حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفلسطينيين علي تصعيد الاحتجاجات السلمية ضد اسرائيل داعيا اياهم إلي أوسع مشاركة في "المقاومة الشعبية" مستلهمين مظاهرات الربيع العربي لدعم توجهه إلي الاممالمتحدة. وكرر عباس في كلمة أمام اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله قراره بالسعي لحصول الدولة الفلسطينية علي عضوية كاملة في الأممالمتحدة الي جانب اسرائيل بعد جمود عملية السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وقال عباس "في هذه الفترة القادمة نريد عملا جماهيريا منسقا ومرتبا في كل مكان هذا ما قلناه للسفراء العرب ونقوله هنا لإخوتنا في التنظيمات والمنظمات الشعبية والمؤسسات الشعبية هذه فرصة ان نرفع صوتنا امام العالم ونقول نعم نريد حقنا لا أكثر ولا أقل. وهذه أول مرة يدعو فيها عباس صراحة إلي مقاومة شعبية لدعم تحركه مكررا بذلك دعوة أطلقها الاسبوع الماضي مروان البرغوثي القيادي الفلسطيني البارز المسجون في اسرائيل. ويصف المسئولون الفلسطينيون هذا التحرك الدبلوماسي بأنه جزء من نهج جديد في نضالهم لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدسالشرقية. وقال عباس "لدينا الان 122 دولة "مؤيدة" ونريد ان نحشد التأييد وتبقي القيادة في حالة اجتماع دائم وأن نطلب الرأي والمشورة من جميع الناس". وتنظر اسرائيل التي احتلت تلك الاراضي عام 1967 إلي هذا التحرك بصفته جزءا من جهود فلسطينية لعزلها وحذرت عباس من اتخاذ خطوات منفردة وتخشي اسرائيل من اندلاع احتجاجات في سبتمبر تستلهم الانتفاضات العربية التي أطاحت برئيسي مصر وتونس وتمثل تحديا لزعماء اخرين في سوريا واليمن وليبيا والبحرين. وقال عباس "نحن مع المقاومة الشعبية لكن لا تجعلوها شعارا فقط". وأشار عباس إلي عدد من المظال م التي تمثل اسبابا تدفع الفلسطينيين لمقاومة واسعة النطاق منها توسيع المستوطنات اليهودية وبناء الجدار الاسرائيلي والعازل في الضفة الغربية. وقال "كل يوم عندنا ما يحفزنا لنقوم بمقاومة شعبية واسعة النطاق وليس في مكان واحد ولا تشمل شريحة واحدة او مجموعة واحدة. وأضاف "أنا أصر علي مقاومة شعبية وأصر علي انها مقاومة شعبية غير مسلحة حتي لا يفهمنا احد غلط ونحن الان نقتدي بمظاهرات الربيع العربي التي يقول جميعا سلمية سلمية". وقال المحلل السياسي هاني المصري ان هناك علامات استفهام مازالت قائمة بشأن مدي جدية عباس في دعوته واضاف ان عباس "76 عاما" ربما مازال قلقا بشأن المدي الذي يمكن أن تصل إليه الاحتجاجات واحتمال خروجها عن السيطرة. وتساءل المصري عما اذا كان عباس يريد ذلك أم انها مجرد دعوة للاستهلاك المحلي وقال ان حركة فتح بزعامة عباس مازال لديها قاعدة شعبية قادرة علي تعبئة الجماهير لمثل هذه الاحتجاجات واضاف انه اذا كانت فتح تريد ذلك فإنها تستطيع القيام به.