لم يتبق سوي اقل من 60 يوما وتنطلق أول نسخة للدوري في عهد الحرية بعد ثورة 25 يناير وهي المسابقة التي تشهد لاول مرة زيادة كبيرة في عدد الفرق المشاركة حيث لم يسبق وانطلق الدوري ب20 فريقا وهو ما يعني مضاعفة جرعة المتعة ووجبة الاثارة الدسمة لكل عشاق الكرة المصرية..ومن هذا المنطلق حرصت "روزاليوسف" علي رسم خريطة المسابقة الموسم القادم والذي كما ذكرنا سيكون فريدا ومميزا. المنافسة الثلاثية أول وأهم ملامح الموسم الجديد بدأت تظهر في الافق وهي المنافسة الثلاثية علي الدرع بين الاهلي والزمالك والاسماعيلي.. ففي الاهلي هناك العقرب مانويل جوزيه المدير الفني للشياطين الحمر وهو بالطبع سيدخل المسابقة بهدف التتويج بلقبها خاصة وانها المعشوقة الاولي لجماهيره. وفي الزمالك تعاقد مجلس الادارة مع المعلم حسن شحاتة صاحب الانجازات الاستثنائية مع منتخبنا الوطني من اجل اعادة الدرع للقلعة البيضاء واي نتيجة بخلاف التتويج تعتبر اخفاقا للمعلم. اما الاسماعيلي الذي غاب عن المنافسة لمدة عقد كامل فهو الآن أصبح يمتلك سلاحا قويا يؤهله للطمع في الدرع وربما يحصل عليه بفضل روح التوءم حسام وابراهيم حسن. فالمنافسة من المؤكد انها لاول مرة منذ سنوات ستكون ثلاثية بين مستر اكس في الاهلي وطرزان افريقيا مع الزمالك وتوءم الدراويش. الاندية الشعبية من المتوقع ايضا ان تظهر الاندية الشعبية ب"لوك" جديد الموسم القادم خاصة المصري البورسعيدي والاتحاد السكندري اللذين عانيا كثيرا في العقد الاخير وباستمرار يكون احدهما ضمن الفرق المهددة بالهبوط حتي الاسابيع الاخيرة وخير دليل زعيم الثغر الذي سقط لعالم المظاليم الموسم المنقضي وانقذه قرار اتحاد الكرة بالغاء الهبوط. الطفرة المتوقعة للمصري والاتحاد تكمن في ادارة رجال الاعمال بالناديين فالاول يقوده كامل ابوعلي وتم التجديد له لمدة موسم اضافي مؤخرا والثاني يقوده مجلس معين حاليا بقيادة الدكتور عفت السادات والمرشح علي مقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة.. والناديان معا انفقا ما لا يقل عن 50 مليونا من الجنيهات لتدعيم صفوفهما ومن المنتظر ان يزاحما علي المراكز المتقدمة. زيادة الفرق زيادة عدد الاندية في الدوري لتصبح 20 فريقا بعد قرار الغاء الهبوط يعني ان المنافسة ستشتعل وبقوة في المسابقة ناهيك ان معظم الاندية قامت بتدعيم صفوفها جيدا ولن تكون المباريات التي طرفها الاهلي او الزمالك او الاسماعيلي مع اي فريق آخر سهلة بل بالعكس فالمستويات باتت متقاربة جدا. تراجع الشركات والدمج في الوقت الذي من المتوقع فيه ان تعود الاندية الشعبية لمكانتها بدأت اندية الشركات تتراجع -ولو قليلا- فمثلا نادي مثل المقاولون العرب بتاريخه الطويل في الملاعب المصرية قرر ترشيد نفقاته وايضا اتحاد الشرطة الذي كان قبل الثورة يحظي بدعم كبير قام هو الاخر بتخفيض ميزانية فريق الكرة كذلك حرس الحدود الذي فرط في اغلب نجومه ..وكل هذا يعني ان اندية القطاعات والشركات بدأت بالفعل تستعد لمقصلة المادة "18" من خلال الدمج مثلا حيث ربما تصبح اندية قطاع البترول ناديا واحدا وايضا اندية القوات المسلحة .