مدير أمن شمال سيناء: القبض علي 20 متهماً في أحداث العريش منهم فلسطينيون وآخرون منتمون لخلايا الجهاد

أعلن اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء أمس أنه تم القبض علي عدد 20 فردا من العناصر المطلوبة أمنيا في أحداث العريش من بينها بعض العناصر الفلسطينية.
ونفي مدير الأمن انتماء أي من المقبوض عليهم لتنظيم القاعدة مؤكدا أن العناصر التي تم القبض عليها ينتمي بعضها إلي خلايا جهادية، والبعض الآخر ليس له علاقة بالجهاد، ولكنهم ارتكبوا جنايات محددة، حيث تشير الأدلة إلي تورطهم في أحداث العريش، وقال صالح إن المقبوض عليهم من محافظات مختلفة علي مستوي الجمهورية ومن المفرج عنهم من المعتقلات وبعضهم جاء إلي سيناء بعد تجنيده، والهدف العام لهم من وراء الأحداث هو تكوين كيان لهم وتكفير الدولة وأجهزتها وكذا تكفير الحاكم وتكفير المجتمع كله، كما يرون أنهم كيان مستقل خارج نطاق الدولة، ويسعي إلي فرض السيطرة وبسط النفوذ والهيمنة علي مقدرات المجتمع، وهم ممن وردت أسماؤهم في القوائم المطلوبة.
وأكد مدير الأمن أن الرايات السوداء التي تم رفعها أثناء الهجوم المسلح علي قسم ثان العريش التي تم ضبط عدد منها بمخزن المتفجرات والأسلحة مغزاها أنهم يعزون أنفسهم بعد مقتل بن لادن، معربا عن دهشته لما يتردد عن وجود طبيب بن لادن في سيناء.
وأوضح أنه تم مؤخراً معاينة قسمي شرطة الشيخ زويد ورفح علي الطبيعة بمشاركة القوات المسلحة، وأن العمل جار في ترميم قسم الشيخ زويد حاليا لاثبات التواجد الأمني في المنطقة الشرقية.
وقال إن مخزن السلاح والذخيرة الذي تم ضبطه بمنطقة زارع غرب العريش يضم ورشة كاملة لتصنيع الأحزمة والعبوات الناسفة والألغام، وأنه لا يمكن استبعاد وجود علاقة بينه وبين ما تم من حوادث سابقة، خاصة أن التحقيقات قد تشير إلي تأكيدات معينة حول هذه الأحداث.
وأضاف أن المخزن به معدات كاملة للتصنيع شاملة مخرطة وأسلحة كواتم للصوت والضوء، ولكن ما ازعجنا هو كمية المتفجرات التي تم العثور عليها.
وحول الاجتماع الأمني الذي ضم قيادات رفيعة المستوي، قال مدير الأمن أننا ناقشنا في الاجتماع كل التعزيزات المطلوبة من جانب وزارة الداخلية لمواجهة المرحلة المقبلة، وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة، كما تم استعراض جميع الإجراءات المتعلقة بمقاومة هذه العناصر.
ولفت مدير الأمن إلي أن هناك تناولاً إعلامياً خاطئاً لمسمي الخطة الأمنية «نسر».. مشيرا إلي أنه لا يوجد أي مسمي للخطة، فهي عبارة عن تصور من قبل جهة للتعامل مع الأحداث.
وأعلن أن دخول معدات وقوات تابعة للجيش جاءت في إطار الظروف الأمنية التي تعيشها البلاد، ونحن علي ثقة بعودة الأمن سريعا إلي الشارع السيناوي والقضاء علي كل مظاهر التوتر نافيا وجود أي معلومات عن استخدام الطائرات في المواجهات الأمنية الحالية.