كأس الترامادول

فى تصريح مقتضب خرجت به «روزاليوسف» من إبراهيم حسن مدير الكرة بفريق النادى المصرى البورسعيدي، قبل ساعات من نهائى كأس مصر بين فريقه والنادى الأهلي، المنتظر له غداً على ملعب برج العرب، وحول ما أثير عن طلب مسئولى الأهلى الكشف عن المنشطات خلال المباراة النهائية، وسط مزاعم أن لاعبى المصرى يبذلون فى المباريات طوال الموسم جهدا بدنيا غير عادي، مرجحين أن السبب وراءه تناول المنشطات، وتحديدا «الترامادول» غير المدرج ضمن المنشطات المحظورة، ومن ثم ظهوره فى الدم أمر لا يثير أزمة، رد إبراهيم حسن قائلا «ما يقال، لا يستحق الرد، ولن أتكلم كثيرا، ولن أعلق حتى لا يتحول الكلام إلى حرب مع النادى الأهلي، فهذا ما يطمح إليه أشخاص بعينهم، ونعلمهم جيدا، لكن نحن لا نعرف سوى كرة القدم الشريفة، وفريق المصرى فريق محترم، فريق كرة بحق، وبشهادة الجميع طوال الموسم، وليس فريق (تكاتك)، حتى يشار له بهذا الكلام الوضيع، وعموما أهلا بأى إجراء، ما دام سيطبق على الكل دون استثناء».
إلى هنا انتهى حديث إبراهيم حسن، ليمتد الجدل بين نجوم الكرة المصرية، حيث يتفق محمد عمارة نجم الأهلى السابق مع ما يقوله ناديه، بل يؤكد عمارة أن لديه معلومات تقول إن «90% من لاعبى مصر، يتعاطون منشطات، وتحديدا الترامادول، لأنه يؤدى الغرض المطلوب منه، دون مساءلة قانونية، كونه غير مدرج ضمن المحظورات»، ويستبعد عمارة نجوم الأهلى من هذه النسبة الكبيرة والضخمة، كونهم لاعبين دوليين ويشاركون مع المنتخب ومع ناديهم فى بطولات أفريقيا ذات الرقابة المشددة على مثل هذه النوعية من المخالفات، على عكس البطولات المحلية سواء الدورى أو كأس مصر البعيدين عن الرقابة تماما، أما نجم ومدرب الزمالك السابق فاروق جعفر، فيؤكد أن هناك بعض المدربين يجبرون اللاعبين على تعاطى الترامادول من أجل زيادة النشاط فى الجسم أثناء المباريات، وكثير من اللاعبين يكون على علم بوجود المادة فى الأغذية التى يتناولها خلال برنامجه الغذائى والتدريبي.
أول من كشف عن ظاهرة الترامادول فى الملاعب المصرية٬ المدير الفنى للترسانة شاكر عبد الفتاح٬ قبل عامين، وأعلن ذلك بشجاعة متناهية، لعلمه وتأكده من تناول 9 لاعبين فى الفريق لعقار الترامادول، فضلا عن انتشار الظاهرة بشكل بشع فى دورى القسم الثاني، مستغلين عدم وجود كشف للمنشطات، كما سبق وفجر طارق سليمان طبيب المنتخب الأول السابق مفاجأة من العيار الثقيل لم يتوقف أمامها الكثير من المسئولين عن إدارة الكرة المصرية، لا فى الجبلاية ولا فى وزارة الشباب والرياضة، عندما كشف طبيب المنتخب عن فضيحة خلال تولى الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى الأسبق للمنتخب تتمثل فى اصطحاب عدد من اللاعبين الدوليين مجموعة من المنشطات داخل معسكر الفريق، وهو ما دفعه لمصادرتها وطلبه عدم تناولها نهائيًا، وقال: «أتابع بطبيعة عملى تدريبات المنتخب بشكل دقيق حتى أتأكد من عدم وجود أى لاعب يتناول المنشطات المحظورة والتى تظهر فى معدل الجرى الذى يقوم به اللاعب، وضخامة بعض عضلاته»، ونفى طارق سليمان ظهور أى حالة بصفوف المنتخب خلال فترة شوقى غريب، مؤكدا أن هناك مجموعة من المكملات والفيتامينات التى يقوم اللاعبون بتناولها، كما كشف أن أغلبية الإصابات التى تشهدها الملاعب حاليا بسبب المنشطات التى يتناولها بعض اللاعبين بصورة خاطئة وعن جهل، وأخيرا جاءت واقعة القبض على لاعب الأهلى الدولى السابق السيد حمدي، وقت تمثيله لفريق مصر المقاصة فى كمين أمني، بتهمة حيازة مخدر الترامادول لتؤكد أن الأقراص المخدرة فى متناول اللاعبين، وأنها الشيطان الخفى داخل المستطيل الأخضر.