أدانت القوى السياسية ما حدث يوم الجمعة الماضية "جمعة وحدة الصف" وما تبعه من رفع الرايات السوداء وأعلام السعودية الجمعه الماضية، ووصفته بأنه من التدخلات الأجنبية التي يحاربها الشارع المصري، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم الثلاثاء بنقابة الصحفيين لمجموعه من القوى السياسية. فمن جانبه قال الإعلامى حمدي قنديل إن القوى السياسيه اجتمعت أول أمس لمناقشة ما حدث يوم الجمعة، واتفقت على عقد مؤتمر صحفى اليوم لمناقشة ما حدث يوم الجمعه الماضيه 29/7 ورفع الرايات السوداء وأعلام الدول الأخرى، بالإضافة إلى أحداث العريش. وأكد الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أن المصريين عاشوا عقودا كثيرة يحلمون بالاستقلال وبدستور يمثلهم للعمل المشترك حتى أتت ثورة 25 يناير تعبيرا عن رغبتهم في الاستقلال، ولكن دون تدخلات من قريب أو من بعيد، وأنه لا ينبغي ألا يعلو في مصر إلا علمها مثلما حدث يوم الجمعه السابقة (جمعة وحدة الصف) ورفع أعلام المملكه العربيه السعودية، لأن ما يحدث ما هو إلا تدخلات في شؤون مصر. وعبرت الدكتوره منى مكرم عبيد، الناشطة السياسية والقيادية بحزب الوفد، عن فزعها مما رأته يوم الجمعة الماضية، خاصة الرايات السوداء، مشيرة إلى أن ذلك يعبر عن الإسلام الوهابي، وليس الإسلام المصري الوسطي، وأضافت: "نرفض التدخل السافر من المملكة العربية السعودية ودول الخليج" معتبرة أن رفع الرايات السوداء انتهاك لحرمة الدولة المصرية. وطالب المهندس ممدوح حمزة، الاستشاري الهندسي والناشط السياسي المجلس العسكري، بضرورة البحث عن التمويل المعطى لأي جهة داخل مصر، وخاصة الجهات التي أدت إلى رفع علم دوله أخرى على أرض مصر، مؤكدا أن ذلك يمثل الأمن القومي للبلاد، وهو عملية حسابية بسيطة كشفته تكلفة الأتوبيسات التي نقلت السلفيين إلى التحرير من جميع بقاع مصر بافتراض أنهم 650 فردا حوالي 40 مليون جنيه، مضيفا: "غير الجبنة القريش اللي أكلتها معاهم". فيما أشار صلاح عدلي، سكرتيرعام الحزب الشيوعي، أن ما حدث يوم الجمعه يحدث تحولا تاريخيا في مسار الثورة، والتي كانت تهدف للدولة المدنية، ولكن هذه النداءات تجهضها، وأضاف أن الأمر وصل إلى مطالب البعض باستيراد دستور إسلامي من باكستان، وغيرها، متسائلا "ما هذا الكم من الشعارات واللافتات التي تهز الهوية المصرية؟". وأشارت كريمة الحفناوي، القيادية بالجمعية الوطنيه للتغيير، أن الأصل هو عدم وجود أحزاب على أساس ديني، وفي نفس الوقت لا اعتراض على أن الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع مع مراعاة حقوق المواطنة. واستنكرت الحفناوي ما سمته بالمتاجرة والمزايدة بالدين، مؤكدة أننا لسنا ضد الإسلام، ولكن التعصب مرفوض. وأشارت أن هتافا مثل "بالروح بالدم نفديك يا قرآن" من الممكن ان يقابله هتاف أخر "بالروح بالدم نفديك يا صليب"، وهذا يحدث فتنة في البلاد مطالبة المجلس العسكري بإيقاف ذلك.