عندما تشير عقارب الساعة إلى التاسعة إلا الربع من مساء الغد بتوقيت القاهرة سيحبس العالم انفاسه لمتابعة «أم المعارك» الكروية فى نهائى دورى أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد بالعاصمة الأوكرانية كييف. لسنوات وعقود طويلة حظى نهائى دورى الأبطال باهتمام مصرى وعربى بالغ لكن هذه المرة فالاهتمام يتجاوز الوصف والمتابعة تتخطى الحدود والتشجيع والانحياز يبلغ مداه لطرف على حساب الآخر.. فغالبية المصريين والعرب فى كفة ليفربول المدعوم بابن النيل وفخر المحروسة محمد صلاح إذ لأول مرة سنرى أحد ابنائنا فى مباراة بهذا الحجم وبنهائى أقوى بطولة كروية على وجه الأرض. صلاح تضعه الأرقام والظروف والمعطيات فى الصورة كقائد لأحلام الريدز بعد موسم استثنائى خرافى قدم خلاله الفرعون أقصى ما يمكن للاعب ان يقدمه محققا العشرات من الجوائز الفردية ومثلها من الأهداف بجميع المسابقات لكن الطريق للتتويج ليس سهلا إذ على الفرعون وزملائه ومدربه العبقرى الألمانى يورجن كلوب التغلب على أعتى فرق أوروبا ريال مدريد المدجج بالنجوم والذى يملك المدرب الأبرز أوروبيا زين الدين زيدان. كل هذا فى كفة بينما فى الأخرى يوجد شخص واحد وصفه الدون واسمه رونالدو سيكون بكل تأكيد أكبر الأخطار التى تهدد حلم الفرعون فى التتويج الأوروبى بل وقد يشمل التهديد جائزة الكرة الذهبية التى باتت حلم مشروع لأبومكة. تفوق صلاح غدا فى كييف سيزيح رونالدو -نظريا- من المنافسة على الكرة الذهبية ويعطى افضلية ولو نسبية للفرعون. وطوال الموسم قدم صلاح أداء راقيا ومميزا لكن رونالدو هو الآخر كان كعادته «سوبر ستار» والمقارنة بينهما من حيث الأرقام تقريبا متعادلة فكلاهما سجل لفريقه 44 هدفا بجميع المسابقات.. رونالدو يتفوق فى دورى الأبطال بتسجيل 15 هدفا يحتل بهم صدارة الهدافين مقابل 11 لصلاح اما فى الدورى المحلى يكتسح الفرعون ب32 هدفا بالدورى الإنجليزى يتصدر بها قائمة الهدافين مقابل 26 فقط للدون فى الليجا. كلاهما سجل رباعية فى مباراة واحدة فقط بالموسم كانت لصلاح أمام واتفورد سيتى ولرونالدو ضد جيرونا. وفى صناعة الأهداف يتفوق الفرعون ب15 أسيست مقابل 8 فقط للبرتغالى.. أما فى الهاتريك فليس لأبومكة أى نصيب مقابل هاتريك واحد للدون. ومع تقارب الأرقام وتشابكها بين الثنائى بهذا الشكل سيظل نهائى كييف هو الحاسم والفاصل بينهما. فى سياق اخر من المتوقع ان يخوض الريال المباراة بقيادة مدربه زيدان بتشكيل مكون من: كيلور نافاس فى حراسة المرمى وأمامه الرباعى راموس وفاران قلبى دفاع ومارسيلو ظهير أيسر وكارفاخال ظهير أيمن.. وفى الوسط كاسيميرو ومودريتش وكروس وايسكو وأمامهم رونالدو وبنزيمة. على الجانب المقابل فإن ليفربول بقيادة يورجن كلوب سيلعب بتشكيل مكون من: لوريس كاريوس فى حراسة المرمى وأمامه الرباعى ارنولد ظهير أيمن وروبرتسون ظهير ايسر وفان ديك ولوفرين قلبى دفاع..وفى الوسط الثلاثى هندرسون وميلنر وفينالدوم وأمامهم الثلاثى الرهيب هجوميا صلاح ومانى وفيرمينيو.
