تحل اليوم الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الأزمة الدبلوماسية الحادة بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى فى 5 يونيو الماضى، بعد ثبوت دعم الدوحة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفين فى المنطقة، وتدخلها فى الشئون الداخلية للدول العربية. المقاطعة العربية لإمارة الإرهاب كانت ناقوس خطر للعالم أجمع، إذ بدأ يركز على الأنشطة الإرهابية والمشبوهة لتنظيم الحمدين، فراحت الصحف العالمية تستكشف «الوجه القبيح لقطر»، وتصدر تقارير صادمة تكشف فيها جرائم النظام القطرى التى ظن أنها ستظل طى الكتمان. خلال الأزمة المتواصلة التى اندلعت تكبد النظام القطرى خسائر فادحة، إذ شملت عقوبات دول الرباعى إغلاق المجالات الجوية والبحرية أمام الطائرات القطرية، ومنع التداول الاقتصادى، ما أثر سلبيًا على قدرة الدوحة فى مواصلة دعمها للمتطرفين، فبدأت مظاهر الأمن والأمان تعم منطقة الشرق الأوسط. وتواصل إمارة قطر جنى ثمار جرائمها فى حق الشعوب العربية، ودعمها للإرهاب؛ حيث ظهرت آثار مقاطعة الرباعى العربى لها، ونجحت فى التأثير سلبا على اقتصادها؛ حيث هبطت أسواق أسهم البورصة القطرية، وأصبحت تعانى من أزمة مالية حادة بحسب التقارير العالمية. النائب جمال بوحسن، الأمين العام للمبادرة البرلمانية العربية، وعضو لجنة الدفاع والأمن الوطنى فى البرلمان البحرينى، قال إن قطر تكبدت خسائر كبيرة جدا خلال عام المقاطعة على جميع الأصعدة والمستويات، لافتًا إلى أن المكابرة والتعنت لا يزال سيد الموقف لدى نظام الحمدين. وأضاف «بوحسن»، فى تصريح خاص ل«روزاليوسف» أن نظام الحمدين ابتعد عن محيطه الخليجى والعربى، وفضَّل الارتماء فى أحضان تركياوإيران، غير مهتم بما يتكبّده أو يعانيه الشعب القطرى الشقيق جراء ممارساته غير المسئولة، مؤكدًا أن كل يوم يمر على النظام القطرى دون تفكير منطقى فى تراجعه عن ممارساتها الصبيانية ستكون تكلفته باهظة على جميع الأصعدة بشكل عام، وعلى الشعب القطرى بشكل خاص. وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن الوطنى فى البرلمان البحرينى، إلى أن الاقتصاد القطرى تكبد خسائر فادحة خلال عام المقاطعة، ما اضطر النظام إلى بيع معظم أصوله المنقولة وغير المنقولة وتسييل الكثير من ودائعه وبيع أسهمه فى الكثير من الشركات العالمية لسد العجز لديه. وشدد «بوحسن»، على ضرورة اتخاذ الدول العربية والمجتمع الدولى إجراءات مشددة وصارمة ضد نظام الحمدين كى يعود إلى رشده، لافتًا إلى أنه على الرغم من مرور عام على المقاطعة إلا أن نظام الحمدين ما زال ينتهج نفس السياسة غير المسئولة. وبدوره قال الدكتور عبدالرحمن العناد، أستاذ الإعلام وعضو مجلس الشورى السعودى السابق، إن قطر هى الخاسر الأكبر من تأخّرها فى التعاون والاستجابة لمطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بعد ثبوت الأدلة الدامغة ضدها. وأضاف «العناد» ل«روزاليوسف»، أن هناك تردى فى الأوضاع الاقتصادية القطرية، مشيرًا إلى أن تفاقم الأزمة المالية داخلها أدى إلى اتجاهها لفرض تخفيضات كبيرة فى ميزانية بوقها الدعائى «قناة الجزيرة». وأكد «العناد»، أن قطر اعتادت على الإنكار لذلك لن تفصح أن اقتصادها بدأ يتهاوى ويعانى كثيرًا من تأثيرات المقاطعة سواء كان ذلك بسبب زيادة الإنفاق الأمنى والعسكرى الذى يشمل التسليح وفواتير الاستعانة بالحرس الثورى والقوات التركية، أو بسبب زيادة تكاليف استيراد السلع الغذائية والإنشائية فضلًا عن الخسائر المترتّبة على هروب الودائع والاستثمارات الأجنبية من البنوك القطرية وخروج أعداد كبيرة من العمال الأجانب، وخسائر الكبيرة قطاعى السياحة والطيران. ومن جهته قال الدكتور عيسى تركى، عضو مجلس النواب البحرينى، إن الأزمة القطرية كشفت مدى صبر وسياسة النفس الطويل والتغافل التى تحلت بها الدول الدعاية لمكافحة الإرهاب تجاه الممارسات القطرية طوال السنوات الماضية حفاظا على العلاقات الأخوية وأملا فى عودة النظام القطرى لحضنه العربى واحتراما وحشمة للشعب القطرى الشقيق، الذى بات اليوم يتفهم جيدًا الأسباب والحقائق التى دفعت الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب لمقاطعة الدوحة، واللجوء للمكاشفة والمواجهة وفضح الممارسات القطرية الخاطئة. وأكد «تركى» ل«روزاليوسف» أن إيمان الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب بسلامة ورشد موقفها وعدالة مطالبها جعلها أكثر تنسيقا وقدرة على مواجهة ممارسات النظام القطرى وعزز من تماسك موقفها السياسى والدبلوماسى للتصدى للإدعاءات القطرية المزعومة، مشيرًا إلى أن النظام القطرى اتخذ العديد من الإجراءات التقشفية لإنقاذ اقتصاده الذى تأثر بالمقاطعة بحسب ما أكده تقرير صندوق النقد الدولى. وفى السياق ذاته قال الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن العساف، أستاذ الإعلام السياسى فى جامعة الإمام بالرياض، إنه بعد مرور عام على المقاطعة العربية استنفدت خلاله قطر جميع أوراقها وأموالها، فى ماراثون طويل، وفقدت بوصلتها وتاهت فى أحضان أفراد وكيانات ودول تسعى لاستنزافها والاستفادة من مكابرتها. كما أشار «العساف» ل«روزاليوسف»، إلى أن قطر اختارت ارتداء عباءات أنظمة التخريب والإرهاب، ولم يكتف النظام القطرى بالإساءة لعمقه ومحيطه العربى، بل استمرت إساءته لشعبه المغلوب على أمره عندما استعان بالحاميتين الفارسية والتركية اللاتى فرضتا الحصار الحقيقى على القطريين داخل بلادهم، بعد أن أقامت حواجز أمنية أمام المواطنين القطريين فى شوارع الدوحة. وأكد أستاذ الإعلام السياسى فى جامعة الإمام بالرياض، أن قطر أصبحت فى عزلة مخيفة. وكشف «العساف» أن قطر لديها مشروع تدميرى للمنطقة العربية قامت بتنفيذه من خلال قناة «الجزيرة» التى دأبت منذ نشأتها عام 1996على تناول قضايا الدول العربية بصورة سلبية تثير الكراهية وتغذى الخلافات والاستقطاب، وبعد اندلاع الثورات فى بعض البلدان العربية فى 2011، ازداد بوقهم الإعلامى شراسة، واتضح سوء سريرتها بالنفخ فى نار الثورات وتشجيعها. وتابع أستاذ الإعلام السياسى أن: «الراصد لأداء «الجزيرة»، وتحديداً منذ اندلاع ثورات الربيع العربى، يدرك من الوهلة الأولى أنه لا يهمها نقل الخبر أو الحدث بقدر ما يهمها إثارة الفتن والاضطرابات الداخلية فى الدول العربية من خلال تبنى وجهة نظر قوى ظلامية تعبث بأمن واستقرار الدول العربية، وهو الأمر الذى ظهر بوضوح فى مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث تبنت «الجزيرة» والصحف القطرية والقنوات الفضائية الممولة من الدوحة وجهة نظر جماعة الإخوان الإرهابية، وخصصت لقيادات هذه الجماعة الإرهابية مساحات واسعة ليحرضوا ضد الدولة المصرية». ولفت «العساف» إلى أن الدوحة فتحت أبوابها لبعض الغرباء المنتفعين ماليا، والمهيمنين على القرار فى الدوحة، وهم من تسببوا فى قطع الدول العربية لعلاقتها مع قطر بعدما اكتشفت أجهزتها الاستخباراتية دعم نظام الحمدين للأعداء المباشرين لهذه الدول مثل الحوثيين والإخوان المسلمين وداعش وعملاء إيران فى المنطقة، مؤكدًا أن الدوحة فقدت التحكم فى زمام أمرها بعد أن أصبحت تحت إمارة الأجانب الذين استضافتهم من خارج حدودها الجغرافية ليوجهوا سياساتها، ويرسموا علاقاتها، وينتهكوا سيادتها. وأوضح «العساف» أن قرار الرباعى العربى حظى بتأييد دولى، لأنه جاء بعد صبر وحلم وحكمة من دول المقاطعة رغم ما لديها من إثباتات تثبت تورُّط قطر فى المساس بأمنها القومى، والإضرار بمصالحها الداخلية وسلمها الاجتماعى، ما جعل الدوحة تقف وحيدة على منصة الدفاع عن نفسها خاوية اليد، لافتًا إلى أن المطالب ال13 التى وضعتها دول الرباعى تؤكد أنها لا تتعامل بردود الأفعال والشائعات غير المدروسة، ولكنها قرارات اتخذت نتيجة تقييم واضح ومدروس، كما أن الالتزام بما تطلبه هذه الدول لا يمس السيادة الوطنية القطرية، والإجراءات المتخذة ضد الدوحة لم تساير السياسات القطرية ولم تعاملها بالمثل، فهى لم تدعم جماعات إرهابية لتنفيذ أنشطة تخريبية فى قطر، ولم تقم بأنشطة استخباراتية داخل الدوحة تضر أمنها القومى، وهو جزء مما تفعله قطر فى المنطقة لسنوات طويلة. فيما قال الكاتب والمحلل السياسى والخبير العسكرى والإستراتيجى السعودى، الدكتور أحمد الشهرى، إن السعودية والإمارات والبحرين اتخذت قرارًا تاريخيًا ليس بقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الحكم فى قطر فحسب بل لإحباط المشروع الكبير الذى كان يستهدف وجود الدول الأربع وأمنها وشعوبها من خلال دخول نظام الحمدين فى مشروع تخريبى ضمن سياسة إيران وأذرعها فى الوطن العربى والتى استفادت من المال القطرى لتمويل ما سُمى بالثورات العربية وما أطلق عليه الفوضى الخلاقة والتى وجدت قبولاً من إدارة أوباما التى أعطت الضوء الأخضر للتمدد واطلاق منظماتها وميليشياتها فى الوطن العربى مقابل الاتفاق النووى الهزيل الأعرج الذى أبرم مع نظام الملالى فى طهران والذى تدفقت بموجبه المليارات على إيران من الأموال المجمدة والعقود المليارية للشركات الأوروبية. وأوضح «الشهرى» فى تصريح خاص ل«روزاليوسف»، أن نظام الحمدين كان يسعى لتحقيق حلمه بالتوسع والتمدد وإعادة تقسيم الشرق الأوسط الجديد كما يزعمون لكن دول الرباعى أحبطت كل هذه المشاريع وأعادت النظام القطرى، إلى حجمه الطبيعى وقطعت جميع علاقاتها الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية معه ما أصابه بشلل تام وخلل فى النظام السياسى والمالى، نتيجة انقطاع الإمدادات من الجانب السعودى والبحرينى والإماراتى، حيث سلمت الدول الأربع المطالب الشرعية التى يجب على قطر تحقيقها لتعود لحضنها الخليجى والعربى، مشيرًا إلى أن النظام القطرى رفض تلبية هذه المطالب ورأى فيها انتهاكاً لسيادته فى الوقت الذى ارتمى فى الحضن الإيرانى سياسيًا واقتصاديًا ثم اتجه لتركيا ليستقدم آلاف الجنود على الأراضى القطرية فى انتهاك سافر لسيادة قطر. وأكد الخبير العسكرى السعودى، أن دول المقاطعة تجاوزت موضوع قطر وانصرفت إلى نموها ومشاريعها ومبادراتها لتنمية شعوبها تاركة الكرة فى الملعب القطرى متى أرادت العودة أو استفاق الشعب القطرى وأسرة آل ثانى لتقديم حكومة قطرية تسعى لمصلحة الشعب القطرى بعيداً عن أوهام وأحلام التوسع الخيالى. فيما قال الكاتب والباحث السياسى البحرينى، عبدالله الجنيد، إن عام العزلة الرباعية العربية للدوحة كشف تراجُع مكانة الدولة فى قطر وتتضاءل الهوية الوطنية أمام الهوية الحزبية لتنظيم الإخوان. وأضاف «الجنيد»، ل«روزاليوسف»، أن التحولات الجيوسياسية ستفرض على القيادة السياسية فى الدوحة إجراء بعض المراجعات، وقد يضطرها ذلك للتضحية ببعض الرموز الفاعلة الآن، وقد يكون أولها قناة الجزيرة بعد أن أصدرت أول قوائم الإرهاب، مؤكدًا أن الرباعية العربية لن تتراجع عن موقفها من قطر. وبدوره قال الكاتب الصحفى السعودى، سلمان الشريدة، إن عام المقاطعة ساعد فى إعادة الهدوء للمنطقة واستقرار بعض البلدان العربية التى كانت تتآمر عليها قطر وتتدخل فى شئونها، مضيفا:» هذا العام مضى بدون إرهاب بعد أن خسرت الدوحة أموالها ونفسها وسيادتها». وأضاف «الشريدة» ب«روزاليوسف»، أن المقاطعة كشفت للعالم أجمع التآمر العدوانى القطرى على دول الجوار وغيرها ودعم تنظيم الحمدين وتمويله للإرهاب، لافتًا إلى أنه بعد مرور عام على المقاطعة قطر أصبحت تعانى من أزمة مالية غير مسبوقة. وفى السياق ذاته قال المحلل السياسى السعودى، عبدالهادى السلمى، إن المؤشرات تؤكد تكبد النظام القطرى خسائر فادحة نتيجة المقاطعة إلا أنه مستمر فى إنكاره، مضيفًا: «لقد دخل النظام القطرى فيما يشبه مرحلة الانكماش حيث انخفضت ودائع الصندوق السيادى القطرى مع هجرة رءوس أموال المستثمرين الأجانب من المصارف القطرية والتى تجاوزت ال40 مليار دولار بحسب تقرير صندوق النقد الدولى وما أكدته وكالة «فيتش» للتصنيف الائتمانى فى آخر تقرير لها». وأضاف «السلمى» ل«روزاليوسف»، أن الاقتصاد القطرى يعانى من أزمة سيولة خانقة أجبرت النظام على بيع العديد من الأصول الأجنبية الخارجية، وسحب بعض أرصدته من الخارج، بالإضافة لتسييل الأموال من صندوقه السيادى ثم ضخه فى البنوك المحلية لدعم نقص السيولة. وأشار «السلمى» إلى أن نظام الحمدين خسر خسائر سياسية كبيرة منها تلك العزلة التى يعيشها، وإنكشاف سياساته العدائية وافتضاح أوجه دعمه المالى واللوجستى للإرهاب ورعايته للتطرف وإيوائه للمتطرفين، فضلا عن السقطات والخسائر الاقتصادية التى يعلن عنها عبر تقارير دورية من مؤسسات مالية عالمية. وكشف «السلمى» أن إصرار النظام القطرى على استمرار دعمه للإرهاب وإيواء المتطرفين، يأتى كونه قائمًا على أيديولوجية متطرفة بامتياز، مؤكدًا أن غالبية أركان النظام يحملون الفكر المتطرف فهم إرهابيون تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء الذين سقطوا ومازالوا يسقطون نتيجة دعمهم لما يسمى ب»الربيع العربى». ومن جهته قال السياسى السعودى، فهد ديباجى، إن قرار دول الرباعى بمقاطعة قطر، رسالة من قياداتها الحكيمة كشفت حقيقة نظام الحمدين وساعدت فى كشف دعمه وتمويله للاٍرهاب ودفع الشر المحدق بِنَا. وأضاف «ديباجى» ل«روزاليوسف»، أنه بعد مرور عام على المقاطعة حاول النظام القطرى خلاله تدويل الأزمة ونقلها لكل دول سعيًا فى إيجاد حل فشلت كل محاولاته، مضيفًا: «لن ينفعهم خامنئى ولا أردوغان ولو بعد 100عام». وأكد السياسى السعودى، أن المقاطعة كان لها نتائج عظيمة ومبهرة منها زيادة الأمان، وتلاشى الإرهاب والميليشيات فى المنطقة بعدما قل الدعم والتمويل القطرى لداعش والنصرة وغيرها من المنظمات الإرهابية، كما تحققت وتوالت الانتصارات فى اليمن وليبيا والعراق وسيناء، وتطهرت العوامية، وقُطعت أذناب المخربين فى البحرين، ولم نسمع عن تفجيرات مساجد. وأشار «ديباجى»: إلى أن اقتصاد دول المقاطعة أصبح فى ازدهار مستكمر يقابله كساد وسقوط لاقتصاد الدول الممولة للإرهاب مثل قطروإيرانوتركيا. وأضاف المحلل السياسى السعودى: «مازالت قطر تكابر وتراهن على دول تستنزف ثرواتها، وتبيعهم الوهم على حساب المواطن القطرى، وتروج الشائعات بأن وضعها مستقر وأنها فى نفس الحال الذى كانت عليه قبل المقاطعة، ولكن لا يستطيع أحد أن ينكر أن الدوحة عادت إلى حجمها الطبيعى، كما انقرضت دعوات الإرهابيين للتظاهر بعد السيطرة على مصدر تمويلهم ولم يتبق سوى بوقهم الإعلامى الذى يتحدث بلسانهم وهو قناة الجزيرة». وبدوره قال الإعلامى السعودى نادر العنزى، إنه منذ أن أعلنت دول الرباعى مقاطعتها لدويلة قطر المارقة تعرت وانشكفت أمام الملأ أنها دولة راعية ومصدرة للإرهاب، وفق دلائل وبراهين مثبتة. وأضاف «العنزى» فى تصريح ل«روزاليوسف»، أن تنظيم الحمدين عمد خلال السنوات الماضية وعبر الدسائس والطرق الملتوية إلى إشعال الفتن والثورات فى عدد من البلدان العربية، ومن بينها مصر التى اكتوت بنيرانه، مؤكدًا أنه تنظيم حاقد وناقم يسعى لأن يضع له مكانة بين الدول الكبرى عبر أساليبه الملتوية والدنيئة. فيما قال الإعلامى السعودى مثيب المطرفى: إنه بعد مرور عام كامل على مقاطعة قطر تم وأد الإرهاب، لافتا إلى أن الميليشيات فى العراق واليمن ولبنان وسوريا تكبدت خسائر كبيرة؛ بل إن داعش انتهت كلياً، وهذا يثبت أن قطر كانت الوسيط بين هذه الجماعات فى كل خلافاتهم السابقة. وأشار المطرفي تصريحات ل«روزاليوسف» إلى أن قطر كانت تتدخل للصلح بين الميليشيات الإرهابية، ولكن المقاطعة كان لها تأثير كبير؛ إذ إنها أسفرت عن نتائج رهيبة فى سنة واحدة أولها أن العمليات الإرهابية فى الخليج اختفت، كما انتهى الخطاب التحريضى الطائفى الذى كان يخرج من منابر قطر الإعلامية مثل الجزيرة ضد مصر والسعودية ودول الخليج. وفى السياق ذاته قال المحلل السياسى والكاتب السعودى يحيى التليدى: إن قطر التى كانت تنفق الملايين على الجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة وأذرعه فى دول عدّة أصبحت حائرة فى توفير المواد الغذائية لشعبها. وأضاف «التليدى» فى تصريح ل«روزاليوسف» أن قناة الجزيرة التى كانت عاملا أساسيا فى ثورات الربيع العربى فى سوريا واليمن ومصر وتونس، وأصبحت مشغولة ليلا ونهارا بردّ تهمة «دعم الإرهاب» التى التصقت بسمعة قطر إلى عقود قادمة. وبلغة الأرقام فقد قدرت حجم خسائر قطر خلال عام على النحو التالى: 600 مليون دولار خسائر قطاع السياحة، و3 مليارات جنيه خسائر الخطوط الجوية القطرية، و25٪ انخفاضاً فى عدد الرحلات المتجهة إلى قطر، و10% انخفاضًا فى قيمة العقارات.