تانيا قسيس: الغناء بالأوبرا أمنيتى وأستعد لتقديم أول أغنية مصرية

وقفت لأول مرة على أرض مصر لتغنى أمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى يوم افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، تانيا قسيس السوبرانو اللبنانية التى تمزج فى غنائها بين الابتهالات الإسلامية والترانيم المسيحية «ترنيمة مريم» مع «مولاي» احتفى بها الحضور واستقبلها الجمهور المصرى بحفاوة شديدة..
عن هذه الزيارة الأولى لمصر واحترافها الغناء الأوبرالى قالت قسيس فى هذا الحوار..
■ حدثينا عن زيارتك الأولى لمصر؟
أعشق المزج بين «ترنيمة مريم» والإنشاد الإسلامى وأول مرة اقدم عملا بهذا الشكل ببلد عربى آخر خارج لبنان سبق وأن قدمت عملا بنفس الشكل فى لبنان منذ عشر سنوات برغم أننى قدمت مزيجا بين الغناء الصوفى الإسلامى والمسيحى بالعالم كله لأن لبنان مشهورة بتنوع وتعدد الأديان وكنت أعلم أن هناك دولا عربية مثل مصر تهتم بهذا الشكل من الغناء، فمصر ساعدت على نشر هذا النوع، سعدت بوجودى فى هذه المناسبة لأنه يوم تاريخى لمصر وهذه الرسالة مهمة المسلمين والمسيحيين فى العالم وفى أوروبا وأمريكا يحبون هذا النوع من الغناء للغاية كما أن هذه هى المرة الأولى التى أسمع بها «مولاى» أحببتها كثيرا وأغرمت بها.
■ ألم يسبق لك الغناء على مسرح دار الأوبرا المصرية من قبل؟
يسعدنى الوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا فى مصر بالطبع أحلم بذلك، لكن قبل الوقوف عليه أتمنى أن يعرفنى الجمهور أولا ويتعرفون على فنى ويكتشفونه، لأن هذه فرصة للتعارف.
■ هل تعتمدين فى غنائك على الشكل الأوبرالى فقط؟
لا أقدم طربا بالمعنى المتعارف عليه لكننى أدمج بين الغربى والشرقى اقدم أغانى حب رومانسية وأغانى وطنية كثيرة وأغانى لوحدة الأديان وأغنى بلغات متعددة غنيت بالإسبانية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والكورى لأننى تعاملت كثيرا مع جيش الأمم المتحدة الموجود بلبنان احب الثقافات والبلدان، احب الغناء من ثقافة البلد التى أقيم الحفل بها، وعلى سبيل المثال كنت لا أعرف الكورية لكننى تعلمت كيفية نطق اللفظ بسهولة، أيضا قدمت حفلات عديدة بأمريكا اللاتينية ورقصت تانجو فى الأرجنتين وأظن أنها كانت هدية منى للشعب الأرجنتينى الرقص على مسرحهم كما أننى أحب الأغانى المصرية وغنيت لليلى مراد واسمهان.
■ إذن حققت شهرة عالمية قبل المجىء إلى مصر؟
غنيت بالأرجنتين، البرازيل، كلومبيا، فنزويلا، أستراليا على سيدنى أوبرا هاوس، بالأوليمبياد بباريس وهو مسرح أسطوري، غنيت يإيطاليا فى أكبر كاتدرائية بميلانو كنت الفنانة الوحيدة غير الإيطالية وقدمت الصلاة المسيحية الإسلامية بنصف إيطاليا كانت حفلة رائعة وكذلك بجنيف والإمارات بدبى فى افتتاح قمة التسامح ثم فرنسا وأمريكا وكندا.
■ تحملين لقب سوبرانو لكنك لم تقدمى أوبرا كاملة لماذا ؟
فى دراستى بالكونسرفتوار بباريس عندما درست هناك كنا نقدم أجزاء من أوبرات عالمية قدمنا على المسرح أدوار أوبرا وبعد انتهاء دراستى قررت التوجه نحو الغناء مباشرة توجهت إلى غناء أعمال المسرحيات الأمريكية مثل برودواى «شبح الأوبرا» وغيرها وبعدت عن الأوبرا الخالصة، من هنا أصبحت أغنى شرقى وغربى وغنيت لفيروز، اسمهان وماجدة الرومي، لأن العمل فى الأوبرا يحتاج إلى تفرغ ومجهود، وبالتالى أحببت العمل على نفسى بشكل منفرد لأنه من المهم تقديم تجربتى الخاصة وحاليا أستعد لإطلاق ألبومى الجديد بلبنان، لكن المسرح الغنائى يحتاج تفرغا ولدى ارتباطات سفر بجانب عملى فى أكاديمية الموسيقى الخاصة بى فى بيروت أشرف عليها لتعليم العزف على الآلات والغناء لكل الصفوف ولدى إنتاج للتلاميذ حتى يشاركوا فى تقديم حفلات كما أننى أترأس جمعية لبنان الواحد هذه الجمعية تهدف لتوحيد شباب لبنان حتى لا تفرقهم السياسة والدين لنصبح يدا بيد ندعو فنانين وممثلين ومذيعين للغناء والمشاركة معنا لحب الوطن شارك فى دعم هذه المؤسسة ملحم زين، جوزيف عطية، وليد توفيق، سعد رمضان، فنحن نبنى وطن معا نقدم حفلا كبيرا فى كل عام نكون 30 فنانا على خشبة المسرح نغنى للبنان وشباب كثيرون نغنى بالعربى والغربى يأتى الجمهور وتحدث أثرا كبيرا، كما أننا نقدم موسيقى مجانية بالمدارس الرسمية اكتشفنا الكثير من المواهب لم تسمح لهم الفرصة للالتحاق بالكونسرفتوار أو بمدرسة خاصة بالموسيقى بدأنا بأربع مدراس ثم سيكون هناك المزيد الفترة المقبلة حتى نغطى كل المناطق ببيروت.
■ تعرضت للهجوم بعد الغناء أمام ترامب، حديثنا عن هذه الزيارة ؟!
هى ليست زيارة لكننى دعيت من قبل زوجة سفير الكويت كانت تقيم حفلا لتكريم زوجة الرئيس ترامب، وكنا لا نعلم بقدومه لكنه قرر الحضور فى اللحظات الأخيرة وكنت مدعوة للغناء بهذه المناسبة وبالتالى فأنا غنيت بوجود ترامب وليس له وهذا شيء مهم لأننى كونى فنانة لبنانية اغنى للسلام بالإنجليزية من واجبنا كفنانين توصيل رسالتنا بالفن وأننا كلبنانيين لدينا الكفاءة للوصول إلى العالمية ونحن بالبلدان العربية نريد السير معا والعيش فى سلام فأرهقتنا الخلافات والحروب، لذلك كان من المهم أن يرى ويسمع كيف يفكر الشعب العربى وأننا لدينا حب للحياة معا لا يفرقنا جنس أو طائفة فأنا سعيدة لإيصال تلك الرسالة من لبنان ودول أخرى حتى لو تعرضت لانتقادات، لأننى ذهبت بقناعة حامل الرسالة.
■ هل هناك تعاون مع ملحنين مصريين الفترة المقبلة؟
بالتأكيد اتصل بى أكثر من شخص لتقديم عمل مصرى وحاليا أستعد لإطلاق ألبومى الجديد فى لبنان بالتعاون مع مروان خورى وميشيل فاضل وشادى مهنا ومن المحتمل إضافة أغنية مصرية كما أستعد لتقديم حفل عيد الحب بكازينو لبنان يوم 13 فبراير.