كتب وليد زينهم وفاطمة التابعى ورحاب الصادق مع انتصاف العام الجديد وتحديدا فى 15 يونيو سيحبس المصريون الانفاس ترقبا لحدث لم يشاهده من قبل اكثر من نصف أبناء المحروسة.. حدث يتكرر بعد 28 عاما وكانه ظاهرة كونية.. حدث هو الاهم فى حياة الشعوب العاشقة للكرة.. إنه المونديال. فى منتصف يونيو يظهر كوماندوز الفراعنة بجيل مشحون بالحماس يمتلك الروح..والعزيمة.. والاصرار على رفع اسم بلاده عاليا مدعوماً بدعوات أكثر من 100 مليون مصرى..المنتخب يواجه الأوروجواى فى ثانى مباريات المونديال الذى يقام ببلاد الدب الروسى لقاء يقام على ملعب إكاتيريتبيرج أرينا الذى يتسع لقرابة 45 ألف متفرج بمدينة يكاتيرينبرج. وطوال 28 عاما كان المصريون المعروف عنهم عشقهم للساحرة المستديرة ينقسمون حول تشجيع منتخبات المونديال بعضهم مع الساميا وأخرون يحبون التانجو والبعض يساند الماكينات ومجموعات تعشق الديوك أو الطليان أو الإنجليز وسط غياب تام لاسم الفراعنة من أرشيف البطولة لكن الوضع الآن مختلف فى 2018 العام الذى سيشهد التفاف ولاد النيل حول نتخب بلادهم فى اعظم واهم بطولة كروية على وجه الأرض. ولعل أهمية وروعة وجمال هذا الحدث هو ما دفعنا فى «روزاليوسف» لنستهل به حديثنا عن 2018 التى من المتوقع أن تكون سنة فريدة من حيث أحداثها وانجازاتها الرياضية كما سنعرض بالتفصيل. نعود من جديد إلى الفراعنة لأن المنتخب يعلو ولا يعلى عليه فهو كما كان راسم البسمة على وجوه المصريين فى 2017 وسيظل كذلك فى العام الجديد لاسيما فى ظل توقعات بأن ينجح الفراعنة فى تخطى عقبة الدور الاول. ونظريا تبدو حظوظ منتخبنا جيدة فى خطف إحدى بطاقتى المجموعة التى تضم معنا أوروجواى وروسيا والسعودية. الفراعنة يقصون الشريط أمام منتخب أوروجواى كما ذكرنا سلفا وهى المباراة الاصعب والاهم لكون المنافس هو أقوى فرق المجموعة لكن الفراعنة قادرون على خطف نقطة التعادل التى ستكون ولا أغلى ثم يواجه الفراعنة فى 19 يونيو منتخب الدب الروسى صاحب الارض وهو فنيا ونظريا أقل من أبناء النيل لذا فإن منتخبنا سيكون قادرا على تحقيق الفوز أو التعادل على اقل تقدير ثم انتزاع الثلاث نقاط فى المواجهة الاخيرة مع شقيقنا المنتخب السعودى يوم 25 يونيو..وبذلك يكون الصعود مضمونا. وبالحديث عن المنتخب ننتقل الى نجومنا المحترفين فى أوروبا والذين يمثلون القوام الأساسى للفراعنة.. ومن المتوقع أن يكون العام سعيدا على بعض طيورنا المهاجرة وتحديدا أبومكة محمد صلاح نجم نجوم ليفربول والمرشح بقوة للانضمام إلى ريال مدريد وربما فى استمرار التألق سينافس بقوة الثنائى الرهيب ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو. أيضا من اللاعبين المتألقين هناك أحمد حجازى قلب دفاع ويست بروميتش والذى سيواصل مشواره الاحترافى فى أوروبا ومتوقع انتقاله إلى أحد الأندية الكبرى فى البريميرليج.. نجوم آخرون متوقع إن يعيد المونديال لهم الثقة من جديد أو يكون عاملا مؤثرا فى انتقالهم لاندية أخرى وعلى رأسهم محمد الننى ورمضان صبحى ومحمود حسن تريزيجيه وعمر جابر. عامان كاملان أدارت الساحرة المستديرة ظهرها لقطبى الكرة المصرية فى أفريقيا بعد فشل الزمالك فى التتويج بدورى أبطال أفريقيا وخسارة اللقب لصالح صن داونز الجنوب أفريقى ونفس الأمر مع الأهلى أمام الوداد المغربى.. لكن هذه المرة يبدو أن القطبين عازمين على استعادة الامجاد الافريقية سواء فى الكونفدرالية أو دورى الابطال. وعلى الساحة المحلية سيكون الاسماعيلى الذى يقبض على صدارة الدورى حتى الآن منافسا عنيدا للقطبين على لقب الدورى ليعيد إلى الاذهان مدرسة السمسمية وزمن الفن الجميل فى عصور الدراويش الزاهية. وفى حقل الرياضة العالمية امور كثيرة تحملها 2018 ففى الكرة الأوروبية ستكون المنافسة محتدمة كالعادة على لقب دورى الابطال بين اكثر من عملاق اوروبى امثال ريال مدريد حامل اللقب وبرشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتى وليفربول. كما يشهد العام ربما نوعا من التراجع للنفوذ الكروى على الساحة الاوروبية بعد فشلهم فى شراء مانشستر يونايتد واصطدام طموحاتهم الاوروبية من خلال رجلهم المخلص ناصر الخليفى رئيس باريس سان جيرمان الذى يصطدم بالعملاق المدريدى الريال فى دورى الابطال. أيضا ربما تتراجع على الساحة السيطرة الخالصة للثنائى ميسى - رونالدو مع تألق الكثير من النجوم الاخرين وسعيهم لمزاحمة الثنائى على الالقاب والارقام القياسية أمثال هارى كين أسطورة توتنهام ونيمار نجم باريس وابومكة مع الريدز. وعلى الصعيد المونديالى ستكون العيون مسلطة على القوى الكلاسيكية التقليدية للمنافسة على اللقب لاسيما المنتخب الألمانى حامل اللقب ومنافسه الأبرز منتخب السليساو ومعهم التانجو المدعوم باحلام وتطلعات ميسى فى آخر كأس عالم يخوضه هو وغريمه اسطورة البرتغال رونالدو كذلك هناك الاسبان والإنجليز وبلجيكا التى ربما تكون الحصان الاسود. يعد 2018 هو عام شباب الرياضيين من الدرجة الأولى نظرا لكونه سيشهد إقامة دورة الألعاب الأفريقية الثالثة للشباب بالجزائر فى الفترة من 17 إلى 27 يوليو القادم، ثم دورة الالعاب الأوليمبية للشباب بالأرجنتين فى الفترة من 6 إلى 18 أكتوبر القادم. ورغم ما شهدته ساحة الرياضة المصرية من أزمات ومشاحنات بسبب الانتخابات فى عام 2017 إلا أنه من المتوقع أن تحقق العديد من الانجازات ولو على المستوى الفردى فى العديد من اللعبات خلال العام الجديد. ففى كرة اليد يستهل منتخبنا الوطنى الأول رجال عام 2018 بخوض منافسات بطولة أفريقيا ال 23 للرجال بالجابون والتى ستقام فى الفترة من 17 إلى 27 يناير، ويدخل منتخبنا البطولة المؤهلة لكأس العالم 2019 وهو حامل اللقب حيث أقيمت البطولة السابقة بالقاهرة عام 2015 ويتوقع أن يبدأ منتخب اليد العام الجديد بإنجاز جديد يضاف الى سجل اللعبة الشعبية الثانية فى مصر وهو التتويج باللقب القارى وكان منتخبنا الوطنى الأول للرجال قد احتل المركز ال 12 ببطولة العالم الأخيرة بفرنسا مطلع عام 2017. وفى أبريل 2018 ستشهد صالة الأهلى المنافسة الكبرى بين قطبى الرياضة المصرية الأهلى والزمالك على لقب كأس السوبر الأفريقى والذى سيحسم الفريق المتأهل لكأس العالم للأندية منتصف عام 2018. كما ستشهد صالة الأهلى فى الشهر نفسه بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكئوس للرجال وللسيدات أيضا والتى سيشارك بها الأهلى بفريق الرجال والسيدات أيضا واللاتى يشاركن بالبطولة القارية لأول مرة منذ عقود. ويتوقع أن تكون المنافسة قوية بين الأهلى الذى حصد بطولة السوبر الأفريقى عام 2017 والزمالك الذى حصد بطولة افريقيا للأندية أبطال الدورى فى أكتوبر 2017 أيضا. يتوقع أن يستمر اعتلاء ملوك وملكات الفراعنة منصات التتويج فى بطولات الإسكواش وتصدر التصنيف العالمى للعبة للرجال والسيدات فى 2018.. فقد كان للاسكواش أكبر الإنجازات والتى سجلت بعضها كتاريخية فى عام 2017 فضلا عن تصدر نور الشربينى للتصنيف العالمى لمدة 20 شهرا متواصلة فى انجاز كبير فى عالم إسكواش السيدات شهده عام 2017، ثم جاء تتويج رنيم الوليلى ومحمد الشوربجى بلقب بطولة العالم والتى أقيمت مؤخرًا فى مدينة «مانشيستر» بانجلترا لأول مرة فى تاريخ الثنائى ولم يسجل التاريخ انجاز الشوربجى بالفوز بالبطولة فقط بل سجل أنه النهائى الأول لبطولة العالم بين شقيقين حيث توج الشوربجى بالبطولة على حساب شقيقه مروان. كما حقق الثنائى المصرى رامى عاشور ونور الشربينى لقب بطولة الصين المفتوحة «رجال وسيدات». وفاز الزوجان المصريان على فرج ونور الطيب بلقب بطولة أمريكا المفتوحة للاسكواش «رجال وسيدات» ليصبحا أول زوجان يحصدان لقب الرجال والسيدات لبطولة واحدة كبرى من سلسلة البطولات العالمية الكبرى فى انجاز يحدث للمرة الاولى فى تاريخ اللعبة.. وحقق المنتخب المصرى لقب بطولة العالم لفرق الاسكواش للمرة الأولى منذ 6 سنوات،والمرة الرابعة فى تاريخه فى البطولة التى اقيمت فى مدينة مارسيليا الفرنسية. كما توجت البطلة المصرية هانيا الحمامي، بلقب بطولة جرانيت المفتوحة للاسكواش التى استضافتها كندا. يبدأ رفع الأثقال عام 2018 باستضافة بطولتى أفريقيا للشباب والناشئين وتصفيات أوليمبياد الشباب بمدينة شرم الشيخ مارس المقبل. ومن المتوقع ان تواصل اللعبة خاصة النجم محمد إيهاب التألق فى 2018. ومنذ 2016 ويتصدر رفع الأثقال المصرى نتائج الألعاب الفردية فى مصر فهو صاحب الميداليتين الأوليمبيتن فى ريودى جانيرو، وواصل النتائج المتميزة فى 2017 حيث حصد منتخبنا 6 ميداليات متنوعة فى بطولة العالم التى أقيمت بأمريكا،واحتل منتخبنا المركز الخامس بالترتيب النهائى لقائمة ميداليات البطولة، وحقق ميداليات مصر محمد إيهاب ثلاث ذهبيات، وسارة سمير ذهبية، وشيماء خلف فضية و برونزية. وحصد منتخب مصر لرفع الأثقال 15 ميدالية ذهبية بالبطولة الأفريقية التى اقيمت بموريشيوس يوليو الماضي، وأحرز الميداليات شيماء خلف 3 ذهبيات، ودينا بركات 3 ذهبيات، و محمد إيهاب ورجب عبد الحى لكل منهما 3 ذهبيات، وأحمد عبد العزيز 3 ذهبيات. وعدت السباحة فريدة عثمان الملقبة بالسمكة الذهبية الجماهير المصرية والأفريقية باستمرار التألق وكسر المزيد من الأرقام فى عام 2018، كما فعلت بعام 2017 بل إنها أعلنت أنها تطمح لتحقيق نتائج أفضل بكثير. وكانت فريدة عثمان قد سجلت اسمها بحروف من ذهب فى تاريخ الرياضة، بعد أن حققت إنجازا غير مسبوق بفوزها بجائزة أفضل رياضية أفريقية لعام 2017، فى حفل الجوائز السنوى لاتحاد اللجان الأوليمبية الوطنية «أنوك»، فى التشيك نوفمبر الماضي. وكانت فريدة قد حصلت على برونزية سباق 50 م فراشة، فى بطولة العالم للسباحة ببودابست يوليو الماضى، لتصبح أول سباحة مصرية تحصد ميدالية فى بطولة العالم للكبار.