كتب فريدة محمد وناهد سعد وشاهينازعزام وميرا ممدوح ومحمود محرم ومحمد شعبان حالة من الانقسام بدأت تشهدها التيارات السياسية مع اقتراب موعد مليونية تصحيح المسار المقرر لها غداً حيث عدلت بعض القوي مواقفها وشهدت قوي أخري انقسامات جديدة. علي الجانب السلفي أعلنت رابطة شباب الدعوة السلفية تأييدها للمطالب المشروعة للمتظاهرين إلا أنها قررت تعليق مشاركتها في جمعة الغد 9 سبتمبر، معللة قرارها بارتفاع بعض الرايات بخلفيات مجهولة الهوية تتحدث عن اسقاط المجلس العسكري وهو ما اعتبرته دخول البلاد في نفق مظلم. من جانب آخر أعلنت «جبهة الارادة الشعبية» التي تضم ائتلافا للقوي الاسلامية والسلفية عن مشاركتها في مليونية الغد وحشد جميع الائتلافات التي تشارك فيها للمطالبة الجادة والتوافق الوطني حول مجموعة الطلبات الشرعية التي تعتبرها مصيرية لانجاح الثورة. وأصدرت الجبهة بيانا حددت فيه أهم المطالب التي تنادي بها وأهمها الوقف الفوري لجميع المحاكمات العسكرية وتحويل المتهمين المدنيين الي قاضيهم الطبيعي، وتحديد جدول زمني لتسليم إدارة شئون البلاد لسلطة مدنية منتخبة ورغم إعلان جماعة الاخوان المسلمين عدم مشاركتها إلا أن ما تردد عن عقد اجتماع بين خيرت الشاطر نائب المرشد والمجلس العسكري بشأن افشال المليونية قد تسبب في احراج للجماعة الامر الذي دفع الشاطر لنفي الجلوس مع المجلس العسكري وقال محمد غزلان موقفنا من عدم المشاركة واضح وقلناه ولسنا لحاجة لاخبار المجلس العسكري به. في حين بدأت الجماعة الاسلامية حملتها ضد المليونية من خلال دعوة الجماهير لعدم المشاركة في المليونية ووجهت الجماعة رسالة لاعضائها جاء فيها لن نشارك في مليونية تصحيح المسار لأن الاهداف المعلنة للمظاهرة غير متفق عليها بشكل كامل بين جميع القوي الوطنية وامتزجت فيها المطالب العادلة بالمدمرة. وهاجمت الجماعة محاولات تعطيل الانتقال السلمي لحكومة مدنية ديمقراطية. أما حزب الوفد فأعلن أنه مازال يدرس الموقف من المليونية رغم أنه أصدر بيانات رفض فيه المشاركة بحسب ما أعلن فؤاد بدراوي السكرتير العام فيما كشفت مصادر داخل هيئة المكتب أن د.السيد البدوي حصل علي وعد من قيادات بالمجلس العسكري بتعديل قانون الدوائر الانتخابية الذي كان سيشارك الوفد بسببه في المليونية. وعلي الصعيد القبطي أعلنت حركة أقباط بلا قيود المشاركة في جمعة تصحيح المسار، وقال شريف رمزي منسق الحركة إن المشاركة للمطالبة بالمواطنة والوقوف الي جانب شركاء الوطن وهو ما اعتدنا عليه منذ ثورة 25 يناير. في حين قال رامي كامل منسق اتحاد شباب ماسبيرو أن الحركة مازالت تدرس مشاركتها في الجمعة المقبلة. وعلي صعيد مرشحي الرئاسة المحتملين أعلنت حملة حمدين صباحي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية مشاركتها في مليونية تصحيح المسار ووجهت الحملة انتقادات حادة لما وصفته بسياسة الانفراد بالقرارات دون الرجوع للقوي السياسية والوطنية وقالت في بيان أصدرته إن ما يحدث يجعل خيار الضغط السياسي والشعبي الحل الوحيد لتحقيق أهداف الثورة. أما عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فيطالب استمرار المليونيات في جميع ميادين مصر وخصوصا ميدان التحرير وذلك لضمان تحقيق مطالب الثورة علي حد قوله وأضاف أبوالفتوح في بيان له أمس: الثورة علمتنا أن الحقوق لاتوهب. وفي اطار الاستعداد للمليونية غدا بدأت القوي السياسية المشاركة في عقد اجتماعات لبحث خط سير المليونية، أوضح عمرو عبدالرحمن عضو ائتلاف شباب الثورة والمسئول عن ائتلاف أهالي الشهداء أن جميع الائتلافات. وأضاف سنحاول التحكم فيها من خلال ضبط النفس وعدم حدوث أي تجاوزات حتي إذا حدثت أي استفزازات تجنبا لتحول التظاهرات من سلمية الي أحداث شغب،وقد أوضح عبدالرحمن أنه من المقرر أن يتم تنظيم عدة مسيرات الاولي الي دار القضاء العالي للمطالبة بإقالة النائب العام وأخري لمجلس الوزراء. وأوضح أن هناك شائعات بدأت تتسرب بين الشباب بأن الداخلية تستعد للمليونية بشحنات من الاسلحة المسيلة للدموع وجمع قوات الامن المركزي مما أدي إلي حالة من الخوف والهلع من تكرار أحداث يوم الغضب 28 يناير. أطلق اتحاد الثورة المصرية دعوة للمشاركة في مليونية جمعة الغضب الثالثة، واعلن الاتحاد الدعوة لمليونية "جمعة الغضب الثالثة" تحت شعار "لا للمحاكمات العسكرية" وقال محمد علام رئيس الاتحاد إنها ضد عنف العسكر، مؤكدا أننا نريدها جمعة الحب والتسامح ولم شمل الشرفاء، وأكدت الدعوة التي وصفت المشاركين في المليونية بأنهم الذين لا يباعوا ولا يشتروا وأنهم الذين لم يتزعزع إيمانهم بالثورة والثوار ولم ولن ينسوا شهداءهم ولن يبيعوا دماءهم الطاهرة التي دفعوها من أجلنا رافضين الذل والهوان لمصرنا.