قال نضال السبع المحلل السياسى اللبنانى: إن نتائج الانتخابات اللبنانية أفرزت واقعا جديدا لن يستطيع أحد تجاوزه فى المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطا من أجل تأجيل الانتخابات، لأنها تدرك أن النتائج لن تكون فى صالحها. وأضاف السبع، أن أهمية هذا البرلمان تكمن فى أنه سوف ينتخب رئيس الجمهورية القادم بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، إذ تشير التوقعات إلى حظوظ كبيرة لزعيم تيار المردة سليمان فرنجية، بتولى منصب رئيس الجمهورية اللبنانية. وتابع المحلل السياسى اللبنانى نضال سعيد السبع: «كما أن هذا المجلس سيتوج الرئيس سعد الحريرى على سدة رئاسة الحكومة اللبنانية، لأنه ضرورة ومطلب لبنانى وإقليمى ودولى». ولفت إلى أن فوز حزب الله وحلفائه بأغلب المقاعد البرلمانية، سيفتح الأبواب أمام انفتاح أكثر على سوريا فى المرحلة المقبلة، لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين فى لبنان مع الحكومة السورية، خاصة بعد سيطرة الجيش العربى السورى على 70% من أراضى سوريا، ما يعنى العودة الطوعية للاجئين السوريين لديارهم، خاصة للمناطق الآمنة، التى أصبحت بعهدة الحكومة السورية». وأوضح السبع أن «الظاهرة الأهم فى النتائج، كانت فوز الثنائى «حزب الله» وحركة «أمل» ب30 مقعدا ومع التحالفات المباشرة يصل مجموع الكتلة إلى 45 نائبا، إذ إنه «بتحالف «حزب الله» مع «التيار الوطنى الحر» يصبح لدى هؤلاء أكثرية نيابية واضحة». وأشار المحلل السياسى اللبنانى إلى أن «المحطة الأبرز كانت السقوط المدوى للواء أشرف ريفى فى طرابلس وباقى المناطق، وهو الذى كان يتوعد الرئيس سعد الحريرى بالهزيمة وأغلق منزله، أضف إلى ذلك الهزيمة الكبيرة للمجتمع المدنى المتحالف مع ريفى وحزب الكتائب». وشدد السبع على أن حصول الرئيس نجيب ميقاتى على 4 مقاعد فى طرابلس لن يرفع من حظوظه بالوصول إلى رئاسة الحكومة اللبنانية، بسبب الجفاء بينه وبين حلفائه السابقين من حزب الله وسوريا، حيث إن الأخيرة لديها عتب كبير على أدائه فى أكثر من ملف، ما يجعل وصوله إلى رئاسة الحكومة أمرا مستبعدا. ميدانيا، مع صدور النتائج التى أظهرت اختراقا لحزب الله وأمل فى دائرة بيروت الأولى على حساب رئيس الوزراء سعد الحريرى، اجتاح شبان على متن دراجات نارية المناطق ذات الأغلبية السنية والمسيحية مطلقين شعارات طائفية واستفزازية. وشهدت العاصمة اللبنانيةبيروت، توترات كادت تتسبب بفتنة طائفية، وذلك إثر اجتياح مواكب لمناصرى ميليشيات حزب الله وحركة أمل مناطق عدة مطلقة شعارات فئوية بعد ظهور نتائج الانتخابات النيابية. وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، شبان يرفعون أعلام حزب الله وأمل وهم يطلقون شعارات طائفية على غرار «بيروت صارت شيعية»، ومحاولة تحطيم تمثال لرئيس الوزراء الراحل، رفيق الحريرى.