أكد عادل العسومي، نائب رئيس البرلمان العربي، أن إيران تمثل خطرا على الدول العربية وخاصة دول الخليج، لكنه أوضح فى ذات الوقت أن الدول الخليجية نجحت فى التصدى لكل مؤامرات طهران. وقال «العسومى» فى حواره ل»روزاليوسف» إن البرلمان العربى يدعم القضية الفلسطينية، ويضع استراتيجيات للتصدى للقرار الأمريكى باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل. وأضاف «العسومى» بصفته نائبا فى البرلمان البحرينى أن بلاده تسعى إلى توطيد العلاقات البرلمانية مع مصر. وأوضح أن ملك البحرين يؤكد أن القضيه الفلسطينية هى محل دعم من البحرين بشكل كامل. وغيرها من الملفات المطروحة فى سياق الحوار التالى: ■ بصفتك نائبًا لرئيس البرلمان العربي، ماذا عن اجتماعكم الأخير؟ - دعمنا خلاله القضية الفلسطينية، وسيقوم البرلمان العربى بإجراء زيارات للدول المؤثرة من أجل شرح الموقف العربي، وهذا الملف بيد رئيس البرلمان العربي، وهو يديره بكل جدارة واستحقاق. ■ ما دور البرلمان العربى تجاه قضية القدس؟ - نحن فى البرلمان نولى القضية الفلسطينية اهتماما بالغًا، وملف فلسطين على رأس القضايا التى تشغلنا، وموقفنا واضح من قضية القدس التى نرفض مساعى تهويدها، لذا وضعنا استراتيجية لمواجهة هذه المساعى، مع العمل على إجراء زيارات للبرلمانات العالمية المؤثرة، لتدعيم حق فلسطين فى القدس، فلا بد أن يُلغى قرار ترامب. ■ ما النتائج المترتبة على قرار «ترامب»؟ - الرئيس الأمريكى اختار هذا التوقيت لإصدار قراره مستغلا حالة التفكك التى عليها العرب، ومن أجل جنى مصالح ومكتسبات شخصية، ولصالح اللوبى الصهيونى. فحصة العرب والمسلمين كبيرة فى أمريكا، وتعد من أعلى مصادر الدخل فى الولاياتالمتحدة، وتؤثر على الاقتصاد الأمريكي، وأنا ناديت كثيرا بمقاطعة المنتجات الأمريكية، وعدم الدراسة فى جامعاتهم، وعدم زيارتها للسياحة وغيرها من الإجراءات المضادة. فمن المؤسف أن العرب انشغلوا بمشاكل جانبية، ونجحوا الأمريكان فى إلهائنا. ■ بما أنك عضو بمجلس النواب البحريني، حدثنى عن دور بلادكم تجاه القدس؟ - ملك البحرين يؤكد بشكل دائم دعم بلادنا للقضية الفلسطينية بشكل كامل، وهو موقف ثابت يلقى تقدير الجميع. ■ حدثنى عن زيارة وفد البرلمان البحرينى لنظيره المصري؟ - الزيارة جاءت لتطوير وتنمية العلاقات البرلمانية البحرينية المصرية، ولقد قابل وفدنا رئيس البرلمان المصرى ولجنة الصداقة، وتناولا تدعيم العلاقات وتبادل المقترحات والقوانين، والعمل على تغيير القوانين وتنفيذها، مع استمرار الزيارات، وتعد العلاقات البحرينية المصرية نموذجاً مثالياً للعلاقات العربية. ■ كيف ترى التدخل الإيران فى شئون الدول الخليجية بشكل خاص، والدول العربية بشكل عام؟ - إيران دولة تعمل على زعزعة المنطقة العربية، والدول الخليجية بالأخص، وطهران تنسق مع اللوبى الصهيونى، كونهم يشتركون فى عدائهم للعرب، فتقوم بزرع الطائفية فى البلدان العربية، لشقنا إلى نصفين، وإحداث فتنة بين الشعوب العربية والإسلامية. فإيران تمثل خطرًا كبيرا، خصوصا على دول الخليج، لذا توجد استراتيجية خليجية للتصدى للأطماع الإيرانية، فطهران ليست قوية، لكنها تعمل على تشتيت العرب، وهناك من يقف وراء إيران من الدول الكبرى لخدمة أجندتها. أنّ إيران دولة غنية توزع أموالها على دعم الاٍرهاب، وهى تعلم بقوة المملكة العربية السعودية والخليج، والدول الخليجية نجحت فى التصدى لكل مؤامرتها. ■ ماذا عن تدخل إيران فى شئون البحرين؟ هناك محاولات إيرانية للتدخل فى الشأن البحرينى ونحن أصحاب حق، وإيران تطمع فى العالم العربى كله، نتيجة لموقع العرب الجغرافى، فبلادنا شوكة فى حلق إيران. ■ ماذا عن اتفاقية الدفاع العربى المشترك؟ اتفاقية الدفاع المشترك ليس بمقدورها القيام بدور مؤثر ما لم يتم تفعيلها وقت الحاجة، وهى مجرد اجتهادات فردية لبعض الدول لتفعيلها، مثل تحالف بعض الدول العربية لمكافحة الإرهاب، والتصدى للمحاولات الإيرانية. وعلى باقى الدول العربية أن تتحرك للتصدى لتلك الأطماع، إما عن طريق تكوين جيش عربى مشترك، هو مجرد أحلام لن تتحقق، لأن الوضع العربى لا يسمح رغم وجود تبادل اقتصادى بين الدول العربية.
