هددت رئاسة كتالونيا بدعوة برلمان الإقليم للتصويت على قانون يقضى بالانفصال عن إسبانيا، ردا على اعتزام الحكومة بمدريد تفعيل فصل بالدستور يسمح للحكومة المركزية بحل مؤسسات الحكم الذاتى بالأقاليم. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوى إنه يبحث إجراءات لفرض الحكم المباشر على إقليم كتالونيا الغني، ردا على مسعاه للانفصال. وأضاف راخوى فى بروكسل أن الإجراءات المستندة على بند فى الدستور الإسبانى لم يستخدم من قبل، ستحظى بدعم من الحزب الاشتراكى الذى يمثل المعارضة الرئيسية وحزب المواطنين الذى ينتمى لتيارالوسط. وقد عقد راخوى اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء أمس وقال إنه يتعين على كتالونيا العودة إلى الشرعية مضيفا أن من غير الممكن أن يكون هناك جزء من إسبانيا لا تمتثل فيه الحكومة للقانون. وتجاهل رئيس إقليم كتالونيا كارلس بوغديمونت مهلة للتخلى عن مسعى الانفصال، وكتب رسالة إلى راخوى ، مهددًا بإعلان الاستقلال رسميًا. ووفقاً لصحيفة «لا بانجوارديا» الكتالونية، عن مصادر رسمية أنّ حكومة راخوى ستتدّخل بشكل حاسم للسيطرة على المقرات الاقتصادية والبورصة، وتتولى إدارة الشرطة الكتالونية والتليفزيون الكتالونى، بسبب دعمهم للقومية الكتالونية والتحريض على الانفصال. وستقوم بالدعوة لانتخابات إقليمية مبكرة فى كتالونيا يتم عقدها مطلع يناير المقبل. وتحقق النيابة العامة الإسبانية مع رئيس الشرطة الكتالونية «جوسيب لويس ترابيرو» بتهمة التحريض وعدم تنفيذ التعليمات بوقف عملية الاستفتاء فى كتالونيا أول أكتوبر، فيما ستقوم بإسناد تلك المهمة لنائب وزير الداخلية الإسبانى «خوسيه أنتونيو نييتو». كما تتهّم مدريد وسائل التعليم والإعلام فى كتالونيا بإثارة النزعة القومية والانفصال، إلاّ أنّ المصدر أوضح عدم اتجاه إسبانيا للسيطرة على وزارة التعليم فى كتالونيا، بينما ستسيطر على قناة «تى فى 3». وقد قام مؤيدو انفصال كتالونيا بسحب مبالغ كبيرة أو رمزية من الأموال للاحتجاج على الحكومة الإسبانية والمصارف التى نقلت مقارها إلى خارج المنطقة. وتعبيرًا عن استيائهم من حكومة ماريانو راخوي، دعت جمعيتان انفصاليتان («الجمعية الوطنية الكاتالونية» و»أومنيوم الثقافية») إلى سحب الأموال خصوصا بين الساعة الثامنة والساعة التاسعة صباحا من المصارف الخمسة الكبرى.