إيران تطور برنامجاً للصواريخ البالستية.. وترامب يهدد بعقوبات

قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الإبقاء على الاتفاق النووى مع إيران، متراجعًا بذلك عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بإلغاء هذا الاتفاق، الذى أبرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين، لكنه هدد بالمقابل بفرض عقوبات على إيران لا تتصل ببرنامجها النووى بل ببرنامجين عسكريين آخرين.
وقال مسئول أمريكى، طالبًا عدم نشر اسمه، إنه بشأن الاتفاق النووى الذى أبرمته الدول الكبرى مع إيران فى يوليو 2015، فإن إدارة ترامب تعتبر أن طهران «تلتزم بالشروط» التى ينص عليها، ما يعنى عدم فرض أى عقوبات أمريكية عليها بسبب برنامجها النووي.
لكن المسئول لفت إلى أن الإدارة الأمريكية تعتزم فرض عقوبات على إيران، بسبب برنامجين عسكريين تطورهما، أحدهما للصواريخ البالستية والآخر للزوارق السريعة.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، أنه يأمل ألا يؤدى الصراع فى اليمن إلى مواجهة مباشرة بين إيران والسعودية، وإنه يمكن للبلدين العمل معًا لإنهاء الصراعات فى سوريا واليمن.
وعندما سئل ظريف فى مجلس العلاقات الخارجية، وهو مؤسسة بحثية فى نيويورك، عما إذا كان يشعر بالقلق من حدوث مواجهة مباشرة بين طهران والرياض قال: «نحن بالتأكيد نأمل ألا يحدث هذا، لسنا مضطرين للقتال، لا ينبغى أن نتقاتل، لا ينبغى أن نحاول إقصاء بعضنا من المشهد فى الشرق الأوسط».
وأضاف ظريف «نحن بالتأكيد نأمل أنه إذا كنا لا نتفق مع بعضنا بعضا بشأن الوضع فى اليمن أو الوضع فى سوريا، أن يكون بوسعنا أن نعمل معًا من أجل إنهاء تلك الأوضاع».
وقال إن «إيران شريك جاد لكل تلك الدول فى محاربة عدو مشترك لأننا نعتقد فى نهاية المطاف، أن تلك القوى المتطرفة تمثل تهديدًا لنا، ولكنها تمثل تهديدا أكبر لهم».
وذكر ظريف أنه لم تتم أى اتصالات بينه وبين وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون لكن «هذا لا يعنى أنه لا يمكن أن تجرى» اتصالات.
وأضاف أن المسؤولين الإيرانيين يجرون اتصالات منتظمة مع مسؤولين أمريكيين بشأن الاتفاق النووي.