استضافت إثيوبيا منافسات النسخة السادسة من كأس الأمم الإفريقية عام 1968، لتكون المرة الثانية التى تستضيف فيها إثيوبيا البطولة، وشارك فى هذه النسخة 8 منتخبات هي: (إثيوبيا، ، غانا، الجزائر، السنغال، كوت ديفوار، الكونغو الديمقراطية، جمهورية الكونغو، أوغندا). وشهدت النسخة السادسة غياب مصر للمرة الثانية عن البطولة وأيضا لسبب غير رياضى وكان هذه المرة بسبب «نكسة 1967»، فرغم تخطينا عقبة المنتخب الليبى بالتعادل فى طرابلس بهدفين لكل فريق ثم الفوز فى القاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى الدور الأول من التصفيات المؤهلة للبطولة، ثم فوزه على أوغندا بكمبالا يوم 4 يونيو 1967 بهدف سجله محمود بكر، إلا أن منتخبنا لم يكمل التصفيات وانسحبت من لقاء العودة أمام أوغندا والذى كان مقررا إقامته يوم 30 يونيو 1967 بالقاهرة بسبب «النكسة». وكما تم فى النسختين السابقتين قسمت الفرق المشاركة إلى مجموعتين تضم كل مجموعة أربعة فرق، ولكن شهد النظام تطويرا بأن يخوض أول وثانى كل مجموعة مباراة فى الدور قبل النهائى بنظام «المقص» ويتأهل الفائزان للمباراة النهائية. وضمت المجموعة الأولى منتخبات إثيوبيا، كوت ديفوار، الجزائروأوغندا، بينما ضمت المجموعة الثانية منتخبات غاناوالسنغالوالكونغو الديموقراطية والكونغو برازافيل. فى يوم 12 يناير 1968 أقيمت مباراة الافتتاح بين إثيوبيا وأوغندا على ملعب هايله سيلاسى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. واستطاع أصحاب الأرض أن يحسموا اللقاء لصالحهم بنتيجة 2- 1، تلوه بفوز على كوت ديفوار 1/0 ثم على الجزائر 3/1 ليتأهل المنتخب الإثيوبى للدور قبل النهائى بصحبة المنتخب الإيفوارى الذى جاء فى المركز الثانى بالمجموعة بعد الفوز على الجزائر بثلاثية نظيفة وعلى أوغندا 2/1 والهزيمة من إثيوبيا. وفى المجموعة الثانية استطاع المنتخب الغانى حامل اللقب أن يتصدر المجموعة ويتأهل للدور قبل النهائى بعد الفوز على الكونغو الديمقراطية 2/1 وعلى الكونغو برازافيل 3/1 والتعادل مع السنغال 2/2، وتأهل المنتخب الكونغولى الديمقراطى للدور قبل النهائى أيضا بعد احتلاله للمركز الثانى فى المجموعة عقب الفوز على الكونغو برازافيل 3/0 وعلى السنغال 3/1 والهزيمة من غانا. فى نصف النهائى التقى منتخب إثيوبيا مع الكونغو الديمقراطية والمنتخب الغانى مع نظيره الإيفوارى . واقيمت مباراة نصف النهائى الأولى بين إثيوبيا والكونغو الديمقراطية على ملعب هايله سيلاسى بأديس أبابا، واستطاع منتخب الكونغو أن يفوز باللقاء فى الوقت الإضافى بنتيجة 3-2، بعد أن انتهى الوقت الأصلى بالتعادل بهدفين لكل فريق، لتتأهل الكونغو للمباراة النهائية . أما مباراة نصف النهائى الثانية فأقيمت على ملعب سيسرو بأسمرة وانتهت بفوز المنتخب الغانى على المنتخب الإيفوارى 4/3 بعد وقت إضافى أيضا. واقيمت مباراة تحديد المركز الثالث بين إثيوبيا وكوت ديفوار وفاز بها المنتخب الإيفوارى بهدف نظيف. وفى يوم 21 يناير وعلى نفس الملعب الذى استضاف مباراة الافتتاح وبإدارة تحكيمية المصرى الديبة « أول هداف فى تاريخ البطولة» والذى لم يكن قد حصل على الشارة الدولية بعد، ولكن اختاره الاتحاد الإفريقى ليحكم النهائى لكفاءته وتعويضا عن غياب مصر البطولة، أقيمت المباراة النهائية بين غاناوالكونغو الديمقراطية . وكانت المفاجأة إذ استطاع منتخب الكونغو أن يحقق الفوزعلى حامل لقب النسختين السابقتين بهدف نظيف، ليتوج باللقب للمرة الأولى فى تاريخه تحت قيادة فنية للمجرى فيرينك سساندي. وشهدت هذه النسخة من البطولة تسجيل 52 هدفًا، وتصدر لوران بوكو لاعب المنتخب الايفوارى قائمة الهدافين برصيد 6 أهداف.