يشهد شارع المعز اليوم الأربعاء 18 إبريل احتفالية ينظمها متحف النسيج المصرى بمناسبة اليوم العالمى للتراث، وتأتى الاحتفالية بعنوان «مهرجان التراث المصرى الثانى»، بالتنسيق مع الإدارة العامة للقاهرة التاريخية. وقال د.أشرف أبواليزيد مدير عام متحف النسيج أن المهرجان سيشهد عروضًا حية سيقوم بها أكثر من خمسين عارضًا من شيوخ الحرف التراثية أمام الجمهور، ومنها الأرابيسك والزجاج المعشق والمشكاوات والرسم على البردى والخيامية والسيرما والخزف والفخار والطرابيش والسجاد اليدوى ومنتجات الخوص. من جانبه قال مصطفى كامل الباحث المتخصص فى التراث أنه من ضمن الفنون المشاركة فى المهرجان التطعيم بالصدف، ويعد إيهاب عبده أحد الفنانين المهرة فى أعمال الصدف، حيث إن تطعيم الخشب بالصدف أحد الفنون التراثية التى اشتهرت بها مصر،وهى حرفة وإن كانت قديمة لكنها لا تزال تلقى رواجًا فى السوق من قبل المولعين بالجمال والأصالة. وتابع: وفيه يتم حفر الخشب أولاً ثم لصق الصدف داخل الأجزاء المنحوتة أو لصقه على سطح الخشب، وليس كل الخشب مناسبًا للتطعيم بالصدف ويفضل استخدام الخشب الثمين، ومنه خشب «التك» ويتميز بأنه يكون دهنياً ومقاوماً للجفاف، والأفضل منه «الأبنوس» الذى يمتاز بندرته وغلاء ثمنه، ويتنوع الصدف بين صدف أبيض وعاروسيك «صدف لامع»، وصدف محار نيلى ويابانى وصدف أزرق. وأشار إلى أنه من أشهر الأشياء التى يتم تطعيمها بالصدف صندوق الشكمجية، وهو الصندوق الخشبى الذى يستخدم فى حفظ الحلى، وكذلك صندوق المصحف، وصندوق لعبة الطاولة والشطرنج، وتزيين الأثاث. وتابع: كذلك يشارك فن تكفيت النحاس، والتكفيت هو حفر رسوم وزخارف على سطوح المعادن المراد زخرفتها حفرا عريضا او عميقا، ثم تملأ هذه الحفر بمعدن آخر يكون عادة أغلى من المادة الأصلية،ويكون مختلفًا فى اللون ويظهر الزخارف والرسوم. أوضح: التكفيت كلمة فارسية بمعنى دق، ولها تعريف آخر هو عملية جمع وضم جزء من معدن على شكل أسلاك داخل حفر عميق وعريض ومسنن على سطح معدن آخر، وتثبيته بالطرق التتابعى دون استخدام اللحام بالحرارة، ومن أشهر أنواعه التكفيت بالبرونز بالنحاس الأحمر أو الأصفر، وتكفيت الذهب بالفضة، ومن أشهر الأسر التى تعمل فى فن التكفيت منذ 200 عام حتى اليوم هى أسرة آل الحسين.
