اقتحمت القوات السورية فجر أمس مدينة حماة وقال سكان: إن مئات الجنود مدعومين بآليات مدرعة اقتحموا حيي القصور والحميدية بحماة وسط إطلاق نار في حيين رئيسيين بمدينة حماة. وذكر أحد الناشطين أن الجنود الذين دخلوا من جسر الحديد عند المدخل الشرقي للمدينة شرعوا علي الفور في اقتحام منازل بحثا عن ناشطين. ولفتوا إلي أن شاحنات صغيرة مكشوفة من نوع تويوتا مثبتة عليها رشاشات، وحافلات تعج بجنود، احتشدت أيضا قرب حي الظاهرية عند المدخل الشمالي لحماة. في غضون ذلك نزح خمسون سوريا إلي قرية المقبيلة بمنطقة وادي خالد اللبنانية، لينضموا إلي آلاف كانوا قد فروا في وقت سابق نجاة بأنفسهم بسبب العمليات العسكرية في بلدة هيت. وفي الأثناء، أكدت منظمة العفو الدولية أن 88 سوريا بينهم عشرة أطفال توفوا في المعتقلات ومراكز الشرطة السورية بين أبريل وأغسطس. أوضحت المنظمة أن لديها تفاصيل عن تلك الحالات، وقالت: إن 52 منهم علي الأقل تعرضوا فيما يبدو لشكل من التعذيب من المرجح أنه ساهم في وفاتهم. من ناحيته قال نيل ساموندز الباحث المعني بسوريا في المنظمة إن الوفيات خلف القضبان تصل إلي مستويات ضخمة. وهي امتداد لنفس الازدراء الوحشي بالأرواح الذي نراه يوميا في شوارع سوريا. وأضاف: إن الروايات عن التعذيب التي نتلقاها مروعة. ونعتقد أن الحكومة السورية تضطهد بشكل منظم شعبها علي نطاق هائل. من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند: إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما جمدت الاصول الموجودة في الولاياتالمتحدة والتي تخص وزير الخارجية السوري وليد المعلم واثنين آخرين من كبار المسئولين السوريين وذلك ردا علي حملة القمع المتصاعدة للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا. إلي ذلك قال وكيل وزارة الخزانة لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين: إنه إضافة إلي عقوباتنا التي تستهدف الحكومة بأكملها من سوريا، فإننا بذلك نضع ضغطا إضافيا علي ثلاثة من كبار مسئولي نظام الأسد وأعتي المدافعين عنه. وأوضحت نولاند ان الولاياتالمتحدة فرضت العقوبات علي الثلاثة نظرا "للدور الذي يقومون به في الترويج ودعم سطوة الإرهاب الذي يفرضه الاسد علي شعبه. إلي جانب المعلم تشمل العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية أيضا بثينة شعبان مستشارة الشئون السياسية والمتحدثة باسم الرئيس السوري بشار الأسد والسفير السوري لدي لبنان علي عبد الكريم علي.