حصلت «روزاليوسف» علي الرسالة التي اقترح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي علي وزراء الخارجية العرب إرسالها إلي نظرائهم في الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بغية حثها علي دعم التحرك العربي المقرر في سبتمبر المقبل بالأممالمتحدة والرامي إلي انتزاع اعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة علي حدود 1967. وقال العربي في رسالته في إطار سعينا المشترك للخروج من المأزق الراهن الذي يواجه جهود تحقيق السلام وإيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش بأمن وسلام إلي جانب دولة إسرائيل وفقا لقرارات مجلس الأمن وما تم التوصل إليه من اتفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فلقد رأيت مخاطبتكم لدعم التحرك العربي المرتقب في الأممالمتحدة والهادف إلي طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة علي خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وكذلك التحرك لتقديم طلب العضوية الكاملة لها في الأممالمتحدة. وأضاف «وكما تعلمون فلقد انتهجت الجامعة العربية خيار السلام لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وجسدت ذلك في مبادرة السلام العربية التي اعتمدتها قمة بيروت عام 2002 وأكدت عليها القمم العربية اللاحقة وآخرها قمة سرت بليبيا عام 2010 وتعامل الجانب العربي خلال السنوات الماضية ومنذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، بإيجابية مع كل المبادرات الدولية السلمية وقدم التسهيلات المناسبة من أجل إنجاح تلك المبادرات وتحقيق السلام حيث انخرط الفلسطينيون في مفاوضات طويلة لأكثر من ست عشرة سنة لم تفض إلي أي نتائج حقيقية بسبب غياب إرادة السلام لدي الجانب الإسرائيلي، وبسبب تملص إسرائيل من استحقاق السلام ومتطلباته. وتابع إن الحكومة الإسرائيلية مازالت مصرة علي الاستمرار في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الهادفة إلي تغيير التركيبة الجغرافية والديمغرافية للأراضي المحتلة الأمر الذي يترك آثارا مدمرة علي جهود السلام ويحول دون التوصل إلي حل الدولتين. ورأي أن هذا التحرك العربي الداعي إلي الاعتراف بالدولة الفلسطينية إنما يندرج في إطار تدعيم جهود تحقيق السلام في المنطقة كما أنه سوف يشكل دافعا إيجابيا لإنجاح تلك الجهود وإخراجها من المأزق الذي نعيش فيه الآن بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة. وأكد أن هذا التحرك العربي لا يهدف بأي حال من الأحوال إلي عزل دولة إسرائيل أو نزع الشرعية الدولية عنها وإنما سوف يؤدي إلي إنفاذ القرارات الدولية وكذلك استكمال الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة والتي يشكل إعلان قيامها استكمالا لشهادة إعلان ولادة دولة إسرائيل الذي جاء بناء علي قرار الجمعية العامة لأمم المتحدة رقم 181 «1947». وأوضح أن الدول العربية تعتبر هذا المطلب السياسي حقا شرعيا للشعب الفلسطيني وليس موجها ضد أي طرف وأن من شأنه أن يخلق ديناميكية لتشجيع جهود إنهاء الاحتلال لذلك فإننا نعول كثيرا علي دعم دولتكم الصديقة لهذا التحرك السياسي والاعتراف الصريح بالدولة الفلسطينية.