شهدت العلاقات المصرية الكونغولية تطورًا إيجابيا وملحوظًا على جميع الأصعدة خلال السنوات الماضية، وفى هذا الإطار التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال زيارته للنيجر. السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال إن الرئيس جدد عزم مصر على الاستمرار فى تقديم كل أوجه المساعدات الممكنة للكونغو كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية تمثل نموذجاً للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل، مؤكداً فى هذا الصدد تطلع مصر للارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور السياسى الثنائى بين البلدين. الرئيس الكونغولى، أشاد بتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التى تجمع بين البلدين، مؤكداً حرصه على مواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لاسيما فى إطار المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازى مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين وتعظيم آليات التشاور والتنسيق بينهما فى شتى المحاور. «تشيسيكيدي»، أوضح الدعم المصرى غير المحدود للحفاظ على السلام والاستقرار فى الكونغو، والمساندة الدبلوماسية الحثيثة لها فى كل المحافل الإقليمية والدولية، مستعرضاً فى هذا الصدد التطورات الخاصة بالمسار السياسى فى البلاد. الرئيس السيسى، أعرب عن تقدير مصر العميق لحرص الرئيس «تشيسيكيدي» على تعزيز العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة، مثمناً فى هذا الصدد موقف الكونغو الديمقراطية المساند لمصر فيما يتعلق بموضوعات مياه النيل، ومؤكداً تطلع مصر لأن تكون التطورات الجارية فى الكونغو الديمقراطية بمثابة القوة الدافعة لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها من خلال الاستفادة من الموارد الغنية والقدرات البشرية التى تمتلكها، مع التشديد على أن مصر ستواصل العمل على دعم الشعب الكونغولى الشقيق سياسياً وتنموياً لضمان الحفاظ على استقرار أراضيه، سواء من خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى أو أطر التعاون الثنائى القائمة.
