القوي الوطنية تطالب «المجلس العسكري» بالكشف عن التمويل الأجنبي

استنكر عدد من القوي السياسية والأحزاب ما حدث الجمعة الماضية في ميدان التحرير رافضين رفع لافتات غير مصرية معترضين علي التمويل الأجنبي والتدخل العربي والخليجي والسعودي بشكل عام ومطالبين المجلس العسكري بالكشف عن جميع الجهات التي تحصل علي تمويل من الخارج ومتهمين السعودية ودولاً عربية بالدعم غير المحدود لبعض التيارات الأصولية.
وقال الإعلامي حمدي قنديل إن رفع أعلام غير مصرية أزعج الجميع، وأننا لم نر العلم المصري وهناك أعلام سوداء في العريش ويجب أن نتوقف لمعرفة ما يحدث.
بينما قال د.عبدالجليل مصطفي منسق الجمعية الوطنية للتغيير أن المصريين عاشوا عصورًا طويلة تقارب 150 عامًا يحلمون بحرية حقيقية ومجتمع عادل ودستور حقيقي يعبر عنهم وكانت نتيجة إصرارهم قيام ثورة 25 يناير.
وأضاف مصطفي أن المصريين شديدو الحساسية لمن يمس هذه الرغبة الحقيقية ونرفض أي تدخل خارجي من أي طرف في شئون مصر الداخلية فمصر لا يعلو فيها إلا علم مصر.
واعتبر م.أحمد بهاء الدين الناشط السياسي أن الثورة نجحت لأنها قامت بدوافع وطنية خالصة ولم تكن وليدة يناير وإنما كانت تراكم ومجهودات أجيال وأجيال كانت الثوابت رفض التدخل الأجنبي بكل أشكاله لافتًا إلي أن أحد أسباب الثورة علي مبارك أن قراراتنا كانت تطبح في الخارج في أمريكا والغرب.
وأكد بهاء الدين خلال الندوة التي عقدتها القوي السياسية بنقابة الصحفيين أن القوي الوطنية ترفض التمويل غير المراقب من أجهزة الدولة معتبرًا أنه شكل مهين للوطنية المصرية.
وتابع أن ما حدث الجمعة الماضية ضاعف من هواجسنا من التدخل الأجنبي فقد رأينا أعلام السعودية ترفرف بأياد مصرية ثم واكبها اجتياح سيارات سوداء وجيب وغيرها وكتب عليها إمارة سيناء الإسلامي وكان هدفها الدعاية إلي أفكار المتطرفة.
وطالب بهاء الدين المجلس العسكري بالكشف عن الأموال التي تحصل عليها جميع الحركات والتيارات المصرية من الخارج وليس اتهام 6 أبريل وكفاية فقط وتساءل لماذا يصمت الجيش علي الدعم الخارجي لبعض التيارات الأصولية من الدول العربية مستشهدًا بما نشرته «روزاليوسف» بتلقي السلفيين أموالاً من الكويت وقطر والإمارات.
وتابع أن ما شاهدناه الجمعة الماضية يقول إن هناك أموالاً غير محدودة.
وقالت د.مني مكرم عبيد القيادية بحزب الوفد إن الجمعة الماضية أحدثت فزعًا واصفة الشعارات التي تم ترديدها بأنها ليس مصرية وقالت إن هذا لم يكن إسلام مصر ولكن إسلام خارجي لا نقبله.
وأضافت إن المسلمين كانوا يحمون المسيحيين إلا أننا نرفض التدخل السعودي وكل دول الخليج في الدولة المصرية.
وحذر د.ممدوح حمزة القيادي بالمجلس الوطني المجلس العسكري من البطء في البحث عن التمويل الخارجي المعطي لكل الجهات قائلاً: إن لم يكن للعسكر دور فستكون هناك مشكلة كبري ولا يمكن الفصل عما حدث في سيناء.