أجيرى يدرس أخطاء كوبر مع المنتخب

انتهى وقت الاحتفالات، وبدأ الجد فى معسكر المنتخب الوطنى الذى يستعد لوديتى تنزانيا وغينيا يومى 13 و 16 يونيو الجاري، استعدادًا لانطلاق بطولة الأمم الأفريقية رقم (32) على أرض مصر خلال الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو، حيث نجح المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى فى فرض رأيه الخاص بموعد انطلاق المعسكر فى برج العرب بالإسكندرية الخميس الماضي، بعد حالة من الجدل بشأن بعض التكهنات حول التأجيل، على خلفية أزمة عدم انتهاء الموسم الكروى المحلي، فيما يخص مسابقة الدورى العام الممتاز تحديدا، لكن أجيرى نجح فى جمع لاعبيه، باستثناء نجمي الدورى الإنجليزى محمد صلاح المحترف بصفوف ليفربول، ومحمد الننى لاعب وسط أرسنال.
وجاء غياب صلاح والننى بإذن خاص من أجيري، وباتفاق مسبق بين اللاعبين ومدربهما، بهدف اتاحة الفرصة لهما لأخذ قسط من الراحة، نظرًا لانتهاء موسمهما فى وقت متأخر، بعكس زملائهم، حيث وصل أرسنال لنهائى الدورى الأوروبي، وخسر، بينما وصل ليفربول إلى نهائى دورى الأبطال، وفاز باللقب، ولم يجد صلاح سوى ساعات قليلة يخلد فيها للراحة، ويقوم بعمل الزيارات العائلية فى عيد الفطر، ثم يتجه إلى قضاء بعض الأوقات فى الجونة، قبل الانضمام إلى معسكر المنتخب.
أجيرى حرص على توضيح صورته أمام لاعبيه فى بداية انطلاق المعسكر، ونفى عن نفسه انحيازه للاعبين بعينهم وتفضيل البعض على البعض الآخر، مؤكدا أنه ضد العنصرية فى التعامل، وجميع اللاعبين سواء أمام عينه، لأن كرة القدم لعبة جماعية، ولا تنتظر لاعب بعينه، مطالبا فى الوقت نفسه بالتركيز الشديد من جميع أطراف المنظومة دون استثناء، وخص بالذكر مدير المنتخب إيهاب لهيطة بعد أن علم ببعض تفاصيل مشاكل معسكر المنتخب فى كأس العالم الأخير بروسيا، فى عهد سلفه الأرجنتينى هيكتور كوبر، الأمر الذى دفع لهيطة لفرض الرقابة الصارمة على الدور الثانى بفندق هيلتون ببرج العرب فى الإسكندرية، حيث حجز الفريق الوطنى الدور بالكامل مع تخصيص مصعد للاعبين، لعدم اختلاط النزلاء بأعضاء الفريق، وتوخى الحذر الشديد لعدم تكرار أخطأ الماضي، وما حدث من اقتحام الجماهير لغرف اللاعبين.
التشديد سيتجه إلى التصعيد فى الساعات المقبلة، وتحديدا مع وصول نجم الفريق الأول محمد صلاح، الذى تقرر استبعاده من ودية تنزانيا يوم 13 يونيو الجاري، على أن يظهر فى المباراة الودية الثانية والأخيرة أمام غينيا، لتكون البروفة النهائية أمام أجيرى للاستقرار على التشكيل الأمثل قبل منافسات المجموعة الأولى، وتضم بجانب مصر منتخبات زيمبابوى وتجرى مواجهته فى الافتتاح على استاد القاهرة، ثم الكونغو الديمقراطية 26 يونيو، وأخيرا أوغندا 30 من نفس الشهر.
وكان الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة أجيرى رفض أى محاولات خاصة بإنقاذ الموسم الكروى من الانهيار، بسبب تمسكه بانضمام جميع اللاعبين الدوليين فى المعسكر، وعلى رأسهم نجوم الزمالك، بعد أن لاحت فى الأفق فكرة تأجيل انضمام لاعبى الزمالك بهدف خوض أكبر قدر من المباريات فى مسابقة الدورى قبل انطلاق بطولة الأمم الأفريقية، لكن المنتخب سار فى طريقه وأعلن قائمته لتضم 25 لاعبًا وهم: أحمد المحمدى (استون فيلا الإنجليزي) وليد سليمان (الأهلي) عبد الله السعيد (بيراميدز) أحمد على (المقاولون العرب) محمد الننى (أرسنال الانجليزي) محمد صلاح (ليفربول الإنجليزي) أحمد حجازى (ويست بروميتش الإانجليزي) عمر جابر (بيراميدز) أحمد الشناوى (بيراميدز) مروان محسن (الأهلي) محمد أبوجبل (سموحة) طارق حامد (الزمالك) أحمد حسن كوكا (أوليمبياكوس اليوناني) على أحمد غزال (فيرنس البرتغالي) محمود حسن تريزيجيه (قاسم باشا التركي) عمرو وردة (أتروميتوس اليوناني) أيمن أشرف (الأهلي) محمد الشناوى (الأهلي) محمود حمدى الونش (الزمالك) باهر المحمدى (الإسماعيلي) أحمد أيمن منصور (بيراميدز) نبيل عماد دونجا (بيراميدز) محمود عبد الرحيم جنش (الزمالك) محمود علاء (الزمالك) أحمد أبو الفتوح (سموحة).
وكشف لهيطة عن استبعاد لاعبين من القائمة حتى يتسنى إرسال العدد المطلوب 23 لاعبًا من بينهم 3 حراس مرمى فقط، الأمر الذى سيستلزم استبعاد حارس من بين الأربعة بالإضافة إلى لاعب آخر، دون أن يستقر أجيرى على الأسماء المستبعدة، فى انتظار ما ستسفر عنه المباراتان الوديتين، كما أكد أن الاستبدال قائم لدى الاتحاد الأفريقى «كاف» حتى قبل انطلاق البطولة ب24 ساعة، على أن يكون أقصى موعد لإرسال القوائم فى 11 يونيو الجاري، لأن الكاف يمنح المنتخبات حرية الاختيار والتبادل والتوافق، فى إطار قانونى ومحدد.