حول التعاون ما بين الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية والجهاز القومى للتنسيق الحضاري، وصندوق التنمية الثقافية، لتنفيذ مشروع توثيق التراث الشفهى «قصة مكان»، بدار الكتب بباب الخلق أقيم بروتوكول للتعاون شهده الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، مساء الأحد الماضى. قال وزير الثقافة: (نحن اليوم فى أقدم دار كتب فى العالم العربى والشرق الأوسط، وسوف نحتفل خلال أعوام قليلة ب 150 عاما على إنشائها، لافتا إلى أن بروتوكول التعاون «قصة مكان» بين ثلاث مؤسسات من وزارة الثقافة، بينهم رابط مشترك فى التعامل مع التراث، فالجهاز القومى للتنسيق الحضارى يحافظ على المبانى ذات الطابع المعمارى التراثي، فى القاهرة وكافة محافظات الجمهورية، أما صندوق التنمية الثقافية يعمل على الاهتمام ورعاية والحفاظ على الحرف اليدوية التراثية، ودار الكتب والوثائق القومية تحفظ تاريخ مصر المكتوب. وأشار وزير الثقافة، يبقى بعد ذلك كله التاريخ المتعلق بالتراث الشفهي، الذى يحكى تاريخ المبانى وأشهر الشخصيات التى عاشت بها، والأحداث الهامة التى ارتبطت بها، وهذا ما سنقوم به بالصوت والصورة، وستكون دار الكتب بباب الخلق مقرا للمشروع. وأكد وزير الثقافة، أن هذا المشروع يحفظ ذاكرة الأمة، إلى جانب الحافظ على الجزء الإنسانى فى تراثنا، ومساعدة الباحثين والمهتمين بالتراث فى معرفة أكثر لتاريخنا. وفى نهاية كلمته، تمنى وزير الثقافة، أن تقدم الوزارة مشروعا يليق بها وبالدولة المصرية. وقع البروتوكول المهندس محمد أبو سعدة ممثلا للجهاز القومى للتسيق الحضاري، والدكتور أحمد عواض ممثلا لصندوق التنمية الثقافية، والدكتور أحمد الشوكى ممثلا للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية. ويهدف البرتوكول إلى التعاون بين الأطراف الثلاثة فى توثيق التراث الشفهى كتاريخ المنشآت المعمارية والشخصيات الشهيرة بالقاهرة الخديوية، من خلال فريق بحثى مشترك من الأطراف المعنية لجمع المعلومات الشفاهية عن طريق الشهادات والروايات الشفاهية كمصدر أساسى للتوثيق والتأريخ، ويتعاون الأطراف الثلاثة على توفير كل الإمكانيات من أجل تحقيق الهدف من المشروع.