استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس وفداً ضم ممثلين عن 26 صندوقاً إقليمياً وعالمياً للاستثمار، والذين يزورون مصر بناءً على دعوة من المجموعة المالية «هيرمس» للتعرف على مستجدات المشهد الاقتصادى والفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية، وقد حضر اللقاء محافظ البنك المركزي، ووزراء الاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة، والمالية، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وقطاع الأعمال العام. من جانبه، رحب وزير المالية بممثلى صناديق الاستثمار، مستعرضاً التطورات الإيجابية التى شهدها الاقتصاد المصرى خلال الفترة الماضية بفعل برنامج الإصلاح الاقتصادى والنمو المستدام الجارى تنفيذه، مشيداً بالدور الذى تقوم به صناديق الاستثمار فى زيادة التدفقات الاستثمارية لمصر، سواء المباشرة أو غير المباشرة، مؤكداً تطلع مصر لجذب المزيد من الاستثمارات فى شتى المجالات. فيما أكد الرئيس حرصه على الالتقاء بممثلى صناديق الاستثمار الإقليمية والعالمية لعرض التطورات والإجراءات التى تتبناها الحكومة لتشجيع الاستثمار وتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين، مشيراً إلى ما تتمتع به مصر من مقومات استثمارية كبيرة وفرص واعدة بمختلف القطاعات، فضلاً عما تشهده من استقرار سياسى رغم الظروف الإقليمية المضطربة التى تعانى منها المنطقة. ونوه الرئيس إلى أن هذا الاستقرار السياسى يعكس إرادة شعبية حقيقية فى الإصلاح وتفهماً واعياً من الشعب المصرى بضرورته واستعداداً لتحمل أعبائه، مؤكداً فى هذا الصدد أن المواطن المصرى هو صمام أمان الدولة المصرية، وإن الخطوات الإصلاحية الجريئة التى تقوم بها الدولة ما كان لها النجاح والاستمرار إلا بفضل دعم الشعب لها. كما استعرض الرئيس المشروعات القومية التى تم الانتهاء منها فى زمن قياسى بهدف الارتقاء بالبنية التحتية وتوفير الطاقة اللازمة لعملية التنمية، معرباً عن تطلعه لأن تسهم صناديق الاستثمار فى الدفع قدماً بجهود التنمية الاقتصادية من خلال الاستفادة من السوق المصرية الكبيرة، وكذا اتفاقات التجارة التى تربط مصر بالأسواق فى أفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي. وعلى صعيد آخر، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية. من جانبه، أعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامى أعرب عن تقديره البالغ للجهود التى تبذلها مصر لتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية ودعم دور المنظمة فى هذا الإطار، متطلعاً لاستمرار الدور الفاعل لمصر فى ضوء أهميته ومحوريته وما تتمتع به من ثقل إقليمى ودولى.