«شواء اللحوم على الفحم» أحد أهم مظاهر العيد المتعارف عليها منذ القدم، وهى عادة متأصلة فى محافظة الفيوم، حيث يقوم الأهالى بشراء الفحم قبل عيد الأضحى بأيام مع تجهيز آلات الشواء وبدونها لا يشعرون بقدوم العيد. ويقول محمود عبد السلام، يعمل فى مجال بيع الفحم منذ ما يقرب من ال50 عاما: إنه ورث المهنة عن والده وجده، مضيفا أن الموسم الأكثر مبيعا لهم هو موسم عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أنه يحضر الفحم من قريته هوارة الواقعة على حدود محافظة بنى سويف، وكوم أوشيم التابعة لمركز طامية، حيث يتم هناك حرق الأخشاب و تحويلها إلى فحم، مشيرا إلى أن جملة مبيعاته خلال أيام عيد الأضحى فقط تصل إلى 5 أطنان خلال أسبوع العيد، وأن زبائنه يأتون إليه من مختلف قرى الفيوم. ويشير إلى أن فحم الفواكه من أشجار التين البرشومى، والمشمش، والبرتقال والتوت، هى الأجود والأكثر انصهارا وتظل متوهجة لفترات طويلة، مضيفا: أن سعر كيلو الفحم من أشجار الفواكه يصل إلى 20 جنيها، بينما يصل سعر الفحم البلدى المنتج من أشجار الجزوارين، والسنط والزيتون، يصل إلى 15 جنيها للكيلو .