دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس صراحة للمرة الأولي إلي احتجاجات شعبية سلمية في الأراضي الفلسطينية علي شاكلة الاحتجاجات في العالم العربي توفر له غطاء لطلب اعتراف من الأممالمتحدة بدولة فلسطينية مستقلة،لكنه شدد في الوقت نفسه علي أن خيار التفاوض مع الإسرائيليين لايزال قائما.وجاءت دعوة عباس بعد أيام من دعوة مماثلة أطلقها القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المسجون في إسرائيل منذ سنوات. وأشار عباس إلي أن 122 دولة أعلنت حتي الآن تأييدها بشأن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين،مشددا علي أن طلب الاعتراف من الأممالمتحدة لا يناقض التزامه بالمفاوضات،ولكنه مضطر.لافتا إلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنكر كل ما تم التوصل إليه سابقا في مفاوضات السلام.وأشار أيضا إلي فشل اللجنة الرباعية في ضمان أسس التفاوض،بما في ذلك وقف الاستيطان. وفي رصد لردود الأفعال المتباينة،يصف المسئولون الفلسطينيون هذا التحرك الدبلوماسي بأنه جزء من نهج جديد في نضالهم لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدسالشرقية. وتنظر اسرائيل التي احتلت تلك الأراضي عام 1967 إلي هذا التحرك بصفته جزءا من جهود فلسطينية لعزلها،وتخشي اسرائيل من اندلاع احتجاجات في سبتمبر تستلهم الانتفاضات العربية التي أطاحت برئيسي مصر وتونس وتمثل تحديا لزعماء آخرين في سوريا واليمن وليبيا والبحرين. من جانبه،انتهي الدكتور صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني من إصدار الدراسة رقم 7 متضمنة مجموعة من الدراسات وأوراق العمل المتعلقة بالمجالات القانونية والسياسية والاجرائية والاعلامية الخاصة بعضوية فلسطين علي حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية إضافة إلي ملفات تتعلق بالخروقات الاسرائيلية والنشاطات الاستيطانية. وتتضمن الدراسة خيار الاعتراف والعضوية واجراءات ومراحل تقديم الطلب وما هو واجب عمله وكذلك النظام الداخلي المؤقت لمجلس الامن والنظام الداخلي للجمعية العامة للامم المتحدة وقبول أعضاء جدد في الأممالمتحدة وطلبات العضوية. ميدانيا،ذكر شهود عيان أن قوات الأمن الفلسطيني داهمت منزل القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان الذي أحيل ملفه إلي القضاء بتهم فساد.وقالت مصادر أمنية أنه تم اعتقال حوالي 12 شخصًا من مرافقيه ومصادرة أسلحة وأجهزة كمبيوتر واتصال. وقالت مصادر مرافقة لدحلان إن قوة من جهاز الاستخبارات الفلسطيني اقتحمت منزل دحلان وطوقته بشكل كامل. كما اقتحمت قوة أخري منزله ومكتبه،ومكثت به ساعة ونصف الساعة.وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيان أبوزايدة إنه تم سحب السيارات التي كانت أمام منزل دحلان برام الله واعتقلت بعض مرافقيه وتركت قوة أخري أمام منزله. . وكانت محكمة حركة فتح قررت إحالة ملفه إلي القضاء،إلا أن دحلان أعلن أنه سيتوجه إلي أمين سر حركة فتح لمطالبة الحركة بالتحقيق معه وفق الأصول القانونية. ويحظي دحلان بحصانة برلمانية،كونه نائبا في المجلس التشريعي،تمنع اعتقاله إلا بعد رفع الحصانة عنه من قبل المجلس التشريعي المعطل بسبب الخلافات بين فتح وحماس.ورفض المفوض السياسي العام والناطق باسم أجهزة الأمن الفلسطينية اللواء عدنان الضميري تأكيد أو نفي صحة هذه الأنباء.