بعد غياب سنوات عديدة من مشاركة المصريين فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى الدولى تشهد هذه الدورة تغيرات بالنسبة للمشاركات المصرية، فيشهد هذا العام مشاركة الفيلم المصرى «يوم الدين» والذى قام بإخراجه وإنتاجه المخرج المصرى أبو بكر شوقى والذى أعرب عن سعادته البالغة بعرض فيلمه الروائى الأول فى مهرجان كان وتمثيل مصر فى هذا المهرجان العالمى مؤكدا أن سعادته ستكتمل بعرضه فى وطنه مصر. وتدور أحداث الفيلم عن رجل قبطى من جامعى القمامة، نشأ داخل مستعمرة للمصابين بمرض الجُذام، ويغادر هذه المستعمرة وينطلق برفقة مساعده وحماره خلال رحلة عبر أنحاء مصرليبحث عن عائلته. الفيلم من بطولة راضى جمال وأحمد عبد الحفيظ، وتعاون فيه شوقى مع مدير التصوير الأرجنتينى فدريكو سيسكا، المونتيرة إيرين غرينويل، والموسيقى عمر فاضل الذى ألف الموسيقى التصويرية للفيلم. بينما شارك المنتج والسيناريست محمد حفظى فى إنتاج الفيلم والذى يعد المشاركة الثالثة له كمنتج بمهرجان كان، حيث شارك من قبل بفيلم «اشتباك» و«18 يوم» ولكنهما عرضا بأقسام أخرى خارج المسابقة، حيث لم يشارك أى عمل مصرى بالمسابقة الرسمية منذ عام 2012 والتى شارك بها المخرج الكبير يسرى نصر الله بفيلمه «بعد الموقعة» لمنة شلبى وباسم سمرة. ومن جانب آخر لم يكن هدف حفظى الوحيد فى التواجد لحضور مشاركة فيلمه فقط. حيث سافر يوم الاربعاء الماضى للحضور ممثلا عن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى والذى ترأسه قبل أسابيع قليلة. كما أنه سيعقد صباح السبت حلقة نقاشية بعنوان «منتجون مبدعون: أصحاب الرؤى الآخرون» والتى ستقام فى قاعة Pantiero 207، وسوف يتحدث حفظى خلال الحلقة عن مدى تأثير المنتج الإبداعى فى أى مشروع فنى، بدءًا من العثور على المواهب، وصولا إلى إدارة التوقعات وخلق التوازن بين الفن وإدارة الأعمال. ومن جانب آخر تشهد هذه الدورة من المهرجان تكريم الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله حيث قرر المركز العربى للسينما الذى يقام على هامش “كان” منحه درع الإنجاز النقدى وذلك تقديراً لمسيرته فى تكوين وتشكيل الثقافة السينمائية لأكثر من جيل فى العالم العربى، بالإضافة إلى إطلاق المركز لقائمة المرشحين للنسخة الثانية من جوائز النقاد السنوية، والتى تنتمى إلى 8 دول عربية وشارك فى اختيارها عبر التصويت 62 ناقدا ينتمون إلى 28 دولة فى مختلف أنحاء العالم. بينما قام المخرج عمرو سلامة بنشر جزء من الكتاب الذى يطلقه مركز السينما العربية التابع “لكان “حيث تضمن هذا العام قائمة الشخصيات ال100 الأكثر تأثيراً فى صناعة السينما العربية، وقد ضمت القائمة مخرجين ومؤلفين وممثلين ومنتجين ورؤساء ومديرى المهرجانات والموزعين ومديرى المنصات والممولين والأشخاص المؤثرين فى الهيئات الحكومية العربية والداعمين ووكلاء المبيعات الدولية ومديرى المؤسسات السينمائية. وفوجىءأنه باسمه وصورته ضمن ال100 شخصية تأثيرًا مما أعطى له دفعة معنوية وشكر كل القائمين على المركز. ويعتبر المهرجان من كل عام ساحة لتنافس بين المهرجانات المصرية التى تحمل طابعًا دوليًا، حيث يتصارع كل مهرجان على الحصول على الأفلام الأفضل سواء المشاركة أو الفائزة وذلك بعقد الصفقات سواء المالية أو الودية مع صناعها للمشاركة بالدورات المقبلة لكل مهرجان. فعن مهرجان القاهرة سافر كل من حفظى ورزق الله خاصة أنهما دائما التواجد ب “كان” ولديهم علاقات قوية بأغلب المنتجين هناك. كما أن حفظى يضع لنفسه هدفًا فور توليه رئاسة القاهرة السينمائى بأنه يجب أن يجعل الدورة المقبلة للمهرجان والمقرر إقامته ب نوفمبر المقبل هى دورة أربعينية مميزة فى كل المجالات وخاصة القيمة السينمائية. بينما سافر وفد ممثل عن مهرجان الجونة السينمائى الدولى والمكون من الفنانة بشرى احد أعضاء مجلس إدارة المهرجان والمخرج أمير رمسيس المدير الفنى له. وقد تعمدت بشرى عبر مواقع التواصل الاجتماعى أن تقوم بنقل فعاليات المهرجان لحظة بلحظة حيث نشرت كواليس رحلتها فى السفر من مصر إلى فرنسا والتى وصفتها بالرحلة الشاقة. ومن المتوقع أن يحاول فريق الجونة الحصول على مشاركات للأفلام للعرض بدورته الثانية والتى ستقام فى سبتمبر المقبل. خاصة أنه كان قد عرض بدورته الأولى فيلم The Square (المربع) الفائز بجائزة السعفة الذهبية فى الدورة السبعين من مهرجان” كان السينمائى الدولى”، فى البرنامج الرسمى خارج المسابقة. وعلى الرغم من حرصه على حضور الفعاليات فى كل عام لم تعلن إدارة مهرجان الاقصر للسينما الأفريقية حتى الآن عن سفرها لكان من عدمه، بينما من المتوقع أن يكتفوا بالسفر إلى المهرجانات الدولية الأخرى المختصة أكثر بالشأن الإفريقى. كما أعلنت المخرجة ماجى أنور رئيسة مهرجان فاتن حمامة السينمائى عن سفرها لتمثيل مهرجاناها خلال أيام “كان السينمائى”.