذكورة. وكشفت أحدث بيانات أعدها البنك المركزى بشأن احتياطى الذهب لديه أن قيمة ذلك الاحتياطى سجلت 3.57 مليار دولار بنهاية يونيه الماضى مقابل 3.2 مليار دولار فى نهاية مايو، ومن المتوقع أن تشهد قيمة احتياطى الذهب زيادة كبيرة خلال شهر يوليو الجارى، لاسيما مع القفزة التى حققها الذهب عالميًا وكذلك كنتيجة لزيادة جديدة فى مقدار الذهب المدرج لدى البنك المركزى. وأوضحت البيانات أن احتياطى الذهب المدرج لدى البنك المركزى سجل 2534095.36 أونصة تروى فى نهاية يونيه بما يعادل 78.819 طنًا مقابل 2533130.61 أونصة تروى فى نهاية مايو بما يعادل 78.7892 طنًا. وكانت حيازات البنك المركزى من الذهب قد سجلت 2520057.68 أونصة تروى فى ديسمبر 2018 بمقدار 78.3826 أى أن الزيادة فى احتياطى الذهب خلال 6 أشهر سجلت ما يقرب من النصف طن، وكانت هذه الحيازات قد سجلت فى يونية 2018 نحو 2484293.84 تعادل 77.2702 طنًا أى أن الزيادة خلال عام زادت على 1.5 طن. وكان احتياطى الذهب لدى البنك المركزى مستقرًا فى حدود 75 طنًا منذ سنوات طويلة وطبقًا للجرد الذى تم الاعلان عنه فى عام 2011 قد واصل ذلك الاحتياطى الثبات حتى بداية 2017، حيث وقع البنك المركزى اتفاقًا لشراء الذهب من منجم السكرى فى ديسمبر 2016، وبموجب الاتفاقية يشترى البنك المركزى الذهب مقابل تقديم تسهيلات نقدية بالعملة المحلية للشركة بحد أقصى 50 مليون جنيه. وأفادت وكالة بلومبرج أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب، بقيادة روسيا والصين، بلغت فى الربع الأول من 2019 أعلى مستوى فى 6 أعوام، مع اتجاه بلدان عديدة نحو تنويع أصولها بعيدا عن الدولار. وأوضح مجلس الذهب العالمى فى تقرير نشره مؤخرا، أن احتياطى الذهب العالمى ارتفع فى الربع الأول من العام الجارى بواقع 145.5 طن، بزيادة نسبتها 68% عن نفس الفترة من العام السابق، مشيرا إلى أن روسيا لا تزال أكبر مشتر للمعدن النفيس لأنها تعمل على تخفيف اعتمادها على الدولار. وقال مدير معلومات السوق بمجلس الذهب العالمى، أليستير هيويت: “لقد شهدنا استمرار الطلب القوى على الذهب من قبل البنوك المركزية، نتوقع سنة جيدة أخرى، وسأشعر بسعادة غامرة إذا بلغت مشتريات العام الجارى المستوى المسجل فى عام 2018”. وعلق المجلس على ذلك قائلا، إنه بالإضافة إلى المشترين التقليديين مثل كازاخستان وتركيا، شهد الربع الأول زيادة الإكوادور إلى احتياطياتها من المعدن الأصفر وذلك للمرة الأولى منذ 2014، إلى جانب مشتريات كبيرة من كولومبيا مثلًا. وأشار المجلس إلى أن مشتريات البنوك المركزية شكلت دعما رئيسيا لأسعار الذهب، ما ساعد على تعويض انخفاض الطلب من المستثمرين، وكذلك من المستخدمين الصناعيين للمعدن، وصعد سعر أونصة الذهب بشكل كبير منذ مطلع العام الجارى ليتم تداولها عند 1411 دولارًا فى الأيام الأخيرة. وأعلنت روسيا يوم الجمعة الماضى عن ارتفاع قيمة احتياطياتها من الذهب فى يونيو الماضى لتتجاوز مستوى 100 مليار دولار، وذلك بفضل ارتفاع أسعار الذهب وجهود موسكو لتعزيز احتياطيات المعدن النفيس على حساب الدولار. وأوضحت بيانات البنك المركزى الروسي، أنه أضاف أكثر من 18 طنا (نحو 581 ألف أونصة) من المعدن النفيس فى يونيو الماضى ليصل إجمالى الاحتياطيات إلى 2208 أطنان. ويعنى ذلك أن روسيا باتت تقف على جبل من ذهب تبلغ قيمته 100.277 مليار دولار، وفقا لبيانات المركزى الروسى.
