لم يتوقع أحد أن يخرج الرئيس السابق مبارك في سيارة إسعاف تابعة لمرفق إسعاف جنوبسيناء، فقد توقع الجميع أن يتم نقله بطائرة حربية مجهزة طبيًا تهبط خلف مستشفي الشرم الدولي في المهبط المعد للطائرات، الذي تفقده اللواء محمد نجيب مدير أمن جنوبسيناء أمس الأول، ولكن السيناريو المحكم الذي أعدته مديرية أمن جنوبسيناء جعل عملية نقل مبارك سهلة للغاية دون تعقيد بالرغم من وجود مئات المواطنين خارج المستشفي وعدد من رجال الإعلام، وقد خرجت ثلاث سيارات في البداية من بوابة مستشفي الشرم الدولي بينها سيارة إسعاف ثم خرجت سيارتان أخريان وكان الرئيس السابق موجودًا داخل سيارة الاسعاف الثانية التي خرجت في سكون تام ثم خرجت سيارة إسعاف ثالثة للتمويه علي الجميع. خرج الرئيس السابق من المستشفي الساعة السابعة إلا خمس دقائق إلي مطار شرم الشيخ الدولي ثم غادره من خلال اسعاف طائر وبرفقته فريق طبي لمباشرة حالته الصحية وخشية تعرضه لانتكاسة صحية أثناء ترحيله وعدد من الحرس وذلك في الساعة السابعة والنصف متوجهًا إلي أكاديمية الشرطة مقر المحاكمة.. وقبيل رحيل مبارك حاصرت قوات الأمن المركزي المتظاهرين ورجال الإعلام أمام المستشفي ومنعت أي شخص من التواجد أمام المستشفي والتقاط أي صور. علي الجانب الآخر عبر المواطنون عن سعادتهم الغامرة لمغادرة الرئيس السابق لمدينة شرم الشيخ ووقوفه للمحاكمة مثله مثل أي مواطن وقالوا إن هذا أكبر دليل علي تنفيذ مبادئ الثورة وبدء عودة السياحة إلي معدلاتها الطبيعية بعد فترة الكساد السياحي التي شهدتها المحافظة منذ اندلاع ثورة يناير خاصة الفترة التي قضاها مبارك بمستشفي شرم الشيخ الدولي.