..و90 دقيقة ل«ماكرون» فى الكاتدرائية

خلال زيارته للعاصمة المصرية، زار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وقرينته الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكان فى استقباله البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر الباباوى بالكاتدرائية
البابا تواضروس رحب بالرئيس الفرنسى خلال استقباله قائلًا: «يسرنى أن أرحب بكم فى مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وباسم المجمع المقدس وسائر الهيئات القبطية أرحب بكم على أرض مصر التى تباركت بزيارة العائلة المقدسة فى بداية القرن الأول الميلادى.
وأضاف: أن مصر صاحبة التاريخ الطويل والحضارة العريقة الغنية بكل جوانبها الفرعونية والمسيحية والإسلامية والإفريقية والعربية وحضارة البحر الأبيض المتوسط التى تجمع بلدينا معا فى صداقة قوية ممتدة عبر التاريخ وبين الشعبين المصرى والفرنسى فى جميع المجالات الثقافية والحضارية والتعليمية والاقتصادية والسياسية.
ولفت إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة من أقدم كنائس العالم، والتى تأسست فى القرن الأول الميلادى فى الإسكندرية ومنها انتقل الإيمان المسيحى إلى أفريقيا وبلاد أخرى كثيرة، مضيفاً: «فى أحضان الكنيسة المصرية نشأت الرهبنة والحياة الديرية منذ القرن السادس الميلادى وكان أول راهب مصرى من جنوب الوادى هو الراهب أنطونيوس الكبير».
وتابع البابا: الرئيس ماكرون، نرحب بكم فى بلادنا مصر وهى تقود خطة طموحة فى التنمية والتنمية المستدامة لتقود مستقبل مشرق، وإذ نتابع بكل اهتمام زيارتكم الحالية لمناطق الآثار المصرية المدهشة فى جنوب الوادي، فإننا نتابع لقائكم مع الرئيس عبدالفتاح السيسى وكل المسئولين المصريين ونعتز بزيارتكم إلى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح ومسجد الفتاح العليم فى العاصمة الإدارية الجديدة».
واستطرد: هذه العاصمة التى تبنيها مصر والتى تم افتتاحها منذ أسابيع قليلة تعبيرًا عن روح العصر الجديد التى تعيشه مصر لكل المصريين وعن الإرادة السياسية القوية التى أفخر بكل إنجازاتها ومشروعاتها، حيث نعمل جميعا من أجل السلام والاستقرار وبناء مصر الحديثة».
كما تفقد الرئيس الفرنسى ماكرون وقرينته والوفد المرافق لهما الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برفقة البابا تواضروس، حيث استمع لشرح مفصل من البابا لتاريخ إنشاء الكاتدرائية، والتى احتفلت العام الماضى بمرور 50 عاما على تأسيسها. كما حرص الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون على زيارة الكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقام بوضع باقة من الزهور أمام اللوحة التذكارية لشهداء الكنيسة، علاوة على دخوله لصحن الكنيسة التى شهدت واقعة التفجيرات وشاهد أعمال تجديدات الكنيسة عقب التفجيرات، وتلى الرئيس الفرنسى صلاة قصيرة أمام اللوحة التذكارية، وبعدها غادر مقر الكاتدرائية وكان فى وداعه قداسة البابا تواضروس الثانى.