حذر حلف شمال الاطلنطي الناتو من انه سيضرب المنشآت المدنية مثل المصانع والمستودعات والمواقع الزراعية اذا استخدمتها القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي لاطلاق هجمات عسكرية،في وقت تعاني فيه العاصمة طرابلس من شح في الوقود والدواء والمال. ويأتي هذا التحذير بعد يوم من تنظيم الحكومة زيارة لموفدي وسائل الاعلام الي شرقي طرابلس لتفقد ما قيل لهم انه حطام عيادة طبية ضربتها طائرات الناتو، حيث اسفر القصف عن مقتل سبعة اشخاص. وقال الناطق باسم الحلف الكولونيل رولاند لافوي من بروكسل ان طائرات الحلف قصفت في الايام الاخيرة معملا لصناعة الاسمنت قرب البريقة، حيث كانت قوات القذافي تختبئ وتطلق صواريخ من منصات متعددة الاطلاق وعلي الساحة الدبلوماسية فشل مبعوث الأممالمتحدة من إيجاد أي حلول وسط لانهاء الحرب الاهلية في ليبيا اثناء زيارته لطرابلس لاجراء محادثات مع البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي الذي أكد رفض بلاده المطلق لتنحي العقيد معمر القذافي كجزء من الحل السياسي للأزمة الليبية، وان دوره غير قابل للتفاوض مع ان المعارضة والغرب يصران علي ضرورة تنحيه عن السلطة. كما اشترط وقف الهجمات الجوية لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) قبل أي حوار ينهي الصراع مع الثوار وأبلغته الحكومة الليبية بأنه يجب علي حلف شمال الاطلنطي ان يوقف الهجمات الجوية قبل البدء في أي محادثات إلا أن تصريحات القذافي بددت أي أمل في إيجاد حلول وسط خاصة بعد وصفه للمعارضين بانهم "عملاء" وقال انه ليس لهم اي شرعية وذلك في تسجيل صوتي أذاعه التليفزيون الليبي خلال مظاهرة موالية للحكومة في مدينة الخمس علي بعد 120كيلومترا الي الشرق من طرابلس. وفيما يبدو أن قوات التحالف البريطاني الفرنسي اللتين تنفذان معظم هجمات القصف التي يقوم بها حلف الاطلنطي قد تخلتا عن اصرارهما علي مغادرة القذافي للبلاد في اطار أي تسوية فيما يبدو تخفيفاً لموقفهما الحاد السابق حيث دعا وليام هيج وزير الخارجية البريطاني ونظيره الفرنسي الان جوبيه مرة اخري القذافي الي التنحي عن السلطة لكن فيما يتعلق بامكانية البقاء في ليبيا قال الاثنان ان الامر متروك لليبيين لكي يتخذوا قرارا بشأنه. وقالت بريطانيا انها لم تغير سياستها لكن تعليقات هيج تم تفسيرها علي انها تأييد ضمني للاقتراح الذي طرحته فرنسا في الاسبوع الماضي بأنه يمكن للقذافي ان يبقي في ليبيا.